جار التحميل...
كشفت جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل، عن إطلاق "الدبلوم المهني للبرلمان العربي للطفل لإعداد قيادات برلمانية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الجامعة بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وسعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، والدكتورة أسماء نصيري، مديرة مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في الجامعة، وستين من أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل من مختلف الدول العربية.
ويأتي إطلاق هذا الدبلوم استكمالاً لمسيرة التعاون المثمر بين الجامعة والبرلمان، والتي بدأت في عام 2021 وأسفرت عن تدريب وتأهيل أكثر من 300 من القيادات الشابة من 17 دولة عربية في مجال العمل البرلماني.
وبدأ المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر الجامعة، برفع السلام الوطني، ثم التقديم من قبل عضو البرلمان العربي للطفل من لبنان مالك الاسكندراني، الذي رحب بالحضور متمنياً النجاح للدبلوم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة كلمته الافتتاحية للمؤتمر الصحفي، ورفع أسمى معاني الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، على دعمه المتواصل ورعايته لكل ما يتعلق بدور الجامعة في خدمة المجتمع، وتأكيد سموه المستمر على أهمية التعاون مع كافة قطاعات المجتمع المحلي للاستفادة من الإمكانات العلمية والأكاديمية التي تتميز بها الجامعة من كوادرها الأكاديمية ومراكزها المتخصصة، وهو ما جعل ذلك مصدر إلهام في تطوير برامج الجامعة الأكاديمية، وبما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
ثم أكد المدير أن جامعة الشارقة تفخر بمواصلة شراكتها الاستراتيجية مع البرلمان العربي للطفل، مما يجسد رؤية الجامعة في أهمية تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في خدمة وتنمية المجتمع العربي، وأضاف أن هذا البرنامج ليس مجرد دورة تدريبية، بل هو استثمار في الأمل والمستقبل قائلاً: "نحن نؤمن بأن استثمارنا في الأجيال القادمة، وتزويدهم بالمعارف والمهارات القيادية والبرلمانية من خلال هذه البرامج النوعية، هو خطوة أساسية في بناء جيل واعٍ وقادر على صنع التغيير الإيجابي، والتصدي للتحديات المستقبلية، من خلال المساهمة بفاعلية في صنع القرار وتطوير مجتمعاتنا العربية مستقبلاً".
بدوره أشار أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل في كلمته، إلى أنه منذ أن تم اعتماد هذا الدبلوم كبرنامج متقدم لتدريب أعضاء البرلمان العربي للطفل، فقد أثبت نجاحاً كبيراً في صقل مهاراتهم، وإكسابهم مزيجاً متجانساً من الثقافة البرلمانية الضرورية، مما كان له أبرز الأثر في تمكين البرلمانيين الأطفال من أداء مهامهم بأعلى المعايير، ولهذا فسنكون اليوم أكثر حرصاً من أجل الارتقاء والتطوير والمضي قدماً بهذه التجربة التي لم يقف أثرها عند أعضاء هذا البرلمان بل تجاوزهم لكل من انتسب لهذا البرنامج سواء من أطفال مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين وغيرهم من أعضاء البرلمانات الوطنية للأطفال في الدول العربية... وقد عبروا جميعا عن رضاهم وفخرهم بنيل شهادة الدبلوم الجامعية؛ مما كان له بالغ الأثر في تحفيز غيرهم من الأطفال الذين أبدوا رغبتهم في الانخراط في هذه التجربة الفريدة .
الدكتورة أسماء نصيري، مديرة مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة، أوضحت خلال كلمتها أن البرنامج يأتي ضمن رؤية الجامعة التي تعمل بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، لبناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.
واستعرضت مديرة المركز مسيرة البرنامج منذ انطلاقه في عام 2021، حيث نجح في تخريج عدة دفعات شملت أعضاء البرلمان العربي للطفل وغير الأعضاء، وصولاً للدفعة الحالية والتي يشارك فيها 68 عضواً يمثلون 17 دولة عربية، هذا بالإضافة إلى تأهيل فرق عمل إشرافية وقيادية منذ انطلاق البرنامج، وأشارت إلى أن البرنامج يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويوفر بيئة تعليمية محفزة للمشاركين.
وأكدت نصيري التزام مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة بمواصلة دوره في خدمة المجتمع وتنمية رأس المال البشري، مشيدة بالشراكة المثمرة مع البرلمان العربي للطفل في إنجاح هذا البرنامج النوعي.