جار التحميل...
ونظراً لأهميته البالغة للطفل؛ وانطلاقاً من إيمان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بأن المسرح رسالة ومدرسة للفضيلة والأخلاق، سعت إمارة الشّارقة ممثّلةً بدائرة الثقافة التابعة للحكومة، لإقامة مهرجان الشّارقة للمسرح المدرسيّ، والذي يستهدف المدارس الابتدائية والثّانوية في مدن الإمارة كافّة، مع العلم أنّ المهرجان يُعقد سنوياً في أوقات مختلفة من العام، كما يُقام في أماكن مختلفة في الإمارة، لذا، يُمكن متابعة التحديثات بشأنه على الموقع الرسميّ الخاصّ بدائرة الثقافة.
يسبق مهرجان الشّارقة للمسرح المدرسيّ فترة تحضيرية تمتدّ على مدار بضعة شهور، تسعى فيها إدارة المسارح في الشّارقة لمنح تدريبات وورش عمل مكثّفة في مجالي التمثيل والإخراج للمدارس التي ترغب في المشاركة بالمهرجان، وبإشراف مدرّبين متخصّصين.
وخلال فترة المهرجان، تبدأ العروض المسرحية على مدار أيام، وتُشارك فيها مختلف المدارس بتأليف وإخراج المعلّمين والمعلّمات، وتمثيل الطلبة، وتشتمل العروض على موضوعاتٍ متنوّعة ومختلفة، ومن الأمثلة على أحدثها: عرض "تحت السيطرة" الذي يبحث تأثير التكنولوجيا الإيجابيّ على حياة الإنسان، و"صرخة ألم" الذي يدعو إلى ممارسة سلوكات صحّية للحفاظ على البيئة.
إضافةً إلى عروض أخرى مثل: "طريق ليلى"، و"لن أكون مملّاً بعد اليوم"، و"دميتي بين الخيال والواقع"، و"مرجان"، و"الضفيرة والألوان"، و"همسة والأقزام الخمسة"، وغيرها الكثير.
وتتم تصفية العروض واختيار أفضلها للانتقال إلى المرحلة الختامية من قبل متخصّصين في المجال المسرحيّ والتربويّ وفق آليات وسياسات معيّنة، وتتنافس العروض في هذه المرحلة لتحوز على جوائز عديدة.
يُطلق المهرجان العديد من الجوائز التي تلي المرحلة الختامية للعروض المسرحية المُشاركة، وهي: جائزة أفضل عرض مسرحيّ متكامل، وجائزة أفضل تأليف مسرحيّ، وجائزة أفضل إخراج مسرحيّ، وجائزة أفضل تمثيل للطلّاب، وجائزة أفضل تمثيل للطالبات، وجائزة الأداء الجماعيّ المتميّز، وجائزة الاستعراض والأداء التعبيريّ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصّة، بتشجيعٍ مستمر ومساندة كبيرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.
يُسهم مهرجان الشّارقة للمسرح المدرسيّ، وما يضمّه من عروض مسرحية تشكيلية وتفاعليةٍ مميّزة ومسابقات استثنائية، وورش تدريبية ومحاضرات؛ في تشجيع الطلبة على المشاركة والتفاعل سواء أكانوا مشتركين في العروض أو الورش أو حضوراً ومتفرّجين، وهو ما يغذّي الحاجات الأساسية عند الطفل أو المراهق، مثل: الحاجة إلى اللعب والاكتشاف، والحاجة إلى اكتساب المعرفة والمعلومات، وإلى تحقيق الذات والتعبير عنها، وتنمية العقل والخيال، واكتشاف القدرات والمهارات في الفنّ والتمثيل والتأليف وتنميتها، وتعزيز الثقة بالنفس وكسر الخجل.
إلى جانب ذلك، يُسهم المهرجان في تعزيز شعور الطلبة المُشاركين بالفخر أمام عائلاتهم ومجتمعهم؛ نظرًا للإنجاز الذي يحقّقونه بعد نجاح العرض وحصولهم على التكريم، كما أنّ الموضوعات التي يشتملها المسرح، والتي تُعالج دائماً القضايا المجتمعية، من شأنها أن تُعزّز الهويّة الوطنية عند الطلبة المُشاركين.
المراجع
[1] sharjahevents.ae, مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي 2025
[2] sdc.gov.ae, مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي
[3] sharjah24.ae, مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الـ 11 يواصل فعالياته لليوم الثاني
[4] sdc.gov.ae, "ثقافية الشارقة" تعلن عن برنامجها السنوي للمهرجانات والملتقيات