في مسعى لنشر الحلقات القرآنية ورعاية تعليم كتاب الله حفظاً وتجويداً في مختلف أرجاء الإمارة، نظمت مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الحفل الختامي لجائزة حفاظ القرآن الكريم، حيث كرمت 95 حافظاً وحافظة منهم 66 من الذكور، و29 من الإناث من طلبة المؤسسة الذين اجتهدوا في إتمام حفظ كتاب الله تعالى، ليمثلوا ثمرة مباركة لجهود المؤسسة ورعايتها.
الشارقة 24:
نظمت مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الحفل الختامي لجائزة حفاظ القرآن الكريم لمنتسبي حلقات تحفيظ القرآن الكريم للمؤسسة في دورتها الثانية لعام 2025م، بحضور سعادة سلطان مطر بن دلموك الكتبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وسعادة عمر علي الشامسي مدير المؤسسة، والدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة، وعضو مجلس إدارة المؤسسة صالح بالليث الطنيجي وعائشة الحويدي، والدكتور سالم الدوبي عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إلى جانب أولياء أمور الطلبة وذويهم.
وقد شهد الحفل الذي جرى أمس تكريم 95 حافظاً وحافظة منهم 66 من الذكور، و29 من الإناث من طلبة المؤسسة الذين اجتهدوا في إتمام حفظ كتاب الله تعالى، ليمثلوا ثمرة مباركة لجهود المؤسسة ورعايتها.
وتأتي هذه الجائزة في إطار رسالة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الرامية إلى تخريج أجيال قرآنية راسخة، تجمع بين الحفظ المتقن والخلق الرفيع، وتسهم في تعزيز هوية المجتمع الإماراتي، كما تجسد الجائزة رؤية إمارة الشارقة في أن تكون منارة للعلم والإيمان، ومركزاً عالمياً رائداً في خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبه تلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها أحد الطلبة المكرمين، تلتها مادة مصورة عرضت مسيرة الجائزة ومراحلها وما حققته من إنجازات منذ انطلاقتها مع تسليط الضوء على جهود حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في إمارة الشارقة والتابعة للمؤسسة فضلاً عن جائزة حفاظ القرآن الكريم والتي تعد من أحد الجوائز النوعية للمؤسسة.
ثم ألقى سعادة سلطان مطر بن دلموك الكتبي ة رئيس مجلس إدارة المؤسسة كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بالإنجاز الكبير الذي حققه أبناء وبنات المؤسسة، مؤكداً أن تكريم حفاظ القرآن الكريم في هذه الجائزة يمثل لحظة فخر واعتزاز لما فيه من رفعة ومكانة لحملة كتاب الله.
وقال سعادة سلطان مطر بن دلموك الكتبي في كلمته:إننا نقف اليوم جميعاً أمام مقام عظيم، وهو تكريم صفوة من أبنائنا وبناتنا الذين اصطفاهم الله لحفظ كتابه الكريم، فهنيئاً لهم هذا الوسام الرفيع الذي لا يدانيه فضل، فقد ارتقى هؤلاء الحفظة منزلة رفيعة بشرف القرآن، وحازوا مكانة ربانية اختصهم الله بها، ليكونوا قدوة لغيرهم من أقرانهم ، وإن مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، إذ تحتفي بكم اليوم، فإنها تواصل رسالتها المباركة في نشر الحلقات القرآنية ورعاية تعليم كتاب الله حفظاً وتجويداً في مختلف أرجاء الإمارة، بدعم كريم من القيادة الحكيمة ورعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه".
وأضاف الكتبي، أن الجائزة القرآنية وهي جائزة حفاظ القرآن الكريم والمخصصة لمنتسبي حلقات المؤسسة في عامها الثاني أظهرت كفاءة المتسابقين وتفوقهم، حيث تقدّم للمنافسات في دورتها الثانية أكثر من ألف وثلاثمائة دارس ودارسة، وهو ما يعكس إقبالاً واسعاً على حلقات المؤسسة وتقديراً لمكانتها في خدمة القرآن الكريم، مؤكداً أن هذا الجهد المبارك لن يثمر إلا بفضل إخلاص العاملين في المؤسسة وما يقدمونه من عطاء صادق.
وألقى الدكتور سالم الدوبي كلمة تحفيزية أشاد فيها بجهود المؤسسة ورعايتها لأبنائها، مؤكداً أن هذه الجائزة تجسد معاني العزة والشرف لحملة القرآن، داعياً الطلبة إلى مواصلة الالتزام بكتاب الله خلقاً وعملاً.
واختتم الحفل بتكريم المكرمين من الحفظة البالغ عددهم 95 طالباً وطالبة.
وقد عبّر الطلبة عن فرحتهم الغامرة بهذا التكريم الذي يعد وساماً غالياً، مؤكدين أن حفظ القرآن الكريم سيظل نبراساً يهدي خطاهم ويضيء حياتهم.