جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضمن حملة "زكِّ الرمضانية"

"الشارقة للتمكين الاجتماعي" تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للأيتام

11 مارس 2025 / 6:29 PM
صورة بعنوان: "الشارقة للتمكين الاجتماعي" تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للأيتام
download-img

تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تنفيذ مجموعة من اللقاءات والبرامج الحوارية بالتزامن مع جلسات الإفطار الجماعية المنفذة في مشروع "فطرهم" الذي يعد أحد أبرز مشاريع حملة "زكِّ الرمضانية"، وذلك ضمن جهودها المستمرة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأيتام وأسرهم.

الشارقة 24:

تستمر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بتنفيذ مجموعة من اللقاءات والبرامج الحوارية بالتزامن مع جلسات الإفطار الجماعية المنفذة في مشروع "فطرهم" الذي يعد أحد أبرز مشاريع حملة "زكِّ الرمضانية"، وذلك ضمن جهودها المستمرة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأيتام وأسرهم.

حوارات في الصحة النفسية

حرصت المؤسسة على دمج الجانب النفسي والاجتماعي في مبادراتها الرمضانية عبر جلسات حوارية متخصصة تناولت الجانبي النفسي والاجتماعي، ففي الجانب النفسي سُلِّط الضوء على الصحة النفسية للأيتام وأمهاتهم، فقد ركّزت هذه الجلسات، التي قدمها نخبة من الاختصاصيين النفسيين على محاور عدة، منها التكيف مع الفقد وتأثيره السلوكي، إلى جانب تعزيز الدعم العاطفي والتواصل الأسري، كما تطرقت اللقاءات إلى مفهوم "النمو بعد الصدمة"، والذي يساعد الأيتام على تطوير جوانب إيجابية في شخصياتهم واكتساب قوة داخلية جديدة بعد فقدان الأب.

وقد شهدت اللقاءات تفاعلاً كبيراً من المشاركين، الذين عبروا عن امتنانهم للمؤسسة على توفير مساحة آمنة للحوار والتعبير عن مشاعرهم، والاستفادة من نصائح المختصين حول كيفية التعامل مع التحديات النفسية.

"تخطِّ" لتعزيز الصحة النفسية للأيتام

في إطار استراتيجيتها لتمكين الأيتام نفسياً، نفّذت المؤسسة سلسلة من الورش النفسية الإنعاشية ضمن مشروع "تخطِّ" الذي يستهدف الفئة العمرية 6-18 سنة الهادف إلى تقديم الإسعافات النفسية المبكرة، وتنمية الثقة بالنفس والاستقلالية العاطفية، وتعزيز القدرة على التعامل مع القلق والتوتر، مما يساعد المستفيدين على تجاوز التحديات النفسية الناتجة عن فقدان الأب، وتضمنت الورش عدة محاور، مثل: إدارة الضغوط، التعامل مع الفقد، تعزيز التفكير الإيجابي، وتعديل السلوك، حيث أُشرف على تنفيذها مختصون نفسيين واجتماعيين لضمان تحقيق أقصى استفادة للأبناء.

"أهل الود" لروابط أسرية أقوى

تابعت المؤسسة تنفيذ مبادرة "أهل الود" لتعزيز الروابط الأسرية بين الأيتام وأقاربهم، بهدف دعمهم اجتماعياً وتشجيعهم على توثيق علاقتهم بأهل الأب بعد فقدانه، وركزت الجلسات الحوارية على أهمية صلة الرحم وتأثيرها الإيجابي في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأيتام، مما ينعكس على تكيفهم مع الحياة بطريقة أكثر إيجابية.

"سند البيت" لتمكين الأيتام في دورهم الأسري

ضمن برامجها الهادفة إلى تعزيز الاستقلالية والقيادة لدى الأيتام، نظّمت المؤسسة جلسات إنعاشية في إطار مشروع "سند البيت"، الذي يستهدف شباب وشابات المؤسسة في الفئة العمرية 14-18 سنة، ويسعى المشروع إلى تأهيل الأبناء ليكونوا سنداً لأسرهم، ومساعدتهم على تحمل المسؤولية الأسرية بعد فقدان الأب، كما يركز على تعزيز التلاحم الأسري، وتمكين الأيتام من بناء شخصيات قوية قادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة.

استراتيجيات داعمة لأسر الأيتام

في تعليقها على المبادرات الرمضانية، قالت نوال الحامدي -مدير إدارة الرخاء الاجتماعي- في المؤسسة: "نؤكد أهمية تعزيز الوعي النفسي والاجتماعي لدى الأيتام وأسرهم، حيث تضمنت اللقاءات الحوارية مواضيع هامة وداعمة للأسر والأبناء، فجاءت البرامج النفسية لتركز على مواضيع هامة كالتكيف مع الفقد، وتسليط الضوء على تأثير فقدان الأب على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وسبل التعامل مع التحديات السلوكية المصاحبة له".

وأضافت: من خلال هذه اللقاءات حرصنا على تقديم استراتيجيات علمية وعملية تساعدهم على التأقلم، وتعزز لديهم مفهوم النمو بعد الصدمة، مما يمكنهم من تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور، كما نهدف دائماً إلى توفير بيئة داعمة تعزز التواصل الإيجابي، ولهذا جاء تنظيم الإفطار الجماعي لخلق أجواء من الألفة والمساندة بين المشاركين، مما يرسخ لديهم الشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي.

وأكملت: كما حرصنا على تقديم البرامج الاجتماعية لتعزيز الجانب الاجتماعي وتعزيز الروابط الأسرية من خلال جلسات هادفة إلى تمكين الأيتام وأسرهم اجتماعياً، لما لها من أثر كبير في تحسين حياة الأيتام وتعزيز دمجهم المجتمعي، وقد شهدت اللقاءات تفاعلًا كبيراً من المشاركين، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه المبادرات التي أتاحت لهم فرصة مناقشة تجاربهم الشخصية والاستفادة من نصائح الخبراء حول كيفية التعامل مع التحديات المختلفة وبناء مستقبل أكثر توازناً وإيجابية.

وتابعت: يأتي هذا البرنامج ضمن حملة "زك" الرمضانية التي تقدم مجموعة من المشاريع الاقتصادية، والتي يتخللها العديد من البرامج الاجتماعية والنفسية الهادفة، ونؤكد استمرارنا في تنظيم مثل هذه البرامج التي تخدم الأيتام وأسرهم، وتساعدهم على تحقيق التكيف النفسي والاجتماعي لهم في إطار رسالتها الرامية إلى تمكينهم على مختلف الأصعدة".

تمكين مستدام

تعكس هذه المبادرات التزام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بتمكين الأيتام على مختلف المستويات، من خلال توفير بيئة داعمة تساعدهم على النمو والتطور، إيماناً منها بأهمية دعمهم نفسياً واجتماعياً لتمكينهم من مواجهة الحياة بثقة وقوة.

March 11, 2025 / 6:29 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.