تعمل الجامعة الأميركية في الشارقة على تطوير أول خطة عمل مناخية شاملة تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون الصادرة عن عملياتها بما يتماشى مع جهود الاستدامة التي تبذلها الجامعة والمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
الشارقة 24:
أعلنت الجامعة الأميركية في الشارقة أنها تعمل على تطوير أول خطة عمل مناخية شاملة تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون الصادرة عن عملياتها بما يتماشى مع جهود الاستدامة التي تبذلها الجامعة والمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي كان تم الإعلان عنها في أكتوبر 2021. وقد قررت الجامعة بهذا الصدد، وضمن جهودها لوضع هذه الخطة، تنظيم معرض العمل من أجل المناخ في حرمها الجامعي في الفترة من 28 فبراير إلى 12 مارس ليكون بمثابة منتدى للتواصل والتفاعل مع مجتمع الجامعة من طلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومشاركة الفصول الدراسية في العمل من أجل المناخ، وتنظيم الحملات المجتمعية لتثقيف أصحاب المصلحة في الجامعة بشأن العمل المناخي.
وتعد المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة حملة وطنية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، مما يجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفعل ذلك. وتتوافق هذه الاستراتيجية مع اتفاقية باريس وخارطة الطريق التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة للسنوات الخمسين القادمة لتسريع التنمية الاقتصادية الوطنية. وتعد الجامعة الأميركية في الشارقة واحدة من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإقليمياً التي تركز أكاديميًا وعملياتيًا على الاستدامة.
وفي حديثها عن خطة العمل من أجل المناخ وأهمية المعرض، قالت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة: "نحن ملتزمون في الجامعة الأميركية في الشارقة بالحد من انبعاثات الكربون الصادرة عنا. ولأننا نريد أن نكون جزءًا من المبادرة الإماراتية الجريئة من أجل المناخ والانضمام إليها، فإن الجامعة تعمل على تطوير خطة عمل من أجل المناخ ستكون بمثابة خارطة طريق لتقليل الانبعاثات والبصمة الكربونية. إن للجامعة الأميركية في الشارقة وجميع مؤسسات التعليم العالي دورًا مهمًا في قيادة التغيير وتعليم الأجيال القادمة وأن نكون مركزًا للابتكار ونقود عمليات التكيف وتغيير السلوكيات بما يحقق أهداف دولة الامارات بما يخض تغير المناخ".
ومن المتوقع أن تكتمل خطة الجامعة الأميركية في الشارقة الشاملة من أجل المناخ بحلول يونيو 2022، على أن يتم تقييم التقدم الذي يتم إحرازه سنويًا. وتركز الخطة على الجوانب الفنية والتشغيلية وعلى إشراك مجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة. وبالتالي قررت الجامعة تنظيم المعرض تحت بند إشراك المجتمع الجامعي لفتح باب الحوار مع أعضائه واستعراض جهود الجامعة في ترشيد استخدام الطاقة، وفي عمليات النقل وسلسلة التوريد التي تقلل الانبعاثات، والاعلان عن الخطط والمبادرات المستقبلية.
وقال براسانا سالداغو، مدير الخدمات الميكانيكية والكهربائية والسباكة في الجامعة عن المعرض: "يُظهر المعرض التأثير الذي يمكن أن نحدثه على البيئة. يلعب مكتب العمليات في الجامعة، بما في ذلك قسم المرافق، دورًا رئيسيًا في الحد من انبعاثات الكربون في الجامعة من خلال تقليل استهلاك الطاقة، واختيار نوع المواد المستخدمة وتقليل الهدر، والمساهمة في البناء المستدام وتجديد المباني. إن التحول نحو الاستدامة هو مسؤولية مشتركة بين جميع أعضاء مجتمع الجامعة، والذين يجب أن يشاركوا بفاعلية لجعل خفض الطاقة حقيقة واقعة".
ويعد الطلبة ممثلو البيئة من أهم العالمين على دفع جهود الاستدامة في الجامعة، فهم لديهم الرغبة في تعزيز التغيير المستدام في الحرم الجامعي وتثقيف أقرانهم من الطلاب حول القضايا المتعلقة بالحد من النفايات والحفاظ على الطاقة والتنوع وقضايا الاستدامة الأخرى.