جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال، نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ندوة بعنوان "الشارقة.. نبض الريادة والابتكار"، جمعت عدداً من الخبراء والمختصين والمهتمين من القطاعين الحكومي والخاص، لمناقشة دور الإمارة في دفع مسيرة الإبداع والابتكار والتنوّع الاقتصادي.
بدأت الندوة بكلمةٍ ترحيبية، قدمتها نورة بن صندل نائب مدير إدارة التخطيط والدراسات الاقتصادية في الدائرة، أشادت خلالها برؤية الشارقة القوية في دعم بيئة استثمارية وتنافسية مبتكرة وتسهيل سُبُل الابتكار، مؤكّدة أن الإمارة لم تكتفِ بتبنّي السياسات الداعمة فقط، بل عملت على بناء منظومة مُتكاملة تجمع بين الحوافز، والبُنى التحتية المتطورة، وروح الشباب والطموح.
وناقشت الندوة، العديد من المحاور أبرزها دور الابتكار في خلق مناطق حاضنة للشركات الناشئة، وريادة الأعمال المحلية والعالمية والتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ودور التكنولوجيا في تسريع الابتكار، وتأثير الذكاء الاصطناعي، والتحول إلى الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى الدعم الحكومي والمبادرات والسياسات والتشريعات وأهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص.
واستعرضت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إنجازات الدائرة والإمارة في المجال الاقتصادي والاستثماري، خلال السنوات "2021- 2024" ودورها في دعم متخذي القرار وتوجيه السياسات الاقتصادية، كما قدمت عرضاً للخدمات الاستباقية المبتكرة مثل: عرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إجراءات التراخيص والربط الإلكتروني، وذلك لتبسيط الإجراءات وتقليل المعاملات، إضافة إلى عرض لمحفزات القطاع الصناعي.
وتضمنت الندوة، عرضاً لأبرز الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة والتسهيلات المقدمة لجذب المستثمرين العالميين، قدمها مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر.
بدورها، عرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، العديد من المبادرات ودعم الأعمال والشركات الناشئة وتوسيع نطاق التجارة والصناعة.
وشملت الندوة، عرض قصة نجاح إحدى الشركات المبتكرة، ودورها في إبراز نموذج عملي عن الابتكار، وعرض رحلة التطور والنمو، ونوع الابتكار والتحديات ودور التكنولوجيا والبحث في نجاح المشاريع، والحوافز والتسهيلات التي حصلت عليها الشركة.
وصاحب الندوة، ورشة لطلبة الجامعات، تضمنت جلسة تفاعلية لمناقشة الأفكار والخروج بتوصيات عملية لدعم ريادة الأعمال والابتكار في الشارقة، وعرض أهم المبادرات المتعلقة بجذب الاستثمار التجاري "رخصة بيرق ورخصة المتاجرة الإلكترونية"، وعرضاً لأهم التسهيلات المقدمة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الابتكارية.
وأكدت نورة بن صندل نائب مدير إدارة التخطيط والدراسات الاقتصادية بالدائرة، أن الشارقة اليوم لا تُراهن على الحاضر فحسب، بل تبني لمستقبل يستند إلى المعرفة والابتكار، مشيرة إلى أن اقتصادية الشارقة تؤمن أن الاستثمار في عقول الشباب وأفكارهم هو الطريق الأمثل لتحقيق الريادة المستدامة، وتعزيز مكانة الإمارة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأوضحت بن صندل، إلى أن اقتصادية الشارقة تضع الابتكار وريادة الأعمال في صميم خططها التنموية، وتعمل على توفير بيئة أعمال جاذبة، ودعم رواد الأعمال بالأدوات والفرص التي تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة مفضلة للاستثمار والإبداع.