جار التحميل...
الشارقة 24:
أطلق مؤتمر التراث الثاني، الذي يُنظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار "التراث الشعبي بعيون الآخر"، في مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية في الشارقة، مجموعة من الإصدارات الجديدة التي تُعد إضافة نوعية إلى المكتبة التراثية والمعرفية، وتهدف إلى تسليط الضوء على صورة التراث العربي في أعين الرحالة والمستشرقين، وفتح آفاق جديدة للباحثين في مجال الأدب الرحلي والدراسات التراثية المقارنة.
من بين الإصدارات التي أطلقها المؤتمر "رحلة كرستجي إلى الخليج" و"مدائن التراث في العالم العربي"، وهما من تأليف سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، إلى جانب إصدارات أخرى مثل "تراث الإمارات في أدب الرحلات" للدكتور منّي بونعامة، و"عنترة" لألفونسو دي لامارتين بترجمة الدكتور شاكر نوري، و"بلدان العالم العربي في لوحات المستشرقين" للدكتور ربيع أحمد سيد، و"أنوار الشرق تسطع في مرآة الغرب" للدكتور أسامة لاذقاني.
وقد شهد حفل التوقيع حضور عدد من الباحثين والمشاركين في المؤتمر، الذين عبّروا عن اهتمامهم بالإصدارات الجديدة، وأثنوا على تنوع موضوعاتها وثراء مادتها العلمية.
وتبادل الحضور النقاش مع المؤلفين حول تجاربهم البحثية، والأسئلة التي طرحتها تلك الكتب حول التراث العربي في مرآة الآخر، في أجواء تفاعلية تعكس حيوية المشهد الثقافي.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن توقيع الإصدارات الجديدة يُعد امتدادًا لجهود المعهد في توثيق الثقافة الشعبية، وترسيخ حضورها في الحقلين الأكاديمي والمعرفي، مؤكدًا أن النشر جزء أساسي من مشروع صون التراث وإبرازه برؤية معاصرة.
وأوضح رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هذه الكتب تمثل خلاصة تجارب بحثية متقدمة، شارك في إعدادها نخبة من المؤلفين المتخصصين في مجالات الرحلات، والاستشراق، والدراسات التراثية، حيث تُسهم في تعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، وتُبرز صورة التراث من زوايا متعددة، وتعكس تنوع القراءات حول الثقافة العربية كما رآها الآخر، وتُقدَّم في صياغات علمية تراعي الدقة والمنهج، ما يفتح للقارئ أفقًا جديدًا لفهم الذات ومكانة تراثه في سياقات ثقافية مختلفة.
وأشار إلى أن حفل التوقيع يكرّم المحتوى قبل المؤلف، ويعبّر عن إيمان راسخ بأن الكتاب ما زال الوسيلة الأهم لحفظ الهوية، وتوثيق الذاكرة الجمعية، ومخاطبة العالم بلغة المعرفة والحوار.