عكست ألوان الأزرق والأصفر والوردي والأبيض أجواء الفرحة والبهجة في اللوحات التي ضمها المعرض التشكيلي "على قيد الهوى" للفنانة السورية ريم قبطان، الذي نظمه النادي الثقافي العربي في الشارقة، ليجمع بين الحروفية والتشكيل، حيث دمجت الألوان مع تكوينات حروفية استخدمت فيها أساليب كل من الخط "الفارسي" و"الخط الكوفي".
الشارقة 24:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، معرضاً تشكيلياً للفنانة السورية ريم قبطان بعنوان "على قيد الهوى" بحضور د.عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي، وضم المعرض ثمانية وعشرين عملاً فنياً يجمع بين الحروفية والتشكيل، حيث دمجت الألوان مع تكوينات حروفية استخدمت فيها أساليب كل من الخط "الفارسي" و"الخط الكوفي"، وكانت ألوانها في الغالب ألوان فاتحة فيها الأزرق والأصفر والوردي والأبيض، فعكست أجواء الفرحة والبهجة داخل اللوحة.
وريم قبطان هي فنانة تشكيلية سورية، درست الفنون التشكيلية والخط العربي في مدارس وجامعات دمشق، وتخصصت في "خط النستعليق" و"النسخ الفارسي" على يد الخطاط الإيراني على أصغر نظري، ولها العديد من المشاركات في معارض الفنون التشكيلية والخط العربي، وهي رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون السورية، ومدرّسة فنون الخط والتذهيب والفنون التشكيلية في جمعية بيت الخط العربي والفنون، وقد أقامت في دمشق 6 معارض فنية فردية في فنون الخط والزخرفة والتذهيب.
وحول معرض "على قيد الهوى" قال الفنان خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض في النادي: "قدمت الفنانة ريم قبطان أعمال مزجت بين التشكيل والحروفيات، وهي متخصصة في "خط النستعليق"، الذي أتقنته بجدارة، كما كتبت الجليبا بنفس الأسلوب التعليمي الذي درسناه كخطاطين محترفين، وأضافت عليه رونقاً خاصاً بأسلوبها المتفرد سواء بالزخرفة الفارسية الأصيلة أو الزخرفة الهندسية العربية، ونجدها قد تحررت من قيود خط النستعليق لتغوص أيضاً في أعماق الخط الديواني، الذي منحته قسطاً لا بأس به من الأشعار والموشحات وكتبته أيضاً بعناية فائقة".
وأضاف الشيمي: "بالنظر إلى مسيرتها الفنية وإنتاجها الإبداعي نجد أننا أمام فنانة تشكيلية بطراز فني وإبداعي مختلف، لا سيما وأنها قد فطنت لموهبتها وتجربتها مبكراً، واستطاعت توظيف أدواتها بحرفية، لتأخذنا بإبداعاتها إلى عالم رباعيات الخيام والموشحات، وكأننا نتنسم عبقاً من الأندلسيات ودفء الشعراء القدامى، وقد أخذتنا من خلال معرضها "على قيد الهوى" في رحلة عبر بساط رسمته وزخرفته وحاكته بدقة خطوطها، وجمال ريشتها".