جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بمشاركة 20 دولة

معهد الشارقة للتراث يفتتح مؤتمر "التراث الشعبي بعيون الآخر"

02 يوليو 2025 / 8:17 PM
معهد الشارقة للتراث يفتتح مؤتمر "التراث الشعبي بعيون الآخر"
download-img
افتتح معهد الشارقة للتراث صباح الأربعاء، فعاليات مؤتمر التراث الثاني تحت شعار "التراث الشعبي بعيون الآخر"، وذلك في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، ورئيس المؤتمر، وسعادة أبوبكر الكندي، مدير المعهد، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها.

الشارقة 24:

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح معهد الشارقة للتراث صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر التراث الثاني تحت شعار "التراث الشعبي بعيون الآخر"، وذلك في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، ورئيس المؤتمر، وسعادة أبوبكر الكندي، مدير المعهد، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، يمثلون أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، إضافةً إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

مشاركة دولية واسعة

ويستمر المؤتمر على مدى يومين، ويتضمن أكثر من 40 مشاركة علمية من خبراء وأكاديميين يناقشون خلالها تجليات التراث الشعبي كما رآها الآخر، من خلال أوراق بحثية، وجلسات حوارية، وورش عمل متخصصة.

نافذة على رؤى الآخر

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أفاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس المؤتمر: "نفتتح اليوم الدورة الثانية من هذا المؤتمر تحت شعار (التراث الشعبي بعيون الآخر)، وهو عنوان يحمّلنا مسؤولية التأمل في الكيفية التي نُظر بها إلى تراثنا من قبل الآخر، عبر القرون، سواء من خلال كتابات الرحالة أو دراسات المستشرقين أو الوثائق الأجنبية المختلفة".

وأضاف: "هذا المؤتمر لا يهدف فقط إلى استعراض تلك الرؤى، بل يسعى إلى تفكيكها، وتحليلها، وإعادة قراءتها من منظور علمي ناقد، يسائل ويوازن بين ما أنصف وما أغفل، ويبحث في السياقات التي وُلدت منها هذه الصور الذهنية".

وأكد أن التراث الشعبي يشكّل جسرًا للحوار الإنساني، ومنصة لتقاطع الثقافات، وقال: "التراث ليس ماضٍ ساكن، بل هو حيّ في وجدان الشعوب، ومصدر من مصادر الفهم العميق للذات والآخر معًا. ومن خلال هذه الفعالية، نعيد تقديم تراثنا الشعبي بوصفه مادة للتفكير والتفاعل والانفتاح".

وأعرب المسلم عن تقديره لرعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلًا: "رعاية سموه لهذا المؤتمر تعكس إيمانًا راسخًا بأهمية صون الذاكرة الجماعية، وتعزيز الحوار الثقافي مع العالم، وترسيخ الشارقة كمرجعية دولية في قضايا التراث والتعدد الثقافي".

الترجمة جسر ثقافي

وأضاف المسلم: "لقد أولت الشارقة، بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية كبرى للترجمة كجسر حضاري ومعرفي، ومنصة لتبادل الرؤى الثقافية بين الشعوب. واليوم، نستعرض كيف تم تناول تراثنا الشعبي في كتابات المستشرقين، والدراسات الأكاديمية، والأعمال الفنية، لنفهم كيف تشكّلت صورة التراث العربي في وعي الآخر، ونعيد تقديمها بوعي علمي متجدد، يعزز من مكانة ثقافتنا في العالم."

جهود مستمرة للمعهد

بدوره أكد أبوبكر الكندي، مدير المعهد أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود معهد الشارقة للتراث المستمرة في تعزيز التفاعل الثقافي والمعرفي حول التراث الشعبي العربي، وإبراز حضوره في وعي الآخر، وتطوير أدوات صونه وتوثيقه، حيث يعكس المؤتمر التزام المعهد بدعم البحث العلمي والشراكات الثقافية الدولية التي تساهم في حماية التراث ونقله للأجيال القادمة. كما يؤكد حرص الشارقة على أن تكون منصة عالمية للحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

شخصية المؤتمر: صون التراث مسؤولية

وأكد الدكتور سيف البدواوي، شخصية المؤتمر لهذا العام، أن الحفاظ على التراث يمثل دعامة أساسية للهوية الوطنية، قائلاً: "التراث يقوي انتماءنا للوطن ويمنحنا دافعًا للعمل والبذل والعطاء، فهو ليس مجرد ماضٍ يُروى، بل هو دروس وعبر تُضيء طريقنا للمستقبل".

ووجّه رسالة إلى الشباب قائلاً: "على الشباب أن يدركوا أنهم بخدمة التراث يخدمون الوطن من أوسع أبوابه، فالتخلي عن الجذور يُضعف الهوية ويُبدّد القيم".

واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى الدكتور عبد العزيز المسلم، مثمّنًا جهوده في صون تراث الإمارات للأجيال القادمة.

توجهات المؤتمر وأهدافه العلمية

وقال الدكتور منى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد ومنسق المؤتمر: "إن مؤتمر التراث يعبّر بجلاء عن توجهات معهد الشارقة للتراث الرامية إلى تحقيق الفارق على المستويين العلمي والتراثي، عبر طرح موضوعات تكشف عن المشتركات الثقافية التي تجمع تراث العالم".

وأضاف: "تسلّط الدورة الجديدة الضوء على صورة الشرق في مرآة الغرب، من خلال قراءة معمّقة للمدونات الرحلية الغربية وما تحمله من تصوّرات وأحكام، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم مع الآخر، لا من باب الفرض بل عبر جسور التواصل الثقافي".

وأكد أن المؤتمر يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة كمركز معرفي لحوار الحضارات، ويعكس وعيًا متجددًا بأهمية الاستشراف الثقافي في بناء العلاقات بين الشعوب. كما يُعد منصة فكرية لاستكشاف تمثّلات الهوية في الوعي الغربي، وفرصة لتصحيح الصور النمطية بمقاربات علمية دقيقة.

July 02, 2025 / 8:17 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.