ولكن من جانب آخر، نجد أن بناء الأسرة وتماسكها، وحفظ كرامة ولي أمرها من عثرات الحياة وتقلبات الأيام والعسر المالي وتراكم الديون، يمثل جانباً عميقاً وذا أهمية خاصة، في افتتاح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، يتحدث سلطان القلوب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الصوت الأبوي الحاني، قائلاً: "الشخص المتعثر لا يُسجن، بل نحن نتكفل به حفاظاً على كرامته وعلى الأسرة التي هي نواة المجتمع".
كلمات يقولها سموه لينقش التاريخ أن نمو المجتمعات يبدأ من الإنسان، كلمات يقولها سموه، ونحن جميعاً نبحر ونتأمل في معانيها العميقة، فهي مفتاح من مفاتيح البناء الرصين.
وعندما يتحدث سموه عبر جهاز النداء الخاص بالدوريات الخارجية المنتشرة في الإمارة، يحفزهم من قلب والد ويحثهم على العودة سالمين، فإن صوته يصل إلى جميع الرتب والدرجات بلا استثناء، وأنا على يقين أن الجميع يرد: "لبيك يا سلطان، لبيك! كلنا فداء للحفاظ على أمن وأمان الشارقة".
افتتح سموه المبنى، لكنه في الحقيقة منح المكان أبعاداً متعددة، فكانت الترقيات التي وصلت إلى أكثر من أربعة آلاف فرد مصدر فرح للجميع، هكذا هو حاكم الشارقة: يتحدث من قلبه، والشعب يسكن وجدانه، يفكر ليلاً ونهاراً في كيفية إسعادهم، ويبني الإنسان أولاً ثم البنيان.