اختتم مجلس الشارقة للتعليم، فعاليات معسكر المبتكرين، والذي نظمه بالتعاون والشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بهدف استكشاف وتطوير مهارات الطلبة في العمليات التصميمية والابتكارية.
الشارقة 24:
أسدل مجلس الشارقة للتعليم، الستار على فعاليات معسكر المبتكرين، والذي نظمه بالتعاون والشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بهدف استكشاف وتطوير مهارات الطلبة في العمليات التصميمية والابتكارية.
ونجح المجلس، في تنظيم المعسكر بعد مشاركة 50 طالباً، تلقوا سلسلة من الورش خلال فترة انعقاد المعسكر، في إطار خطط وأهداف إدارة الرعاية والأنشطة بمجلس الشارقة للتعليم، لتحقيق أعلى استفادة ممكنة، بجانب تعزيز الشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والذي استضاف المعسكر في مقره.
وأتيح للمنتسبين من الطلبة، استكشاف موضوعات جديدة، وتعلم مهارات مستقبلية مبتكرة لتجربة العديد من المعدات عالية التقنية، والمشاركة في ورش عمل متخصصة بعمليات التصميم لتشكيل منتجات مبتكرة، وتطوير المهارات في عدة مجالات: كالطباعة ثلاثية الأبعاد، والقطع بالليزر والروبوتات، والتكنولوجيا الخضراء، كما تم تدريب المنتسبين على العمل في فرق، باستخدام الإبداع في استكشاف وحل المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقاً في العالم.
وأقيمت هذه الورش، في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار، الذي يعتبر أول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية بالإمارة، ليكون بمثابة بيئة ملائمة للإبداع والابتكار من خلال توفيره مساحة تسمح لمجتمع الأعمال، بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة والتركيز على إشراك الراغبين في محتوى التعلم، كوسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع.
وتهدف فكرة المختبر، إلى تزويد الطلاب والباحثين والمبتكرين، بأحدث التقنيات والآلات الحديثة والمبتكرة في عدة مجالات واختصاصات مختلفة، وبتكلفة رمزية، بالإضافة لاستقطاب الشركات العالمية في تلك القطاعات بمكان واحد.
وأكد سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، أهمية المعسكر بالنسبة للطلبة المشاركين، كون المعسكر يتكامل مع أهداف المجلس في تعزيز قدرات الطلبة بمجالات الابتكار.
وأشار سعادة الكعبي، إلى تعاون المجمع بصورة متميزة في تنفيذ المعسكر، والذي اختتم فعالياته بعد نجاحه في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لدى 50 طالباً مشاركاً، وأوضح أن المعسكر حقق أهدافه ونتائجه المرجوة، من خلال السماح للطلاب باستكشاف وتطوير مهاراتهم بعملية التصميم، لتشكيل منتجات مبتكرة، وتجربة العديد من المعدات عالية التقنية، مثل التصميم ثلاثي الأبعاد، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والقطع بالليزر والروبوتات وغيرها الكثير.
بدوره، أكد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن استقبال الطلبة وتعليمهم مجالات عدة، تعد من أهداف المجمع أيضاً، لافتاً إلى أن المجمع وضع كل خبراته في هذا المجال وصاغها بما بتناسب مع أعمار وقدرات الطلبة المشاركين، لتعزيز استفادتهم من المعسكر، الذي يعد في طليعة البرامج النوعية والشراكة بين المجمع والمجلس.
وأوضح المحمودي، أن الورش والبرامج تم اختيارها بعناية فائقة مع إدارة الرعاية والأنشطة بمجلس الشارقة للتعليم، بهدف الاستفادة وتعزيز ثقافة العمل بروح الفريق، وذلك باستخدام الإبداع في حل واستكشاف المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقاً في العالم.
ووجه سعادة حسين المحمودي، الدعوة لأولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في هذه المعسكرات التقنية، ليتسنى لهم الاطلاع على مهن المستقبل، من خلال ما يقدمه المختبر من تقنيات صناعية متطورة، تمثل مفردات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف المحمودي، أن إطلاق مثل هذه المعسكرات التقنية والورش التدريبية، يأتي ضمن استراتيجية المجمع، الذي يعمل وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا، حيث يركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، كما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور.
وأشار المحمودي، إلى أن المجمع يستند إلى رؤية طموحة لتعزيز حضور الإمارات كلاعب رئيس في رسم ملامح الثورة الرقمية والتحوّل التكنولوجي والانفتاح الاقتصادي، مقدّماً ميزة تنافسية لاستقطاب نخبة الشركات الرائدة وأفضل العقول والمواهب الإبداعية، للقيام بأنشطة بحثية وابتكارية داعمة لعجلة التنمية الشاملة، عربياً وعالمياً.