جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
إصدارات وسيرة تاريخية في معرض القاضي

أيام الشارقة التراثية تحتفي بالتراث القضائي الإماراتي

15 فبراير 2025 / 5:01 PM
أيام الشارقة التراثية تحتفي بالتراث القضائي الإماراتي
download-img
احتفت الدورة الـ 22 من أيام الشارقة التراثية بالتراث القضائي الإماراتي عبر إقامة معرض القاضي، الذي يقدم صورة شاملة عن مراحل تطور القضاء في الإمارات، مستعرضاً مراحله المتنوعة التي مرت بأطوار عدة مثل: العرفي، والشرعي، وشبه النظامي، والقضاء النظامي.
الشارقة 24:

أضافت أيام الشارقة التراثية بصمة متميزة لفعالياتها هذا العام بإقامة معرض القاضي، الذي يقدم صورة شاملة عن مراحل تطور القضاء في الإمارات، مستعرضاً مراحله المتنوعة التي مرت بأطوار عدة مثل: العرفي، والشرعي، وشبه النظامي، والقضاء النظامي، مع استعراض سير أعلام القضاة، وأولى المحاكم القضائية، ومجموعة من أعلام القاضيات الإماراتيات في الوقت الحاضر، ودور الشيخ زايد -رحمه الله- في تطور القضاء في الدولة.

وكانت البداية من القضاء العرفي، وصفته تدل عليه، فهو يستمد أحكامه من منظومة من القوانين والأخلاق والعادات والتقاليد والأعراف التي يعرفها أفراد المجتمع، وله خصائص وضوابط عرف بها، وقد اشتهر عدد من القضاء العرفيين منهم: رحمة بن عبد الله الشامسي، حسين بن ناصر بن لوتاه، عبد الله بن أحمد العبدولي، عبد الله النيار علي بن عبد العال النيار.

تلا مرحلة القضاء العرف ما عرف بالقضاء الشرعي، المستمد من أحكام الشريعة الإسلامية، حيث حض الإسلام على حفظ للحقوق وضمانها، وقد لجأ الإماراتيون في له في حل شؤون حياتهم المختلفة، وقد اشتهر عدد من العلماء والفقهاء في هذا المجال، وكانت ممارساتهم القضائية بأمر وتكليف مباشر من الحاكم في ذلك الوقت حيث كان يصادق على الوثائق التي أشرفوا على تحريرها والقضايا التي فصلوا فيها، حتى جاءت حقبة قضائية أخرى.

ومن هنا انطلقت مرحلة القضاء شبه النظامي، ثم مرحلة القضاء النظامي حيث أنشأت الحكومة منذ عام 1971 العديد من المحاكم ودوائر النيابة العامة في جميع الإمارات، كما سنّت العديد من التشريعات لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية المستجدة في الدولة. وتنشر جميع القوانين الصادرة في الدولة مع تعديلاتها في الجريدة الرسمية.

وتوالت الجهود حتى بلغت أوجها بدخول المرأة الإماراتية هذا الميدان المهم، حتى سجل تاريخ القضاء دخول 4 قاضيات متميزات هن: خلود أحمد جوعان الظاهري، وابتسام علي راشد بدواوي، وسلامة راشد سالم الكتبي، وخديجة خميس خليفة الملص، إيماناً من الدولة بتكامل الفرص، وتحقيق العدالة والمساواة، واللحاق بركب التطور الحضاري انطلاقاً من سوح القضاء إلى جميع المجالات الإنسانية الأخرى.

وكان لا بد من تزيين المعرض باستعراض دور الشيخ زايد -رحمه الله- في تطور القضاء، حيث حرص على أن يرسي قواعد الحكم، وبناء الدولة على أسس قوية راسخة، وفي مقدمتها العدل، إيماناً منه بأن العدل هو أساس الملك، وأنه لا قيام لدولة ولا نهضة إلا بالعدل، وجسد ذلك في أفعاله وأقواله، حتى صار القضاء في الدولة نموذجاً يحتذي به ومفخرة لكل إنسان إماراتي.

February 15, 2025 / 5:01 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.