جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الإمارات وزنجبار، نفّذ وفد معهد الشارقة للتراث برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد، زيارات ميدانية إلى عدد من المعالم التاريخية والثقافية في الجزيرة، ضمن برنامج رسمي يركّز على صون التراث وتبادل الخبرات الميدانية والمؤسسية.
استهل الوفد جولته بزيارة منطقة ماروهوبي، حيث اطّلع على أطلال قصر السلطان برغش، الذي يعود تاريخ تشييده إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويُعد من أبرز المعالم التاريخية في زنجبار.
وتعرّف الوفد، على ملامح الطراز المعماري للموقع، وبقايا الحمامات السلطانية، إضافة إلى الحدائق المحيطة التي لا تزال شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ الجزيرة الثقافي.
وتوجّه الوفد بعد ذلك، إلى منطقة صناعة القوارب الخشبية، وهي من الحِرف التقليدية المتوارثة في زنجبار، حيث تابع عن كثب مراحل تصنيع القوارب الـ Dhows باستخدام أدوات محلية وتقنيات تراثية، واستمع إلى شرح من الحرفيين المحليين حول طرق البناء التي تعود إلى قرون مضت، حيث يحرص المعهد على توثيق هذه الحرف وصونها، باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي غير المادي، الذي يعكس العلاقة العريقة بين الإنسان والبحر.
واختتم الوفد زيارته، بجولة في قصر السلطان المعروف بـ"بيت الساحل"، أول قصر رسمي في العصر السلطاني، والذي يضم متحفاً يعرض مقتنيات تاريخية وسردًا لمسيرة السلاطين الذين حكموا زنجبار، كما اطّلع الوفد على المسجد الملحق بالقصر، والذي يجسّد ملامح البنية المعمارية في تلك الحقبة.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن هذه الجولة الميدانية تندرج ضمن رؤية معهد الشارقة للتراث، الرامية إلى توسيع الشراكات الدولية في مجالات حماية وصون التراث الثقافي، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على التجارب الإفريقية الناجحة في هذا المجال، بما يسهم في تطوير أدوات التوثيق والعمل الثقافي، وتفعيل مبادرات التعاون في مجالات التدريب والحفظ المستدام.