تستمر الفرق المحلية الخليجية في إبهار الجمهور بعروضها التراثية المتنوعة خلال فعاليات أيام الشارقة التراثية، حيث تقدم مزيجاً غنياً من الأشعار والأهازيج والأغاني الشعبية التي تعكس تقاليد ومناسبات متنوعة، مثل الأفراح الاحتفالية بالزواج، وترحيبها بالمواليد الجدد، وعودة الغائبين بأمان وسلام. كما تتضمن هذه العروض الأناشيد الحربية المفعمة بالحماس، التي تنسجم بروعة مع البيئات العربية القديمة، لتسرد قصص بطولاتها وشجاعة أبنائها الأوفياء.
الشارقة 24:
تواصل الفرق المحلية الخليجية تقديم فقراتها التراثية المنوعة على امتداد إقامة فعاليات أيام الشارقة التراثية، وهي تستعرض أنواعاً عدة من الأشعار والأهازيج والغناء الشعبي بمناسباته المختلفة مثل أفراح الزواج، وقدوم المواليد الجدد، وعودة الغائبين بالسلامة، إضافةً إلى الأناشيد الحربية الحماسية التي تنسجم مع البيئات العربية القديمة، وتحكي بطولاتها، وشجاعة أبنائها، والانتصار في الحروب، وكرم وأصالة عشائرها العربية.
ورافق الأغاني والأهازيج الشعبية العديد من الأجواء التراثية الأخرى، لا سيما اللباس التراثي الشعبي بألوانه، وأنواعه، وملحقاته مثل: العصي والسيوف، وسائر ما يتزين به العربي في مناسباته وأعياده، بالإضافة إلى الأدوات التراثية الغنائية كالطبول والدفوف وغيرها من الآلات الوترية والإيقاعية الأخرى.
جمعة ناصر المزروعي، قائد فرقة المثايل الحربية الشعبية الإماراتية، التي يتألف أعضاؤها من35 فناناً، قدمت العديد من الفنون المحلية، كفن العازي الذي يستخدم عادةً في المناسبات المختلفة، كالاحتفالات الرسمية والدينية، واستقبال الشخصيات ذات الشأن، إضافةً إلى كونه يسلط الضوء على قيم الكرم والوفاء والانتماء.
وحول معنى "العازي"، أضاف جمعة المزروعي: "العازي مشتق من العزوة، وهي المعروفة محلياً بمن يُستند عليه في أيام الشدائد، وهذا يعني أنه من أهل الفخر والعرفان والثبات عند الشدائد، إضافةً إلى ما يتميز به من صفات النخوة والحمية".
كما أدت الفرقة فن "الرزفة الحربية" بمصاحبة السيوف والطبول وترديد الأشعار الحماسية التي تعزز قيم الشجاعة والفخر والثبات خلف قائد الفرقة.
ومن فرقة المثايل الإماراتية إلى فرقة السريّع للفنون الشعبية السعودية، التي يقودها سعود محمد الصليبي، وقد حدثنا عن أداء الفرقة، قائلاً: "أجواء جميلة رافقت تقديم مجموعة من العرضات الاحتفالية السعودية الشهيرة، مثل العرضة النجدية، والعرضة الدوسرية، وفن السامري، والفن العاشوري. وقد جئنا للمشاركة بـ 18 عضواً من أصل ما يزيد على 50 عضواً قدموا للإمارات من المملكة".
الحديث عن مشاركة الفرقة السعودية لم يخلُ من الحديث عن الإيقاعات التراثية المصاحبة لتقديم العرضات المذكورة، حيث تختص أدوات (طبل التخمير) و(طبل التثليث) بالعرضة النجدية، فيما تُستخدم (الطارات والمصكع والمرد) في العرضة الدوسرية، ولكل منها نغم خاص، وإيقاع مميز مصنوع من البيئة الطبيعية وجلود المواشي.
أضاف اللباس التراثي السعودي لفرقة السريّع المزيد من البهجة والجمال إلى الأداء، وهو زي عريق تشتهر به المملكة العربية السعودية، ويعرف بلباس الفرح، ويرتدى عادةً بعد الانتصار في الحروب، وهو لباس يثير الهمة والعزائم، ويعكس قيم الهوية والأصالة، ويلبس مع العرضة النجدية، ويتألف من الصاية، والسيف، والمحزم، والخنجر.