إن متلازمة القولون المتهيج أو العصبي "Irritable Bowel Syndrome " عبارة عن مجموعة من الأعراض المُزمنة أو المتكرّرة، والتي تُصيب القولون بالانقباضات نتيجة خلل في وظيفة القولون، مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي.
الأسباب:
إن مرض القولون العصبي قد يصيب الأشخاص في أي عمر، لكن يشار إلى أنه يصيب أكثر البالغين الأقل من 50 سنة والنساء، لكن لم يتوصل الطب إلى تحديد ماهية أسباب مرض القولون المتهيج على وجه الدقة، حيث يرجح أن المرض يحدث نتيجة لأسباب متعددة منها:
1 - خلل في حركة الأمعاء ووظيفتها.
2- قد يصاحب بعض الأمراض الناتجة عن البكتيريا والطفليات، لذلك من المرجح أن تكون له علاقة بالالتهاب أو بالمناعة.
3- بعض الأطعمة مثل البقوليات والتوابل.
4- الضغوط النفسية والعصبية مثل القلق والاكتئاب.
5- التغيرات الهرمونية مثل التي تحدث أثناء فترة الدورة الشهرية عند النساء.
6- الأدوية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية.
7- أسباب وراثية، لا سيما مع وجود تاريخ مرضي في العائلة للقولون العصبي.
8- يُعتقد بارتباطه بالالتهاب المعدي المعوي، وبفرط التحسس الغذائي، مثل التحسس من الجلوتين واللاكتوز.
9- هناك دراسات تشير إلى وجود خلل وظيفي في الجوانب الحركية والحسية في الجهاز الهضمي.
10--فرط نمو البكتيريا في الأمعاء.
الأعراض:
إن متلازمة القولون المتهيج تكتسب طابعاً مزمناً، يتخلله فترات قد تسوء فيها الأعراض، وفترات أخرى خالية من الأعراض.
وقد تتناوب ثلاثة أعراض رئيسية هي الألم في البطن والإمساك والإسهال، و من الممكن أن لا تظهر جميعها لدى المريض، حيث أن للقولون أعراض كثيرة ومنها:
1. آلام وتقلصات البطن، تزول بعد الذهاب للحمام.
2. الإمساك المزمن أو الإسهال المزمن أو كليهما بالتناوب.
3. الانتفاخات بالبطن والغازات مع أصوات تصدر من البطن أو شعور بالامتلاء.
4. التجشؤ المتكرر، وحرقان في المعدة، والغثيان.
5. قلق واضطرابات النوم، وأحياناً آلام في الصدر.
6. الحاجة الملحة دائماً في الذهاب إلى الحمام، والشعور بعدم اكتمال الخروج.
7. ظهور المخاط في البراز.
التشخيص:
إن مرض القولون المتهيج يتم تشخيصه بمقابلة الطبيب، وأخذه للتاريخ المرضي مع السؤال عن الأعراض بالتفصيل والفحص السريري.
والجدير بالذكر، ليس هناك فحص أو تحليل مخبري أو إشعاعي يمكن من خلاله التشخيص، حيث أنه في العادة تكون الفحوصات سليمة، وقد لا تظهر أي خلل عضوي أو اضطراب بايوكيميائي.
وقد توجد دلائل مرضية، أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص لاستبعاد الأمراض العضوية الأخرى، ومن هذه العلامات الهبوط الحاد غير المفسر في الوزن، الحمى أو فقر الدم، العمر فوق 45 سنة، وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون ، عدم تحسن الأعراض واستمرارها رغم العلاج المناسب .
إن أعراض مرض القولون العصبي قد تتشابه مع أعراض بعض الأمراض، مثل مرض القولون الالتهابي التقرحي، ومرض كرونز، ومرض السيلياك، وسرطان القولون، والتهاب في الأمعاء، أو قرحة الاثنيّ عشر والمعدة، لذلك وجب عمل بعض الفحوصات للتفريق فيما بينها.
و قد تشمل الفحوصات الفحص المخبري للدم للكشف عن حساسية الغلوتين، وفحص احتمال اللاكتوز "السكر المكون لمنتجات الألبان " وغيرها من فحوصات الدم، وفحص للبراز، ومنظار القولون، والتصوير المقطعي (CT) للبطن والحوض للكشف عن عوامل أخرى مسببة لظهور الأعراض.
وهناك معايير قد تساعد في تشخيص القولون العصبي أو استبعاده، وهي كالتالي:
1. تضايق أو ألم في البطن لمدة 3 أيام في الشهر، خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
2. الألم أو التضايق يتسم باثنتين من الصفات التالية:
3. يخف الألم بعد التبرز.
4. يتغير مع بداية الألم عدد مرات التبرز المعتاد.
5. يتغير مع بداية الألم شكل أو طبيعة البراز المعتادة.
6. من الممكن تواجد بعض الأعراض الأخرى التي قد تدعم التشخيص، ولكنها ليست ضرورية مثل:
1. تغير في عدد مرات التبرز.
2. تغير في طبيعة أو شكل البراز.
3. تغير في طبيعة الإخراج "صعوبة أو سرعة أو شعور بعدم اكتمال الإخراج".
4. انتفاخ أو شعور بالامتلاء.
5.ظهور مخاط مع البراز.