ميدان الثقافة وجهة سياحية لافتة في الشارقة

يقع ميدان الثّقافة وسط مدينة الشّارقة على مساحةٍ تبلغ 20,684 متراً مربّعاً، ويُمكن لزائريه الاستمتاع بـمشاهدة:

النصب القرآنيّ 

يضمّ ميدان الثّقافة نصباً للقرآن الكريم يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، وفيه يظهر مجسّم القرآن مفتوحًا على صفحتين بقياس 4.20 × 2.40 متر، مع نقوشٍ للآيات الكريمة، ويُحمَل المُجسّم على قطعةٍ مثمّنة الشكل تُزيّنها الأقواس؛ في مشهدٍ يُؤكّد على الهويّة الثقافية والإسلامية للإمارة.

وقد شُيّد النصب القرآنيّ من الخرسانة المسلحة، والفسيفساء الزجاجية، والسيراميك، والرّخام بلونيْه الأخضر والأحمر الوردي؛ ليجمع بهذا بين الفنّ المعماريّ الأصيل والفنّ المعماريّ الحديث في الوقت نفسه، كذلك فقد وُزّعت الكشّافات الضوئية حول النصب للإنارة ولأغراض جمالية.

ويهدف النّصب إلى التشجيع على القراءة؛ وذلك عن طريق تذكير الزوّار بأهمية الكتب عموماً من جهة، وأهمية القرآن الكريم تحديداً كمصدرٍ للمعرفة من جهةٍ أخرى.

المساحات الخضراء الخلّابة

يشتمل ميدان الثّقافة على مساحاتٍ رحبةٍ من الأعشاب الخضراء، والأشجار، والنباتات، والزّهور المزروعة جميعها وفق ترتيبٍ بديع وتناسقٍ يأسر الأبصار، ويُمكّن الزوّار من قضاء أوقاتٍ مُريحة للترويح عن النفس أو الاسترخاء في أحضان الطّبيعة، فضلاً عن منح الفرصة لهم بالتقاط الصّور التذكارية المميّزة.

المباني الثقافية والمعمارية البارزة في ميدان الثّقافة

تُحيط بميدان الثّقافة مبانٍ عديدة بتصاميم إبداعيةٍ مستوحاة من فنّ العمارة الإسلامية؛ بشكلٍ يستقطب السيّاح من كافّة أنحاء العالم للتعرّف إلى تاريخ المنطقة وثقافتها الأصيلة، ومن أبرز هذه المعالم قصر الثّقافة الذي تُقام فيه العديد من الأنشطة الثقافية، والفنّية الإبداعية التي يُشارك فيها الأفراد من مختلف دول العالم؛ مثل: العروض المسرحية والموسيقية، والأمسيات الشّعرية، والندوات والمحاضرات الفكرية؛ فضلاً عن تصميم القصر المميّز والمُستلهَم من الطّراز المعماريّ العربيّ الإسلاميّ.

كما يقع في وسط الميدان مقرّ مكتبة الشّارقة العامة، والتي تُشكّل مصدراً للمعرفة والتعلّم المُستدام للأفراد من مختلف الجنسيات.

ومن المعالم اللافتة كذلك مسجد أحمد بن حنبل المبنيّ على مساحة تبلغ نحو 10,849 متراً مربعاً وما يضمّه من قبابٍ، وأقواسٍ، ومداخل تعكس في تصميمها روعة الطّابع الإسلاميّ؛ وقد استُخدمت في إنشائه موادّ الرُخام، والخرسانة المُسلّحة بالألياف الزّجاجية، والجبس.

ختاماً، يُعد ميدان الثّقافة من أبرز الوجهات السياحية البارزة في الإمارة؛ نظراً لما يحتويه من مبانٍ ثقافيةٍ وأخرى تتميّز بتصاميمها المعمارية ذات الطّابع العربيّ والإسلاميّ، فضلاً عن احتوائه على مساحات خضراء واسعة تُمكّن زوّارها من الاسترخاء في أرجاء الطّبيعة.

المراجع

[1] portal.shjmun.gov.ae, نصب القرآن الكريم
[2] shjlib.gov.ae, رسالة المكتبة
[3] sba.gov.ae, الوجهة الثقافية الأولى