جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضم المعرض نحو 60 لوحة من الأحجام الصغيرة

ميرة القاسم تعرض تجربتها الفنية في "ملامح بلا ظلال" بالنادي العربي

14 سبتمبر 2025 / 10:14 AM
ميرة القاسم تعرض تجربتها الفنية في "ملامح بلا ظلال" بالنادي العربي
download-img
قدمت الإماراتية ميرة القاسم، تجربتها الفنية في "ملامح بلا ظلال" بالنادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الجمعة، إذ عرضت نحو 60 لوحة من الأحجام الصغيرة، تعمدت الفنانة أن ترسمها بشكل حر يخرج عن المألوف ويستدعي تجارب الفن الفطري، كما ركزت في رسوماتها على الوجوه النسائية بشكل خاص، ذات ملامح بلا ظلال، وكأنها نوع من التجريد الانطباعي هو حصيلة ما يتبقى من تلك الوجوه بعد أن تغيب عن المشهد وتسكن في الذاكرة زمناً طويلاً.
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الجمعة معرضاً تشكلياً بعنوان (ملامح بلا ظلال) للفنانة الإماراتية ميرة القاسم، وذلك بحضور د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، ود.عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وعددٍ كبير من الفنانين والمثقفين ومحبي الفن.

وميرة القاسم هي فنانة تشكيلية وصحفية وشاعرة إماراتية، تكتب الشعر العامي والفصيح، عملت في أكثر من مؤسسة إعلامية آخرها مجلة المرأة اليوم، وجريدة الرؤية، وتولت رئاسة قسم الثقافة الشعبية في مجلة المرأة اليوم، وكتبت مقالات أسبوعية، في كل من جريدة الاتحاد وجريدة الإمارات اليوم والبيان، وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية في الدولة خارجها، ولها قصائد مغناة من طرف كبار الفنانين الإماراتيين، كما أنها عضوة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

وشاركت ميرة القاسم كفنانة تشكيلية في عدد من المعارض، منها المعرض الفني غد مستدام، ضمن ملتقى الاستدامة الثقافية لحياة أفضل في دولة الإمارات بجامعة زايد، ومعرض ثلاث رؤى تشكيلية، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، ومعرض للصور الفوتوغرافية (حتة من مصر).

وضم معرض (ملامح بلا ظلال) نحو 60 لوحة من الأحجام الصغيرة، تعمدت الفنانة أن ترسمها بشكل حر يخرج عن المألوف ويستدعي تجارب الفن الفطري الذي لا يخضع لالتزام مدرسي أو معيار فني محدد، ولا يتبع سوى انطباع ومشاعر الفنانة.

 وركزت في رسوماتها على الوجوه النسائية بشكل خاص، وكما يشير العنوان وجوه ذات ملامح بلا ظلال، وكأنها نوع من التجريد الانطباعي هو حصيلة ما يتبقى من تلك الوجوه بعد أن تغيب عن المشهد وتبقى في الذاكرة زمناً طويلاً، فلا يبقى إلا ملامحها المجردة التي هي في الواقع نوع من الانطباع أو المشاعر التي تسكن الذاكرة عن تلك الوجوه التي ذهبت حقيقتها.

 وهكذا ترسم ميرة انطباعاتها المجردة، ترسم ذكرياتها عن حياة قديمة، هي في الغالب ذكريات عن الفتاة والمرأة الإماراتية في عقود مضت، وبالموازاة مع تلك الوجوه رسمت أيضاً أزهاراً في أصصها، واحتفلت بالألوان سواء في رسم الوجوه النسائية أو الأزهار، وقد شكل هذا الاحتفال نوعاً من الفرح المترائي في تضاعيف الوجوه رغم أنها وجوه بلا ملامح، وأقرب إلى التشوه، لكنه تشوه الذاكرة وليس تشوه الوجوه نفسها.

وفي تعليقه على المعرض قال الدكتور عمر عبد العزيز: "تقدم الفنانة ميرة القاسم، تجربتها الفنية الطويلة عبر عدد من اللوحات النابعة من مرايا الوجوه الناعسة، كما كان يفعل الفنان أماديو موديلياني الذي كرس ألوانه للتطواف في سمت المراة وتضاريس انفعالاتها المكتومة في الوجوه، والفنانة ميرة هنا لم تقف عند حد المحاكاة، بل أضافت لمستها التعبيرية الخاصة، بالتركيز على التداعيات اللونية المنغمة، التي تذكرنا بالفنان الملون موندريان، وخاصة من التناوبات اللونية البهية".

وأضاف د. عمر: "رسمت ميرة القاسم الوجوه، ورسمت الأشياء الحميمة، من مزهريات وأوان، وباشرت استنطاق قوانين التشكيل البصري عبر الرسم بالضوء من خلال الفوتوغراف، وخاصة ما يتعلق منها بجماليات الفراغ الصحراوي، وما كان للفنانة ميرة أن تلامس هذه الأبعاد التشكيلية، لولا صلتها بالنص الشعري وثقافة الكلمة والمعني".

وقال عبد العزيز المسلم في شهادته عن الفنانة ميرة القاسم: "معرفتي بالفنانة الشاعرة ميرة القاسم تمتد لأكثر من 3 عقود، عرفتها شاعرة تغوص في النبطي ثم كتبت الشعر العامي الحديث، كما كانت صحفية نشيطة تدرجت بين التحرير والكتابة وتنقلت بين عدة صحف ومجلات، واليوم أرى إنجازها الكبير في هذا المعرض، وأرى فيه تأثرها الكبير بالشعر، فهذه اللوحات قريبة من القلب، قريبة من مساحات الشعر".

أما الفنانة ميرة القاسم  فعلقت على معرضها قائلة: "ليس من شأن الفنان أن يشرح أعماله، فهي متروكة للمتلقي، وأنا عندما أباشر العمل لا تكون لدي أفكار مسبقة عما سأختاره من الألوان أو الأشكال، ولكن هذه أشياء تتحدد أثناء العمل وبإيحاء من الإحساس، وأتمنى أن أكون قد عبرت عن المشاعر التي كنت أريد أن أعبر عنها، فهذه بالفعل ملامح لوجوه بلا ظلال، وزهور خرجت من الذاكرة، وعبرت عن ذكرياتي، وعن التشبث بماض يعني لي كل شيء".
September 14, 2025 / 10:14 AM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.