قبل الاحتفالات باليوم الوطني، نظمت الجامعة القاسمية، محاضرة تحت عنوان "تراث الأجداد وقيم الأحفاد" قدمها سعادة سالم بن حمد الشامسي، أول رئيس للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، حيث سلطت المحاضرة الضوء على مراحل هامة في تاريخ دولة الإمارات.
الشارقة 24:
نظمت الجامعة القاسمية، محاضرة تحت عنوان "تراث الأجداد وقيم الأحفاد" قدمها سعادة سالم بن حمد الشامسي، أول رئيس للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
وقد شهد المحاضرة التي جرت صباح أمس بمسرح الجامعة سعادة جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية وسعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة وجاءت المحاضرة مواكبة للاحتفاء باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى سعادة سالم بن حمد الشامسي الضوء على مراحل هامة في تاريخ دولة الإمارات، بما في ذلك الفترة التي سبقت الاتحاد، وأثرها في تأسيس الدولة الحديثة، كما تحدث عن جهود المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه الحكام في توقيع "وثيقة الاتحاد" ودستور الإمارات، وإعلان بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى الحدث التاريخي في صباح الثاني من ديسمبر عام 1971، عندما تم الإعلان عن قيام الاتحاد، وهو الحدث الذي غيّر مجرى تاريخ المنطقة.
وأكد الشامسي على أن الشيخ زايد طيب الله ثراه كان رمزاً للقيادة الحكيمة ورجلاً فذاً في تأسيس الدولة، حيث قاد مسيرة الاتحاد بروح من الإيمان العميق بوحدة شعبه وضرورة تلاحم الإمارات.
وقال الشامسي: "لقد كان الشيخ زايد، رحمه الله، شخصية استثنائية أثرت في حاضرنا ومستقبلنا، وساهم بشكل كبير في بناء الإنسان الإماراتي وتطوير المؤسسات الحديثة في الدولة".
وتحدث الشامسي عن الجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له في إنشاء الوزارات وتأسيس البنية التحتية الحديثة التي شهدتها الإمارات بعد قيام الاتحاد، مشيراً إلى أن الشيخ زايد كان يؤمن بأن نهضة أي دولة تبدأ من الإنسان، ولذلك كان التركيز على مشاريع النهضة والتنمية في كل أنحاء الدولة، لا سيما في مجالات التعليم والصحة.
وتطرق الشامسي خلال المحاضرة إلى دور التعليم في بناء الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد أولت اهتماماً خاصاً بالتعليم كأحد أركان النهضة وأكد أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به في تطوير قطاع التعليم، من خلال استثماراتها المستمرة في بناء المدارس والجامعات، وتوفير الفرص التعليمية لجميع المواطنين والمقيمين والدارسين.
وتناول الشامسي تجربته الشخصية في العمل السياسي والإداري، حيث استعرض فترة عضويته في المجلس الوطني الاتحادي، ثم توليه منصب الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، مما مكنه من الإسهام بشكل فعال في التطوير السياسي والتشريعي للدولة علاوة إلى توليه رئاسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في عام 1999م، حيث أكد على أن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات والفرص.
واختتمت المحاضرة بتكريم سعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية لسعادة سالم بن حمد الشامسي، حيث تم تقديم درع تذكاري له تقديراً لمساهماته الجليلة في خدمة الوطن، ولجهوده في نقل تجربته الثرية للطلبة الدارسين بالجامعة القاسمية.