جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضمن ندوة أدبية بعنوان "حارس أحلام المدينة"

النادي الثقافي العربي بالشارقة يحتفي بتجربة الروائي خالد خليفة

26 نوفمبر 2023 / 6:56 PM
صورة بعنوان: النادي الثقافي العربي بالشارقة يحتفي بتجربة الروائي خالد خليفة
download-img
أقام النادي الثقافي العربي بالشارقة، السبت، ندوة أدبية بعنوان "خالد خليفة.. حارس أحلام المدينة"، تناولت تجربة الروائي السوري الراحل خالد خليفة الذي توفي في 30 سبتمبر الماضي، وهو صاحب روايات "مديح الكراهية، لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة، حارس الخديعة، الموت عمل شاق".
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، السبت، ندوة أدبية بعنوان "خالد خليفة.. حارس أحلام المدينة"، تناولت تجربة الروائي السوري الراحل خالد خليفة الذي توفي في 30 سبتمبر الماضي، وهو صاحب روايات "مديح الكراهية، لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة، حارس الخديعة، الموت عمل شاق"، وهو أيضاً شاعر وكاتب سيناريو ومقالات أدبية، وحاصل على جائزة نجيب محفوظ.

شارك في الندوة الشاعر حسين درويش والفنان ماهر صليبي والدكتور هايل الطالب، وأدارها القاص الناقد إسلام بوشكير، الذي تحدث عن خالد خليفة الإنسان المحب للحياة الودود الذي لا تفارق البسمة محياه، وكذلك عن اكتشاف أخير في حياة خليفة هو اكتشافه لموهبته في الرسم، وذلك أثناء فترة الحجر أيام كورونا من سنة 2020، حيث منحه من طاقته وجهده في تلك الفترة كثيراً وأنجز لوحات كثيرة وكان في آخر أيامه يعد لإقامة معرض خاص بها.

أما الشاعر حسين درويش فتحدث عن خالد خليفة صديق طفولته، في أحد أحياء حلب، حيث كانت أسرتاهما جيراناً، وحيث لعبا وتسكعا في الأزقة، وتواصلت تلك الصداقة في أروقة الجامعة وعلى منابر المنتديات الأدبية، حيث كان لجيلهما نشاط أدبي وثقافي متميز في أروقة جامعة حلب، وقد ساهما فيه بنشاط كبير، وهناك تشكلت رؤاهما الأدبية والشعرية، وفي تلك الفترة نشر خالد خليفة أول قصيدة له هي "حرب المنفى"، وأضاف درويش أن ملامح خالد الأدبية الأولى تشكلت في حلب، قبل أن ينتقل إلى دمشق، ليبدأ مسيرته الأدبية العملية بين الرواية والدراما، ولينطلق صيته إلى خارج سوريا، وقد كان محباً للحياة مقبلاً عليها، ودوداً مع أصدقائه.

أما الفنان ماهر صليبي فقال إنه ربطته بخالد خليفة صداقة قوية منذ نهاية التسعينات، وكان قد بدأ كتابة السيناريو التلفزيوني، وكان يسعى من خلال كتابته إلى تأمين مصدر مادي يعيش به، ويجعله قادراً على التفرغ لكتابة الرواية التي أحبها وكانت مشروع حياته الأهم، وقد كان مسلسل "سيرة آل الجلالي" الذي كتبه خالد خليفة عام 1998، وعرض عام 2000، هو طريقه الأول إلى أن يصبح كاتب سيناريو مكرساً، ويتلقى عروضاً للكتابة باستمرار، وقد استوحاه من حياة سكان حلب وخاصة تجار السوق، وكان من أهم المسلسلات التي عرفت بالدراما السورية.

أما الناقد الدكتور هايل الطالب فتحدث عن خالد خليفة الروائي، وعن "ملهاة الموت ومأساة الحياة.. السبب المضمخ بالدم عند خالد خليفة"، وقال إن السر الأهم في تجربة خالد خليفة الروائية يكمن سؤالين: هل المكان هو الذي نسكنه أو الذي يسكننا؟، حيث يبدو المكان عند خليفة هو ذلك الذي يسكن في داخل الإنسان ويحمله معه أينما رحل، وبشكل خاص في روايته "الموت عمل شاق" فموضوع الرواية هو الموت، حيث الجثة التي يراد لها أن تصل إلى القبر، والقبر هو الوطن البعيد الذي يكون الوصول إليه شاقاً ومضنياً بالنسبة لشخصيات الرواية، فهل نقل الجثمان إلى الوطن له ضرورة، وجواب الرواية واضح بأن الوطن هو الحنين إلى أمومة المكان إلى تلك الروح التي نفقدها حين نغادر المكان الذي ننتمي له، ولا يمكن أن نستعيدها إلا بالعودة إليه، وقد انتقل خليفة في هذه الرواية من الاحتشاد بالشخصيات إلى التجربة المرتبطة بشخصيات محدودة معطوبة منذورة للموت والمأساة، وإلى القصة المغلقة تماماً التي منحته مساحة للشاعرية، ومعالجة الموت عبر سؤال جوهري.
November 26, 2023 / 6:56 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.