بحث ملتقى الصقارين للاستدامة، والذي نظمه نادي الشارقة للصقارين، أفضل الممارسات في مجال الإنتاج لأنواع الصقور بالتواصل مع كافة المنتجين المحليين، وفق استراتيجية ومبادرات نوعية؛ تهدف إلى المساهمة في صناعة سياسات مستدامه للحفاظ على توارث رياضة الصقور.
الشارقة 24:
أكد محمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، حرص نادي الشارقة للصقارين تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي على الاطلاع، والتعرف إلى أفضل الممارسات في مجال الإنتاج لأنواع الصقور بالتواصل مع كافة المنتجين المحليين، وفق استراتيجية ومبادرات نوعية؛ تهدف إلى المساهمة في صناعة سياسات مستدامه للحفاظ على توارث رياضة الصقور وتنميتها والاكثار من انتاجها في الحاضر، وللمستقبل.
وأشار إلى أهمية نقل المعرفة وتبادل الخبرات، وتكثيف الشراكات النوعية مع المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف تعزيز الجهود نحو استدامة إكثار الصقور، والانطلاق بتلك الغايات نحو المستقبل، في ظل منظومة تدعم وتوفر كافة سبل الدعم اللازمة لإنجاح هذا التوجه ضمن خطط النادي وطموحاته.
جاء ذلك خلال حديثه في ملتقى الصقارين للاستدامة، والذي نظمه النادي مساء أمس الخميس بفندق سنترو الشارقة، بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، ومجموعة من المعنيين بإنتاج الصقور وتربيتها.
تضمن الملتقى أربعة مواضيع رئيسية، ناقشت ارتباط الإمكانات والدعم الحكومي، والعلاقة التكاملية في تحقيق اقتصاد مستدام لجودة الحياة لبيئة الصقاريين من منتجي الصقور؛ من خلال الطرح الذي بدأه محمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين لاستعراض "سبل نجاح الاستدامة لدى المنتجين المحليين للصقور"، معرفاً بجهود نادي الشارقة للصقارين تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي في الاهتمام برياضة الصقور، وتشجيعها، والعمل على طرح المبادرات النوعية، التي تعزز من ترسيخ تلك الرياضة المتوارثة والأصيلة في مجتمع الإمارات.
وتطرق الملتقى في حديثه إلى إضاءات على الاستدامة في إكثار الصقور وأهميتها، لمجتمع الشارقة، فضلاً عن اتصالها بالنواحي الاقتصادية والثقافية والتاريخية والرياضية.
بعدها جرى طرح أربعة محاور هي الوقوف على التحديات الأساسية في إكثار الصقور محلياً، وأشكال دعم نادي الشارقة للصقارين، وقنوات الدعم الحكومي، والمقترحات والتوصيات.
وتم مشاركة الحضور من المنتجين المحليين للصقور مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، لطرح رؤى جديدة، في أليات التوجه نحو تحقيق سياسات الدولة والقيادة في مجال استدامة هذه الرياضة الهامة، من خلال طرح الآراء التي تصب في توجه المواطنين نحو إكثار الصقور محلياً.
وطرح الملتقى مقترحاتٍ وحلول للتحديات، بالإضافة إلى دعوة الدوائر الحكومية ومن ضمنها الجهات المرتبطة بالطاقة والكهرباء، وكذلك المعنية بتخصيص الأراضي الزراعية، إلى تقديم كافة أشكال الدعم المتاحة والممكنة لفئة المنتجين المحليين، نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج، والحاجة إلى مساحات كبيرة من الأراضي والمتطرفة، علاوة على تقليل قيمة الاستهلاك للطاقة في مزارع اكثار الصقور، والتي تتطلب أحمالاً عالية، وعمالة مهارة ومتابعة آنية، وخدمات بيطرية على مدار الساعة.
وأكد الجانبان سواء من نادي الشارقة للصقارين والمنتجين المحليين، حرصهما على تعزيز العمل المشترك وتكامل الجهود، باعتماد عدد من التوصيات والمقترحات التي تسهم في تعزيز الاستقرار والنمو في سياسات الاكثار التي تعتمد على إنتاج أفضل أنواع الصقور، ومشاركتها في السابقات المختلفة، وتطويق المخاطر المحتملة من التكاليف وفق تشجيع المؤسسات الحكومية ودعمها للمنتجين بالمزارع الواسعة وزيادة الطاقة الكهربائية مع تقليل تكلفتها، والتركيز في الملتقى على عنصر الشباب ودورهم الهام في الحفاظ على تلك المهنة من التحديات.