أبرمت جامعتا الشارقة والقاسمية اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة والخبرات. تعكس هذه الاتفاقية التزام الجامعتين بتحسين جودة التعليم ودعم البحث العلمي، مما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويساهم في رفع مكانة الجامعتين كمراكز علمية معروفة على الصعيدين المحلي والعالمي.
الشارقة 24:
وقعت جامعة الشارقة والجامعة القاسمية مذكرة تفاهم لتعزيز أواصر التعاون العلمي والبحثي وتبادل الخبرات بين الجامعتين، وذلك في إطار سعيهما المشترك لتطوير العملية التعليمية ودعم مسيرة البحث العلمي. وقع الاتفاقية كل من الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية، بحضور عدد من نواب المدير والمسؤولين والأكاديميين من الجانبين، وذلك بمقر جامعة الشارقة.
مراسم التوقيع وحفاوة الترحيب بالوفد الزائر
وخلال مراسم التوقيع، رحب الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي بالحضور من الجامعة القاسمية، مؤكداً أن التعاون بين جامعة الشارقة والجامعة القاسمية هو نتيجة طبيعية لمؤسستين أكاديميتين تجمعهما رؤية واحدة ورسالة سامية في خدمة العلم والمعرفة، والتي أرسى دعائمهما مؤسس الجامعتين، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي جمع في رؤيته بين البعد الثقافي والعلمي والإنساني.
آفاق واسعة للتعاون العلمي والبحثي المستقبلي
وأضاف مدير الجامعة أنه على ثقة أن هذه المذكرة ستفتح آفاقاً أوسع للتعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، وستعود بالنفع على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وستسهم في تعزيز مسيرة التميز الأكاديمي التي تنتهجها المؤسستان، كما أكد على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة القاسمية في نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة وتعزيز قيم التسامح والوسطية، لا سيما وهي تحتضن طلبةً من مختلف دول العالم في استضافةٍ كاملة، وهو كرم علمي وإنساني يصعب أن نجد له نظيرا.
عواد خلف: جامعة الشارقة هي المرجع الأكاديمي الأول
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور عواد الخلف، أن جامعة الشارقة بمثابة الجامعة الأم وتعتبر جامعة مرجعية للجامعة القاسمية، وأن التعاون بين الجامعتين حاصل منذ نشأة الجامعة القاسمية، فهناك عقود من التعاون المستمر والمشكور مع جامعة الشارقة، وأن هذه المذكرة لتوثيق التعاون وتنظيم آفاقه ومجالاته نظرا لتوسع الجامعة القاسمية وتطورها، وأن كلتا الجامعتين تعكسان رؤية مؤسس الجامعتين صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله تعالى ورعاه بتقديم تعليم جامعي نوعي وحديث في حين تحتفظ كل جامعة بهويتها المميزة.
بنود مذكرة التفاهم ومجالات التعاون المتعددة
نصت مذكرة التفاهم على التعاون في العديد من المجالات منها: تطوير المناهج التعليمية والتخطيط والدراسات المتعلقة بالتعليم العالي، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، والإشراف المشترك على الرسائل العلمية، والتعاون في عقد وتنظيم وحضور المؤتمرات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية والأنشطة الثقافية والتربوية، وتبادل العضوية في لجان التحكيم والمناقشة للمجلات العلمية التي تصدر من قبل الجامعتين، بالإضافة إلى التعاون في توفير فرص التدريب العملي للطلبة.