الشارقة 24:
احتفلت الجامعة الأميركية في الشارقة باليوم العالمي للمرأة في الهندسة بتسليط الضوء على إنجازات المرأة ومساهماتها في العديد من التخصصات الهندسية لإلهام الجيل القادم من النساء للانضمام إلى هذا المجال.
ونظمت كلية الهندسة في الجامعة بالتعاون مع لجنة المرأة في الهندسة في الجامعة هذا الاحتفال والذي شهد مشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة هندسة، فضلاً عن أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من خريجي الكلية.
وقدم أعضاء الهيئة التدريسية من الإناث ومدرسات المختبرات في كلية الهندسة عروضاً تقديمية ملهمة خلال الاحتفال تبع ذلك احتفال بإنجازات الطالبات في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والخريجات اللاتي حصلن مؤخرًا على جوائز ونشرن أبحاثهن.
وتحدثت الدكتورة فيان أحمد، أستاذة الهندسة الصناعية ومنظمة الحفل، عن تاريخ المرأة في الهندسة والفرص المحدودة التي أتيحت لها للوصول إلى التعليم والانخراط في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الماضي.
قالت: "بحلول نهاية القرن التاسع عشر، فتحت المزيد من الفرص للنساء الرائدات لدخول هذا المجال. واليوم، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا رائدًا لمنح النساء فرصًا متساوية لدخول هذا التخصص، ليس فقط من خلال برنامج الفضاء الوطني ومبادرات تغير المناخ ودعم رائدات الأعمال، ولكن من خلال تعيين النساء في مناصب رئيسية واستراتيجية. وتفتخر كلية الهندسة بقيادة عميدها الدكتور فادي أحمد العلول، بالدور الذي لعبته في رعاية خريجيها الذين قدموا مساهمات قيمة للمجتمع وفي مجال الهندسة".
وأشارت الدكتورة أحمد إلى أنه في حين أنه هناك وفرة في فرص العمل في الهندسة، وعلى الرغم من ارتفاع عدد النساء اللائي يدخلن التخصصات الرئيسية للهندسة ، فإن نسبة صغيرة من النساء تختار العمل في مجال الهندسة.
قالت: "هذه قضية عالمية ولابد من بذل المزيد من الجهد للعمل على تشجيع مشاركة المرأة ودعم تقدمها حتى نتمكن من تحقيق بيئة عمل متوازنة ومنتجة. لقد أظهرت الأبحاث أن المؤسسات التي حققت التوازن بين الجنسين في مكان العمل تميل إلى تحقيق المزيد من الأرباح لأن التنوع يجلب المزيد من المواهب والإبداع إلى مكان العمل".
وأضافت: "تحتاج الشابات إلى رؤية نماذج يحتذى بها في الهندسة للحصول على الإلهام. كل طالب جامعي هو نموذج يحتذى به للطلاب الذين لا يزالون في المدرسة. وكل طالب هندسة في سنته الأخيرة هو نموذج يحتذى به لطلاب الهندسة الأصغر سنًا، وكل عضو في الهيئة التدريسية هو نموذج يحتذى به للطلاب. يمكننا من خلال هذه الجهود الجماعية إلهام المزيد من النساء للانضمام إلى هذا التخصص".
وتضمن الحفل حلقة نقاشية برئاسة الدكتور غالب الحسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة، والتي ركزت على الفرص والتحديات التي تواجه المرأة في الهندسة، مع النظر في تجارب الطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تطرح كلية الهندسة برامج على أعلى مستوى للإعداد المهني والتقني والاستعداد العالمي وتطوير القيادة، تتضمن برامج بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، وهندسة الكمبيوتر، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكانيكية. كما تطرح 13 تخصصًا فرعيًا وتسع برامج ماجستير وبرنامج دكتوراه واحد.
ولقد جعلت الهيئة التدريسية في الكلية ذات المؤهلات العالية والمرافق الحديثة والبرامج الشاملة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا من الكلية الاختيار الأول لخريجي المدارس الثانوية في المنطقة الحريصين على الانخراط في مجال الهندسة.