جار التحميل...
وتسعى إمارة الشارقة بتوجيهات ومتابعة حثيثين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، إلى الارتقاء بالقطاع التعليمي المدرسي والحكومي، ومواكبة كافة التطورات فيه، باعتباره حجر الأساس لبناء مجتمع معرفي متقدم، وفقاً لما يأتي:
توفّر المدارس الحكومية في الشّارقة والتي تُديرها وتُشرف عليها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسيّ والتابعة لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، تعليماً مجانياً لمواطني الدولة كافّة، وهي رغم ذلك ما تزال تُقدّم خدمات تعليمية -للطلّاب في المراحل الدراسية كافّة- ذات جودةٍ عالية ومنافِسة، ويعود ذلك للاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بالتعليم؛ إذ تخصّص جزءاً كبيراً من الميزانية الاتحادية لقطاع التعليم سنوياً، وتختلف هذه النسبة من عام لآخر.
تخضع المدارس الحكومية في الشّارقة لرقابة وإشراف دقيقين من قِبل وزارة التربية والتعليم، والتي تضع بدورها معايير خاصّة بالرّقابة والتقييم المدرسيّ للمدارس الحكومية كافّة، وتُقدّم الوزارة في هذا السياق التوجيهات والإرشادات اللازمة لتطوير العملية التعليمية.
توفّر المدارس الحكومية في الشّارقة أهم المرافق التعليمية التي تُعزّز عملية التعلّم، وتلبّي احتياجات الطلبة، وتنمّي مهاراتهم وقدراتهم الذهنية والإبداعية وتُساعدهم على اكتشاف مواهبهم، ومن ذلك: توفير المكتبات، والمراكز الثقافية والرياضية، والمختبرات، والتي تضمّ جميعها أفضل التقنيات والمعدّات وأحدثها.
تضمّ المدارس الحكومية في الإمارة كوادر تعليمية متميّزة جرى اختيارها بعنايةٍ بالغة ووفق معاييرٍ أربعة: السلوك المهنيّ والأخلاقيّ، والمعرفة المهنية، والممارسات المهنية، والتطوير المهنيّ، كذلك يخضع المعلّمون والكوادر التعليمية لبرامج تدريبية تخصّصية وورش عمل على مدار العام تُمكّنهم من تبادل المعارف والخبرات، ومناقشة تحديات العملية التعليمية واقتراح حلول للتعامل معها، ودراسة سلوك الطلبة، والسّعي لتطوير أساليب تدريس إبداعية وابتكارية وغيرها.
تلتزم المدارس الحكومية في الشّارقة بتقديم أحدث المناهج الدّراسية التي تُثري معارف الطلبة وتواكب التطوّرات العلمية المستمرّة، وتضمن إعدادهم جيداً لسوق العمل، وتُركّز في هذا الخصوص على موادّ العلوم، والرياضيات، والتكنولوجيا والهندسة، وفي الوقت نفسه، تُلائم المناهج الدّراسية ثقافة الدولة وقيمها الوطنية، ومن هذا سعي الوزارة لتطوير مناهج اللّغة العربية، والتربية الوطنية، والتربية الإسلامية، وتدريس المواد كافّة -عدا اللّغة الإنجليزية- باللغة العربية باعتبارها اللّغة الرّسمية للدّولة.
وجديرٌ بالذكر، أنّ المناهج الدّراسية تخضع باستمرار للتنقيح والتطوير كاستراتيجيةٍ أساسية من استراتيجيات تطوير التعليم في دولة الإمارات.
تمتلك المدارس الحكومية في إمارة الشّارقة -على غرار ما تمتلكه المدارس الحكومية في الإمارات كافّة- نظاماً تعليمياً مميزاً يخضع باستمرار للتقييم والتطوير.
ومن أبرز أدوات تقييم الأداء التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن: البرنامج الدوليّ لتقييم الطلّاب - بيزا (PISA)، والاختبار الدولي لقياس مدى التقدم في مهارات القراءة - بيرلز(PIRLS)، واختبار التوجهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم - تيمز (TIMSS)، واختبار الإمارات القياسي - إمسات (EmSAT) للمواد الأساسية، ووفقاً لنتائجها تقوم الوزارة بإجراء التعديلات اللّازمة على النظام التعليميّ لتحسينه.
وفي السّياق ذاته، تعتمد المدارس الحكومية المساريْن العام والمتقدّم في الصفّين الحادي عشر والثاني عشر "بدلاً من نظام التشعيب للأدبي والعلمي"، وهو نظام يحقّق تكافؤ الفرص لكافّة الطلبة؛ إذ يُمكّنهم جميعهم من الحصول على القدر نفسه من المعارف والمهارات، وبالتالي تمكينهم من الالتحاق بالتخصصات العلمية والإنسانية في التعليم العالي في كافّة الجامعات سواء داخل الوطن أو خارجه.
تُعزّز المدارس الحكومية في الشّارقة التعلّم الرّقميّ الذي يخلق بدوره تجربةً تعليميةً جديدة ومميّزة للطلّاب، ويواكب في الوقت نفسه التطوّر السريع للتكنولوجيا في العصر الحاليّ، ومن ذلك ضمان إدخال أحدث أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية للمدارس الحكومية جميعها في الإمارة.
إضافةً إلى ذلك؛ فقد جرى إطلاق برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذّكيّ الذي خلق صفوفاً ذكية في المدارس كافّة، وزوّدها بشبكات الجيل الرّابع فائقة السرعة (4G)، وتوفير محتوى علميّ تقنيّ وتطوير مناهج إلكترونية، والتي تمنح جميعها الطلبة فرصة التعلّم المستمر، وإمكانية التواصل دائماً مع المعلمين والوصول إلى الخدمات الإدارية.
كما توفّر المدارس الحكومية في الشّارقة عبر الموقع الرسميّ لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسيّ خدمات رقمية تُمكّن الطلّاب وأولياء أمورهم من الوصول إلى العديد من الخدمات الإدارية والأكاديمية، ومن ذلك: خدمات تسجيل الطلبة في المدارس الحكومية وقبولهم فيها، وخدمات إصدار شهادات لمن يهمه الأمر، وتصديق الشهادات والوثائق، والتحقق من صحّة الشّهادات المدرسية وغيرها، كذلك أطلقت المؤسسة في هذا الشأن تطبيقها الذكيّ المجانيّ "ESE UAE" الذي يُقدّم الخدمات ذاتها بشكلٍ أكثر سلاسة ومرونة.
المراجع
[1] adek.gov.ae, منهاج وزارة التربية والتعليم
[2] uaecabinet.ae, برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي
[3] ese.gov.ae, مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تطلق تطبيقها الذكي ESE UAE
[4] u.ae, موازنة التعليم