نظم مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فعاليات قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا الـ2، لتصل بين الشارقة وعدد من المدن الكبرى حول العالم، للبحث حول أفضل السُبل لرسم ملامح مستقبل الابتكار، وتعزيز أُسس الاستدامة، عبر جلسات متعددة ومواضيع مختلفة.
الشارقة 24 – ناصر فريحات:
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والتي تعتبر الحدث المتخصص الأكبر في نقل التكنولوجيا والابتكار في المنطقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية، وعدد كبير من المشاركين من علماء ومفكرين ومستثمرين وممثلي الحكومات والقطاع الخاص والخبراء ورجال الأعمال والأكاديميين من مختلف دول العالم، وحشد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لتصل بين الشارقة وعدد من المدن الكبرى حول العالم على مدار يوم كامل من المناقشات، حول أفضل السُبل لرسم ملامح مستقبل الابتكار، وتعزيز أُسس الاستدامة، عبر جلسات متعددة ومواضيع مختلفة.
المحمودي: القمة تساهم بترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة للابتكار ونقل المعرفة
وأكد سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع، أن القمة تساهم بترسيخ مكانة الشارقة، كعاصمة للابتكار ونقل المعرفة، وتسلط في دورتها الحالية على محاور أساسية، مثل دور الحكومات في تعزيز ودعم الابتكار والمعرفة، ودور مؤسسات ريادة الأعمال، ودور حقوق الملكية في تعزيز هذه البيئة.
وأضاف سعادته، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أننا نسعى اليوم عبر هذه القمة والحدث المهم، إلى تدعيم الشراكات بين القطاعات المختلفة سواء الأكاديمية أو الخاصة والحكومية، ونحن نطمح من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على المحاور الأساسية التي تحتاجها الدولة، لتعزيز وتطوير البيئة الابتكارية للدولة.
وأشار المحمودي، إلى أن استضافة قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تكون الشارقة عاصمة للابتكار والمعرفة، وتتماشى مع الرؤية الاستشرافية للمستقبل التي يدعو إليها ويشجعها صاحب السمو حاكم الشارقة.
ويأتي انعقاد هذه القمة، في الوقت الذي يشهد به العالم ثورة صناعية رابعة، تتميز باختراق التكنولوجيا الناشئة في عدد من المجالات، بما في ذلك الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة.
وبدأت أعمال القمة بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم ألقى سعادة حسين المحمودي، كلمة ترحيبية بضيوف الشارقة، أعرب من خلالها عن سعادته باستضافة القمة، وأشار إلى أن قمة الشرق الأوسط للابتكار ونقل التكنولوجيا تعزز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للابتكار ونقل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، كما تعزز من مكانة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة مثالية لتطوير ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى ابتكار المشاريع وإنشائها.
من جهته، تحدث معالي ثاني الزيودي، في كلمة عن أهمية انعقاد هذه القمة المتخصصة بالابتكار ونقل التكنولوجيا، وفي كلمة خاطب بها القمة عن بعد عبر الفيديو، ألقى معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، كلمة تحدث من خلالها عن نقل المعرفة وأهمية نقل التكنولوجيا وتطبيقات العمل بمفرداتها.
كما شاركت د. مناهل ثابت رئيس المنتدى للتنمية المستدامة، في أولى جلسات القمة، مبدية شكرها للشارقة على عقد مثل هذا النوع من المؤتمرات، التي تدعو إلى ترسيخ نقل المعرفة.
وساهمت القمة في توحيد الرؤى عبر تبادل المعرفة وعرض الأعمال، لتخرج بتوصيات من شأنها تسريع وتيرة الابتكار ونقل التكنولوجيا والتحول الرقمي في المنطقة، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي في تطوير رؤية الدولة للخمسين القادمة في التركيز على التكنولوجيا ونقل المعرفة.
ودعت القمة، إلى بناء منظومة متكاملة لعملية نقل المعرفة، وبناء آلية واضحة للملكية الفكرية في الدولة، تدعم توجهات القطاع الخاص ورواد الأعمال، وأوصت بتبني إنشاء صندوق خاص لدعم الأبحاث، وتعزيز مكانة الشارقة كعاصمة للبحث والمعرفة في المنطقة.
ويرسخ انعقاد هذه القمة العالمية، رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز مكانة الشارقة كعاصمة عالمية للبحث العلمي والمعرفة، كما تعزز هذه القمة الشراكة بين الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي في تطوير رؤية الدولة للخمسين القادمة في التركيز على التكنولوجيا ونقل المعرفة.
وناقشت القمة، أنماط نقل التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفرصها وتحدياتها وكيفية تحقيق الأهداف المحددة، وكيف يمكن أن تساهم في النمو الاقتصادي للمنطقة واستقرارها على المدى الطويل.
وشملت جلسات القمة، مناقشة العديد من المواضيع ضمن محاور مختلفة.
مساهمة الشركات الناشئة في المنطقة في العلوم والابتكار:
رؤى ودروس مستفادة من المؤسسين ذوي الخبرة من الشركات الناشئة ذات التوجه العلمي والتكنولوجي حول كيفية التنقل في المسار بين الأوساط الأكاديمية والحكومة والقطاع الخاص، ليتم طرح كيفية قيام الشركات الناشئة بتحويل الاكتشافات العلمية إلى حلول واقعية.
الملكية الفكرية في الشرق الأوسط:
في اقتصاد اليوم القائم على التكنولوجيا والمعرفة، يعمل نظام الملكية الفكرية البيئي على تعزيز الابتكار في المنطقة العربية، حيث سيناقش عدد من الخبراء الدور الرئيسي الذي تلعبه الملكية الفكرية في إدارة البحث والتطوير، وتعزيز النظام البيئي التكنولوجي النابض بالحياة وريادة الأعمال.
دور الحكومة في نقل التكنولوجيا:
في عالم اليوم، تتشابك العمليات المعقدة لنقل التكنولوجيا وتسويقها، حيث ستتناول القمة في إحدى جلساتها الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومات على طول مسار الابتكار، لتعزيز ودعم النقل الناجح للتكنولوجيا.
أفضل الممارسات وحالات الاستخدام في نقل التكنولوجيا:
يمكن تحديد الأنماط الشائعة بوضوح، عند تحليل أفضل ممارسات نقل التكنولوجيا لقطاع عريض من الهيئات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وتستعرض القمة أفضل الممارسات وحالات الاستخدام في نقل التكنولوجيا.