أهم عناصر المواطنة الرقمية تُشكل هويتك في عالم الإنترنت

وتُمثّل عناصر المواطنة الرقمية التسعة الآتية الإرشادات التي يُوصى بمعرفتها واتّباعها للاستخدام الآمن للإنترنت:

الوصول الرقمي: تمكين الجميع من المشاركة الإلكترونية

يهدف الوصول الرقمي إلى منح الجميع فرصةً متساويةً للوصول إلى التكنولوجيا وموارد الإنترنت، ويكون ذلك بمعرفة الجهات المعنيّة بالأطراف التي لا تمتلك جهاز حاسوب، أو هاتفاً ذكيّاً، أو غيرها من الأجهزة التي تُمكّنهم من الوصول للإنترنت، سواء في المدرسة، أو العمل، ثمّ العمل على توفير هذه الموارد أو بدائلها الملائمة لاحتياجات كلّ منهم.

الثقافة الرقمية: التعلّم حول التكنولوجيا

الثقافة الرّقمية هي عملية فهم التكنولوجيا والإنترنت، وطريقة استخدام كل منهما، وكلّما كان المواطن الرقميّ أكثر ثقافةً وتعلّماً في هذا المجال، أصبح قادراً أكثر على اتّخاذ القرارات السليمة عبر الإنترنت، والتمييز بين الأخبار الحقيقية والأخرى المُزيّفة، والتمييز بين المعلومات الجيّدة، التي يُمكن الاستفادة منها، والسيئة التي يجب تجنّبها؛ لعيش حياة صحّية ومتوازنة.

التواصل الرقمي: تبادل المعلومات إلكترونياً

يُعرّف التواصل الرقميّ على أنّه قدرة المستخدم على تبادل المعلومات مع الآخرين عن طريق الإنترنت، وبالتالي هو في جزءٍ منه مساحة افتراضية للتعبير عن الذات، وإبداء ردود الفعل تجاه الأحداث المختلفة، ويترتّب على المواطن الرقميّ معرفة الطريقة التي يُمكنه من خلالها مشاركة أفكاره، لضمان وصولها واضحةً للآخرين دون أن يُساء فهمها.

ومن الأمثلة على أبرز أجهزة ووسائل التواصل التي ظهرت حديثاً: الهواتف الذكية، والبريد الإلكترونيّ، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تمنح الجميع فرصة التواصل بسهولة من أي مكان، وفي أي وقت، وإمكانية البقاء على اتّصال دائمٍ مع الآخرين.

آداب السلوك الرقمي: معايير السلوك الإلكترونيّ السليم

إنّ التمتّع بآداب السلوك الرقميّ يضمن استجابة المستخدم بشكلٍ إيجابيّ للمحتوى المعروض عبر الإنترنت، ويكون ذلك عن طريق الالتزام بالسلوك اللائق والمهذّب، الذي يحترم الآخرين ولا يؤذيهم، ومشاركة التعليقات التي تعكس موقف المستخدم ورأيه الحقيقيّ في العالم الحقيقيّ حول قضيّة معيّنة، وفي هذا السّياق فإنّ الكثير من التطبيقات والمواقع الإلكترونية تفرض قواعد ولوائح تنظيمية وأخلاقية يجب الالتزام بها عند استخدامها، وتحظر المُخالفين.

القانون الرقمي: تحمّل المسؤولية الإلكترونية 

بما أنّ الإنترنت يُفسح المجال لكافّة التفاعلات الإيجابيّة منها والسلبيّة، تظهر الحاجة إلى فرض قانون رقميّ يحمي المستخدمين من الجرائم الإلكترونية، مثل: التنمّر الإلكترونيّ، والسرقات الأدبية، والاختراقات غير الأخلاقية، وانتحال الشخصيات، وإلحاق الضرر بالآخرين، أو هويّتهم، أو ممتلكاتهم، أو غيرها من الأمور غير الأخلاقية، ويحتاج المواطن الرقميّ إلى الاطلاع على القانون الرقميّ، وفهمه، ومعرفة طريقة تطبيقه.

الحقوق والمسؤوليات الرقمية: حريّات وواجبات تسري على الجميع

على غرار الدستور في أيّ دولة، وما يحتويه من حقوق يتمتّع بها جميع المواطنين على حد سواء دون تمييز، هناك أيضاً حقوق ومسؤوليات رقمية متساوية لكافّة المواطنين الرقميين، مثل: الحقّ في الحماية من التنمّر الإلكترونيّ، والحقّ في التمتّع بالخصوصية، وحقّ التعبير عن الرأي، والحق في حماية البيانات والاتّصال، أمّا المسؤوليات فتتمثّل في احترام حقوق الملكية، وعدم مشاركة معلومات مزيّفة، والحصول على إذن لدخول الأنظمة الإلكترونية، وغيرها.

الأمان الرقمي: احتياطات إلكترونية لضمان الحماية

رغم القوانين الرقمية والأنظمة واللوائح الهادفة جميعها إلى الحماية، لا يزال المواطن الرقميّ عرضةً أثناء استخدامه للأجهزة الإلكترونية لهجمات من برامج ضارّة، على شكل فيروسات، أو غيرها، لذا يجب أن يكون فاهماً لطبيعة عمل مثل هذه البرامج، ولديه فكرة عن طريقة حماية أجهزته ومعلوماته قدر الإمكان، مثل: استخدام برامج مكافحة الفيروسات، وبرامج النسخ الاحتياطيّ للبيانات.

الصحة والسلامة الرقمية: الحفاظ على جسدٍ وعقلٍ صحيّين

يقع على عاتق المواطن الرقميّ فهم الطريقة التي يُمكن اتباعها للحماية من الأضرار الصحّية والنفسية المحتملة المرتبطة باستخدام التكنولوجيا والإنترنت، مثل: متلازمة الإجهاد المتكرّر، ومشاكل العينين، وإدمان الإنترنت، وتتضمّن وسائل الحماية: تخصيص وقت محدّد لاستخدام الإنترنت أو الشاشات، إلى جانب الوعي بمخاطر التكنولوجيا وأضرارها بشكلٍ يُمكّن من استخدامها بطريقةٍ حكيمة ومتوازنة، تُلبّي الاحتياجات من جهة، وتحافظ على الصحّة من جهةٍ أخرى.

التجارة الإلكترونية: شراء السلع وبيعها عبر الإنترنت 

في الوقت الحالي يعتمد جزء كبير من التجارة في المجتمعات على التجارة الإلكترونية، التي تتمثّل في عملية شراء وبيع السلع والخدمات عبر الإنترنت، ويُعدّ هذا المجال مشروعاً وقانونياً، ويتضمّن تبادل الألعاب، والملابس، والسيارات، والطعام، وكذلك الدروس الفصليّة، والدورات التعليميّة، والمهنيّة، والتدريبيّة، وغيرها عبر الإنترنت.

وترتكز التجارة الرّقمية على الأدوات والضمانات التي توفّر الحماية للبائع والمستهلك على السواء، مثل التعامل عن طريق البنوك، أو أي طريقة أخرى موثوقة في عالم الإنترنت يرتضيها الطرفان، ويترتّب على المستخدم تعلّم الطريقة التي يكون من خلالها مستهلكاً أو بائعاً فعّالاً عن طريق الالتزام بالقوانين والأخلاقيات ذات الصلة؛ مثل: عدم بيع أو شراء السلع المحظورة. 

 المراجع

 [1] cypherlearning.com, The 9 elements of digital citizenship your students need to know
 [2] agpartseducation.com, 9 Elements of Digital Citizenship
 [3] digitalcitizenship.net, Digital Citizenship
 [4] waccglobal.org, Nine elements of digital citizenship
 [5] blog.avast.com, What is digital citizenship?