جار التحميل...
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق يوم الأربعاء المقبل، الموافق 2 يوليو 2025، فعاليات مؤتمر التراث الثاني الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار "التراث الشعبي بعيون الآخر"، ويستمر حتى الخميس 3 يوليو، وذلك في مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية في الشارقة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية وعدد من الدول الأجنبية.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على صورة التراث الشعبي الإماراتي والعربي كما يراها الباحثون الأجانب، من خلال مجموعة من الأوراق العلمية والنقاشات التي تستعرض نماذج من التفاعل المعرفي والثقافي بين الموروث المحلي والرؤى العالمية، في إطار سعي المعهد لتعزيز الحوار الحضاري وتبادل الخبرات في مجالات صون التراث ونقله للأجيال.
وتنطلق فعاليات اليوم الأول في تمام الساعة 10:00 صباحاً بحفل الافتتاح الرسمي، يعقبه في الساعة 10:30 صباحًا افتتاح المعرض المصاحب "تراثنا بعيونهم"، الذي يضم أعمالًا فنية ووثائق وبحوثًا ميدانية أنجزها باحثون من خارج العالم العربي، تسلّط الضوء على تجاربهم في توثيق عناصر من التراث الشعبي في المنطقة.
ويمتد البرنامج العلمي للمؤتمر على مدى يومين، من الساعة 9:00 صباحًا حتى 6:00 مساءً، ويتضمن 6 جلسات علمية متخصصة تناقش محاور متعددة، أبرزها: تصورات الآخر للتراث الشعبي، الخطاب الثقافي في الدراسات الأجنبية، ودور المؤسسات الدولية في حفظ التراث، إلى جانب استعراض مشاريع بحثية ودراسات ميدانية من مناطق مختلفة.
وقد أعلن معهد الشارقة للتراث اختيار الدكتور سيف محمد بن عبود البدواوي شخصية المؤتمر لهذا العام، تقديرًا لإسهاماته العلمية في مجالات التأريخ والتراث الثقافي، ودوره البارز في توثيق الذاكرة الوطنية الإماراتية وتعزيز الهوية الثقافية من خلال الدراسات الأكاديمية والكتب المرجعية.
بدوره، أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن المؤتمر يمثل محطة معرفية مهمة في مسيرة المعهد، قائلاً: "نحرص على أن يكون هذا المؤتمر مساحة حوار مفتوحة مع الباحثين من مختلف دول العالم، لنعرف كيف يُقرأ تراثنا خارج حدودنا، وكيف يمكننا تقديمه بأساليب تحفظ أصالته وتواكب التحولات الثقافية الراهنة."
أفاد سعادة أبوبكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، بأن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار رؤية المعهد لتعزيز الحضور العالمي للتراث الإماراتي والعربي، وقال: "يمثل المؤتمر فرصة حقيقية لتبادل المعارف والخبرات، والتواصل مع باحثين من مختلف دول العالم، بهدف الوصول إلى فهم أعمق لتراثنا، وتقديمه بأساليب علمية تواكب متغيرات العصر وتُبرز قيمته الثقافية على المستوى الدولي."
ويُوجّه معهد الشارقة للتراث الدعوة إلى المهتمين بالثقافة والتراث، والباحثين، والإعلاميين، وطلاب الجامعات، لحضور جلسات المؤتمر والمشاركة في فعالياته المختلفة، التي تمثل فرصة للتفاعل مع خبراء من مختلف دول العالم، والاطلاع على تجارب بحثية وثقافية ثرية تسلط الضوء على التراث الشعبي من زوايا عالمية متنوعة.