جار التحميل...
الشارقة 24:
استعرض الدكتور أسامة الخطيب من جامعة صفد، خلال مشاركته في فعاليات النسخة الـ14 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في يومي 10 و11 سبتمبر الجاري، بمركز إكسبو الشارقة، دور الروبوتات في إحداث تحول بحدود قدرات الإنسان، وأوضح أنه تم البدء باستخدام الروبوتات في إنجاز المهام المتكررة في المصانع عوضاً عن الإنسان، لكن اليوم، تدخل الروبوتات البيئات الحقيقية والمعقدة التي يعيش فيها البشر، وهذه بيئات يصعب التنبؤ بها.
وأضاف الخطيب في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، كيف أن الروبوتات تمكننا من الوصول إلى أماكن لم يكن بوسع الإنسان الوصول إليها من قبل، وأضاف أنه يمكن للإنسان أن يغوص حتى عمق 40 أو 50 متراً فقط تحت الماء، ولكن لاستكشاف الأعماق التي تصل إلى مئات أو آلاف الأمتار، نعتمد على الروبوتات، والأمر نفسه ينطبق على الطب، حيث تتيح أنظمة الروبوتات الآن للأطباء، فحص المرضى ومعالجتهم عن بُعد.
وأكد الخطيب، أن الروبوتات لم تعد مجرد أداة، بل أصبحت امتداداً لقدرات الإنسان، مما يمكننا من التفاعل جسدياً مع بيئات كانت سابقاً غير قابلة للوصول إليها.
من جانبها، سلطت رائدة الأعمال هيلاري يب، مؤسسة تطبيق التعليم "Minor Miners"، خلال مشاركتها في المنتدى، الضوء على تجاربها التعليمية، وخاصة في تايوان الصينية، مشيرة إلى أن هذه التجارب ألهمتها لإطلاق مبادرة "Mind and Mind"، التي تهدف إلى جعل التعليم عالي الجودة، متاحاً للأطفال حول العالم.
وأوضحت هيلاري، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، قائلة: لقد ألهمتني جودة التعليم الذي تلقيته بشكل عميق في تطوير أفكاري، وتعلمت الكثير من الآخرين، وشغفي الطويل بتعلم اللغات، جعلني أؤمن بقوة التعلم من الأقران، وأردت نقل هذه التجربة إلى الإنترنت، حتى يتمكن الأطفال من الوصول إلى المعارف في أي وقت ومن أي مكان.
وأكدت هيلاري، أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات لدى المتعلمين الصغار، وأضافت أنه مع تطور التكنولوجيا، علينا الحفاظ على قدراتنا الإنسانية، ويجب أن يدرس الطلاب العلوم الإنسانية، وأن يفكروا بشكل نقدي، لا أن يقتصر دورهم على التكيف مع التكنولوجيا، بل أن ينموا معها.
واتفقت وجهتا نظر الخطيب وهيلاري يب، على الرسالة الأساسية للمنتدى الدول للاتصال الحكومي 2025، وهي أن التكنولوجيا يجب أن تُستخدم ليس فقط من أجل الكفاءة، بل لتمكين الأفراد، وتعزيز الشمولية، ودعم الابتكار، وسواء من خلال التعليم المتاح للجميع أو الروبوتات المتقدمة، يظل الاتصال والتكنولوجيا، عنصرين أساسيين لتحسين جودة الحياة والاستعداد لمستقبل أكثر ترابطاً وكفاءة.