الجامعة القاسمية تسلط الضوء على دور التسامح في المجتمع الإماراتي

الشارقة 24:

نظمت الجامعة القاسمية ندوة فكرية بعنوان "منظومة التسامح وأثرها على الفرد والمجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للتسامح.

أقيمت الندوة في مقر الجامعة، بحضور الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، وشهدت مشاركة متميزة من عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة في الجامعة، حيث تناولوا أهمية التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي.

تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتور عبد الكريم عثمان، عميد كلية القرآن الكريم، بحضور الدكتور محمد صحصاح، مدير مركز اللغات، الذي أدار الجلسة النقاشية.

وتطرقت الندوة إلى مفهوم التسامح وأثره العميق في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، مشيرين إلى أهمية قيم التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تُعد نموذجاً عالمياً في التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.

كما استعرضت نماذج من الهدي النبوي الشريف التي تعزز من قيم التسامح والرحمة بين الناس.

وأكدت الندوة دور الدين الإسلامي في نشر ثقافة التسامح، مشيرةً إلى وسطية الإسلام التي تدعو إلى الأخوة الإنسانية وتعزيز التكافل المجتمعي، وسلطت الضوء على أهمية تفعيل هذه القيم في المجتمع الإماراتي، ونهج قيادة وشعب دولة الإمارات في إرساء أسس التآلف الإنساني بين الشعوب والثقافات المختلفة.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الفائزين من قبل الأستاذ الدكتور سليمان الصرايرة عميد شؤون الطلبة في مسابقة مقال "التسامح الإمارات أنموذجاً"، التي نظمتها الجامعة، بالإضافة إلى تكريم لجنة تحكيم المسابقة، وذلك تقديراً لجهودهم في دعم وتعزيز ثقافة التسامح.

بدوره، أكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، أن الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح يأتي في وقت تشهد فيه دولة الإمارات خطوات كبيرة نحو تعزيز ثقافة التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات، وأشار إلى أن التسامح هو حجر الزاوية لبناء مجتمع مستقر ومزدهر، لذا فإن الجامعة القاسمية ترسخ هذه القيم في نفوس الطلبة، وتدربهم على العيش بسلام مع الآخرين في وسطية تشكل حجر الأساس الذي بنيت عليه الجامعة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية.

ولفت الأستاذ الدكتور عواد الخلف إلى أن دولة الإمارات تمثل أنموذجاً رائداً في العالم في تعزيز هذه القيم النبيلة، وتواكب هذه الفعالية كجزء من سلسلة الأنشطة التي تنظمها الجامعة القاسمية لتعزيز دورها الأكاديمي والاجتماعي في نشر ثقافة التسامح والإخاء بين الشعوب والدارسين في رحابها، الذين ينحدرون من بين أكثر من 127 جنسية من مختلف دول العالم.