جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال 3 جلسات رئيسية وورشتي عمل في "الدولي للاتصال الحكومي 2024"

"علاقات الشارقة" تبحث التبادل الثقافي والقوة الناعمة للدبلوماسية

05 سبتمبر 2024 / 10:23 PM
"علاقات الشارقة" تبحث التبادل الثقافي والقوة الناعمة للدبلوماسية
download-img
بحثت "دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة"، التبادل الثقافي والقوة الناعمة للدبلوماسية ومرونة الحكومات، خلال جلستين رئيسيتين، وورشتي عمل، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 13 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي".
الشارقة 24:

نظمت "دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة" خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 13 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، جلستان رئيسيتان حول دور التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية في تعزيز مرونة العمل الحكومي والارتقاء بالسمات التنافسية للاقتصاد الوطني، كما عقدت ورشتي عمل بالشراكة مع الرابطة الفرنسية ومعهد الملك سيجونغ.

وشاركت "العلاقات الحكومية"، ضمن برنامج حضورها في اليوم الثاني من المنتدى، في جلسة حوارية حول اقتصاد المغامرة والقوة الناعمة للدول، لتقدم تجربة إمارة الشارقة في هذا المجال، والآفاق الممكن الاستثمار بها لتوظيف مقومات السياحة والإبداع والترفيه في بناء علاقات دبلوماسية بين بلدان المنطقة والعالم.

الثقافات جسور التنمية

وجاءت الجلسة الأولى التي نظمتها الدائرة تحت عنوان "الثقافة جسور العلاقات الدولية الراسخة" بمشاركة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، وسعادة أنطوان ديلكور، سفير دولة بلجيكا، وسعادة أليسون ميلتون، سفيرة إيرلندا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتمحورت الجلسة حول أهمية التواصل الثقافي في ترسيخ العلاقات بين الشعوب وأثره على التنمية الاقتصادية ودعم الصناعات الإبداعية، إلى جانب دور الحوار الثقافي والدبلوماسي في ترسيخ مبدأ المرونة في العمل الحكومي وتعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية بشكل عام، والتعاون والشراكة بشكل خاص.

وأكّد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، أن دولة الإمارات وتحديداً إمارة الشارقة تُولي للتواصل الثقافي أهميّة بالغة انطلاقاً من كونها بلداً متعدّد الثقافات وملتقى للتعايش الثقافي، مشيراً إلى أنّ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوجّه باستمرار لضرورة توفير الفرص لمشاركة الثقافة الوطنية مع بلدان العالم والتركيز على التعليم لتكوين أفرادٍ عالميين، وهو ما يتمثّل جلياً في الجامعة الأميركية في الشارقة التي تضمّ طلاباً من ما يزيد على 100 جنسيّة.

وقال: "تستضيف الشارقة العديد من الفعاليات الثقافيّة التي ندعو بلدان العالم للاستفادة منها في عرض ثقافاتهم المتنوّعة، الأمر الذي يُسهم في تطوير العلاقات الدبلوماسية بدءاً من الثقافة وصولاً إلى الاقتصاد والسياسة وغيرها من القطاعات. إنّ التواصل الثقافي من منظور دبلوماسي يبدأ أولاً بالتقييم وفهم الفئات السكانية المختلفة وبناء القدرة لديهم لتسهيل التواصل وتجاوز كافة لحواجز بما فيها حواجز اللغة".

وأضاف: "إلى جانب كلّ ما نقوم به في هذا الإطار، فإنّنا نسعى إلى بذل المزيد من الجهود لنقل ثقافتنا ومد جسور التعاون إلى الحضارات المختلفة، وسنقوم بتنظيم أسبوع ثقافي في أوروبا بهدف عرض حضارتنا والعديد من القطع الأثرية والفنيّة التي تم العثور عليها هنا، وتُثبت يقيناً أنّ التواصل الثقافي كان حاضراً منذ القدم، كما أنّنا نؤكّد على الفرص الكبيرة التي توفرها الشارقة لدول العالم لافتتاح مؤسسات وملحقات ثقافية، ونتطلّع باستمرار لتقوية العلاقات انطلاقاً من كون الشارقة تعتبر عاصمة الثقافة".

بدورها قالت سعادة أليسون ميلتون، سفيرة إيرلندا في دولة الإمارات: "في أيرلندا نعتبر العلاقات الثقافية عنصراً أساسياً في دبلوماسيتنا، ونسعى باستمرار إلى التأثير على العلاقات الدولية وتسوية النزاعات عبر التواصل الثقافي، الذي يعدّ عاملاً محورياً للتعريف بدولتنا على المستوى الدولي، وكيف تطورت بلدنا لتصبح على ما هي عليه الآن".

وأضافت: "تربطنا علاقات قوية مع دولة الإمارات، ويعيش فيها أكثر من 12 ألف مواطن إيرلندي ينشطون بشكل رئيس في قطاع التعليم، وهو ما يؤكّد أن التعليم والسرد القصصي والاقتصاد الإبداعي والتعاون عبر الثقافات والأديان والرياضات الوطنية يساهم في تعزيز علاقاتنا الدولية ووضعها في مكانة متقدمة على خارطة العالم".

فيما أكّد سعادة أنطوان ديلكور، سفير دولة بلجيكا، أنّ بلاده طوّرت علاقات متينة مع إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً لتصل إلى ما بعد العلاقات التقليدية. وقال: "البعثات لدينا قائمة باستمرار والروابط والتواصل بين مؤسساتنا على قدم وساق، ولدينا في بلجيكا اتحادات ثقافية تسعى دائماً لبناء شراكات مع دول العالم".

وأضاف: "الثقافة البلجيكية تحتاج إلى تعزيز روابطها، ونقوم بوضع مبادرات واستراتيجيات لتحقيق ذلك على المستويين المحلي والدولي لا بدّ أن تكون موحّدة لتحقيق النجاح المنشود". وتابع: "إنّ التركيز على الفنون والفئات العمريّة الشابة يعدّ أمراً مهماً لمواجهة أي تحديات قد تظهر، وبالطبع فإنّ هذا الأمر يحتاج إلى مرونة وقدرة على التكيّف مع هذا العالم المتغير على الدوام".

الأطفال العرب مستقبل الدبلوماسية والتنمية

وتأكيداً على أهمية التنشئة الدبلوماسية للأطفال وما تتيحه من تواصل مع نظرائهم حول العالم وتعزيز شعورهم بالشراكة والإنتماء، نظمت دائرة العلاقات الحكومية بالتعاون مع "البرلمان العربي للطفل"، جلسة رئيسية بعنوان " البرلمان العربي للطفل.. منصة مبتكرة للتواصل"، تأكيداً على أهمية زرع القيم الدبلوماسية في نفوس الأطفال، وبناء جسور التواصل بين النشء في الدول العربية.

وتحدث في الجلسة نخبة من أعضاء البرلمان، ضمت كلاً من هبة الله العلمي وياسين عكاشة من المملكة المغربية، وشكران حسين من جمهورية مصر، وسارة يوسف صالح من مملكة البحرين، واستعرضت الجلسة تجربة البرلمان العربي للطفل، ودور الاتصال في تعزيز المعارف وتجسير خبرات الأطفال العرب، كما استعرضت آلية عمل البرلمان وكيفية تطويره والارتقاء بأدائه ومخرجاته، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحوار والتفاعل بين الشباب العربي، ودوره في تمكينهم من التعبير عن أفكارهم وقضاياهم.

وتم تأسيس البرلمان العربي للطفل في عام 2018 بدعم من "دائرة العلاقات الحكومية"، ويهدف البرلمان، الذي يقع مقره في الشارقة، إلى تعزيز تمثيل الشباب في جميع الدول العربية، حيث يضم 64 عضواً يمثلون الدول الـ 16 الأعضاء.

وناقشت الجلسة استراتيجيات التواصل المبتكرة التي يتبناها البرلمان، وتأثيرها على تعزيز الوعي بدور الأطفال والناشئة في تقدم المجتمع وتنميته، حيث أكد البرلمانيون الصغار التزامهم بالتعليم والتنمية القائمة على المعرفة وحماية حقوق الطفل، كما استكشفوا التوجهات المستقبلية للبرلمان، والتي تشمل توسيع نطاق عمله، وتعزيز تفاعله مع الأطفال في جميع الدول العربية، بما يتوافق مع أهدافهم الرامية لإثراء التواصل الوطني على الصعيد الإقليمي وتمكين الناشئة والشباب.

الشارقة مركز الثقافات

وشملت المشاركات النوعية لـ "دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة" في منتدى الشارقة للاتصال الحكومي. تنظيم ورشتي عمل، جاءت الأولى بالتعاون مع "الرابطة الفرنسية" بعنوان "الكلمات الفرنسية من أصل عربي.. تفاعل حضاري" وتناولت المشتركات اللغوية بين العربية والفرنسية والدلالات التاريخية للكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي، إلى جانب دور اللغة في تعزيز الروابط بين الثقافات.

أما الورشة الثانية التي نظمتها الدائرة بالتعاون مع "معهد الملك سيجونغ" فحملت عنوان "الموروث الكوري في رحاب الشارقة" وتناولت تاريخ التبادل الثقافي بين البلدين، ودلالات احتضان الشارقة المقر الإقليمي الأول في الإمارات والشرق الأوسط لمعهد الملك سيجونغ لتعلم اللغة الكورية، كما أتاحت الورشة لجمهور وزوار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، تعلم الخط الكوري والتعرف الأزياء التراثية الكورية العريقة.
September 05, 2024 / 10:23 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.