أطلقت الجامعة القاسمية برنامجاَ تدريبياً متخصصاً في فن العمارة الإسلامية، بمشاركة 23 دارساً من أكثر من 10 جنسيات، بهدف تأهيل كوادر قادرة على صون التراث المعماري الإسلامي وتوظيفه بأساليب حديثة تجمع بين الأصالة والابتكار.
الشارقة 24:
أطلقت الجامعة القاسمية البرنامج التدريبي المتخصص "فن العمارة الإسلامية" بمشاركة 23 دارساً ينتمون لأكثر من عشر جنسيات مختلفة، في خطوة تعكس التوجه العالمي للجامعة في نشر معارف العمارة الإسلامية والحفاظ على التراث الحضاري للدول الإسلامية.
ويقوم بتنفيذ البرنامج مركز التعليم المستمر والتطوير بالجامعة، بهدف إعداد وتأهيل المشاركين للحصول على الشهادة المهنية في فن العمارة الإسلامية وترميم الآثار، بما يمكّنهم من نقل خبراتهم المكتسبة إلى مجتمعاتهم، والإسهام في نشر فنون العمارة الإسلامية باعتبارها أحد أبرز مظاهر الهوية العربية والإسلامية التي تجسد قيم الجمال والإبداع.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أن الجامعة تولي أهمية كبرى للبرامج التدريبية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، موضحاً أن هذا البرنامج يترجم رؤية الجامعة في أن تكون منارة معرفية عالمية تسهم في نشر القيم الإسلامية الأصيلة وصون التراث المعماري للأمة.
وأضاف أن مشاركة دارسين من أكثر من عشر جنسيات يعكس ثراء التنوع الثقافي، ويؤكد أن رسالة الجامعة تتجاوز الحدود لتصل إلى العالمية، بما يخدم المجتمعات، ويعزز حضور العمارة الإسلامية في الوعي الإنساني والحضاري.
وأكد مدير الجامعة القاسمية أن البرنامج يوفر للمشاركين مزيجاً متكاملاً من المعارف النظرية والمهارات العملية في فن العمارة الإسلامية، ويتيح لهم التعرف على تاريخها وتطورها عبر العصور المختلفة، بما يعكس التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب. كما يفتح المجال أمام توظيف التراث العمراني الإسلامي في صياغة تصميمات حديثة تتسم بالتناغم والاستدامة، وتلبي احتياجات المجتمعات المعاصرة مع المحافظة على الأصالة.
ويمتد البرنامج على مدار عام دراسي كامل موزع على فصلين دراسيين، ويشتمل 360 ساعة تدريبية تجمع بين المحاضرات النظرية والورش التطبيقية الميدانية، بما يضمن إعداد كوادر مؤهلة قادرة على خدمة التراث الإسلامي ونقله إلى الأجيال القادمة بروح من الابتكار والعناية.
كما يولي البرنامج اهتماماً خاصاً بتوظيف أحدث الوسائل العلمية في مجال ترميم الآثار، ومنها تقنيات النانو تكنولوجي التي تعد من أبرز أدوات الحفاظ على الموروث الثقافي وحمايته من عوامل الزمن والتلف، ليجمع بين دراسة الأسس التقليدية لفنون العمارة الإسلامية ومواكبة التطورات التقنية الحديثة في الترميم والمعالجة.