"الشارقة للتراث" ينظم ورشة متخصصة في فن السرد والأداء التمثيلي

 

يُطلق معهد الشارقة للتراث، غداً الاثنين، ورشة تدريبية متخصصة في فن السرد والأداء التمثيلي، في إطار برنامج "الراوي لإعداد ساردي الحكايات"، وذلك ضمن الفعاليات الاستباقية للدورة الـ25 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، خلال الفترة من 15 وحتى 18 سبتمبر الجاري، في مقر المعهد، والتي يقدمها المؤلف والكاتب المسرحي طلال محمود.

 

تمكين المشاركين من إتقان فن الحكاية وتقديمها

 

وتهدف الورشة إلى تمكين المشاركين من إتقان فن الحكاية وتقديمها بطريقة مؤثرة، وإبراز القدرة على تحويل التجارب الشخصية إلى عروض فنية مبدعة، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المعهد على مواصلة تعزيز حضور فن الحكاية كجزء من التراث الثقافي الإنساني، وتوفير منصات تدريبية متخصصة تصقل مواهب الشباب والمهتمين بهذا المجال.

 

معرفة نظرية وتطبيق عملي في برنامج تدريبي على مدى أربعة أيام

 

ويتدرج البرنامج التدريبي على مدى أربعة أيام عبر مراحل متنوعة، تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ففي اليوم الأول يتعرف المشاركون إلى فلسفة الحكاية ومكوناتها الأساسية، وفهم طبيعة السرد وتاريخه، والتمييز بين الحكاية والمعلومة، وصولاً إلى التدرب على عناصر السرد الناجح وصياغة نصوص قصيرة، أما اليوم الثاني فيركز على الأداء الحكائي من خلال استخدام الإيماءات والتعابير، وضبط الصوت والإيقاع والصمت المؤثر، إلى جانب التدريبات العملية على استحضار الانفعالات كالصدق العاطفي والانفعال من الداخل.

 

لقاء فني مفتوح لعرض مقاطع سردية من قبل المشاركين

 

فيما سيشهد اليوم الثالث لقاءً فنياً مفتوحاً يتيح للمشاركين عرض مقاطع سردية أمام المدرب وزملائهم والحصول على تغذية راجعة مباشرة تساعد على تحسين مستوى الأداء، والتمكن من أساليب بناء الشخصيات، مع التمييز بين الحكي التمثيلي والطبيعي، أما اليوم الرابع فيتحول إلى مختبر للأداء، ومن خلاله يجري التركيز على مراجعة النصوص الحكائية وتطويرها، وتنفيذ تدريبات على التقديم الفردي والجماعي، تمهيداً للوصول إلى صياغة عروض حكائية متكاملة.

 

حين تنطق الحكاية بملامح صاحبها

 

ويختتم البرنامج بيوم ختامي مخصص لعرض الحكايات تحت شعار "حين تنطق الحكاية بملامح صاحبها"، يقدم من خلاله المشاركون نتاجاتهم الحكائية بمدة تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق، قبل أن تعقد جلسة تقييم جماعية يتبادل فيها المشاركون والمدربون الملاحظات، فيما توثق التجربة بصور ومقاطع مصورة، يعقبها حفل تكريم يرسخ قيمة المشاركة، ويشجع على مواصلة العمل والإبداع. وتحفيز المشاركين على إنتاج مشاريع سردية مستقبلية، بما يسهم في توسيع دائرة المهتمين بفن الحكاية وتعزيز حضوره في الفضاء الثقافي الإماراتي والعربي.