دورة الخليج وما وراء هذه الدورة من أبعاد، نحن حينما يصلنا نبأ استضافة وموعد هذه الدورة ينتابنا شعورٌ غريبٌ وشوقٌ يتجددُ وأملٌ يتدفقُ من جديد، والذي يجعل لهذه البطولة طعماً مختلفاً هو استمراريتها رغم كل الظروف، وكأن الخليج ينفصل عن العالم فترة أيام، فهذا الحدث كبير في قلب كل خليجي ومشارك.
أنا لا أتحدث عن التنافس الرياضي فحسب، بل أتحدث عن الجانب الاجتماعي وانعكاسه العجيب على شعوب المنطقة، في هذه الأيام تشعر بالأجواء الحميمية والمناوشات الحبية والقفشات الجميلة التي تتناثر هنا وهناك، تشعر وكأنها أيام عيد، نتعانق فيها كي نبارك لأنفسنا بوجوده، إذ تجمعنا هذه الدورة رغم انشغالاتنا.
فرغم العولمة نجتمع، ورغم المغرضين نجتمع، ورغم الذباب الإلكتروني نجتمع، ورغم ما يدور حولنا نجتمع، فلكل دورة فصل مختلف، ودورة الكويت فصل آخر.. نعم هي الكويت.. هي أنفاسٌ بها أصالةُ الماضي وطيبةُ الحاضر ونقاءُ المستقبل.
هي الكويت.. وطنُ النهار.. وطنُ الفن والابتكار.. وطنٌ له السبق في دعم المنطقة منذ زمن، فتجد أغلبنا له ذكرياتٌ في عملٍ أو دراسةٍ أو أهلٍ أو مبنى يربطه بالكويت أو مرَّ عبر تلك الدرة المعطاء التي لا تنضب.
مباركٌ لنا جميعاً نجاحُ الدورة، ونبارك لمن حصدها.. والأهم أن تبقى دورتنا تدور من بيننا، تجمعنا وقت شتات من حولنا في العالم الكبير.
شكراً للكويت قيادة وشعباً، شكراً للكويت بيتاً بيتاً.. وحفظك الله يا كويت من كل مكروه.