جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، نظمت الجامعة القاسمية ورشة عمل متخصصة بعنوان "الاستراتيجيات الإعلامية لتغطية قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، تأكيداً لالتزام الجامعة بترسيخ قيم الدمج والمساواة، وتعزيز حضور القضايا الإنسانية في الخطاب الإعلامي المعاصر.
واستضافت الورشة التي نظمتها كلية الاتصال بالجامعة محمد عبد الله القايد الحمادي، عضو مجلس الإدارة والقائم بأعمال المدير التنفيذي لنادي الثقة للمعاقين بالشارقة، حيث استعرض التجربة الرائدة للنادي منذ تأسيسه وأهدافه في تمكين أعضائه من المشاركة الفاعلة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، كما تطرق إلى الشراكات المجتمعية والإعلامية التي عقدها النادي وأسهمت في إبراز إنجازاته محلياً وإقليمياً، مع التأكيد على تكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية والإعلامية في دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتناولت الورشة عدة محاور أساسية، أبرزها: دعم القيادة الرشيدة لحقوق ذوي الإعاقة وتمكينهم على كافة الأصعدة، ودور الإعلام في تشكيل وعي المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة، والتحديات التي يواجها الإعلاميون في هذا المجال، إضافةً إلى تجربة نادي الثقة للمعاقين كنموذج محلي ملهم في التمكين والتأهيل، كما ركزت على مناقشة الاستراتيجيات الإعلامية الفعّالة التي تستثمر الوسائط المتعددة مثل الفيديو والإنفو جرافيك والبودكاست لتقديم محتوى جذاب وشامل، إلى جانب الإطار القانوني والحقوقي المستند إلى الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما قدّم الدكتور بسام المكاوي، القائم بأعمال عميد الخدمات الأكاديمية المساندة، مداخلة متخصصة عرض خلالها دراسة مرئية حول "واقع توظيف المواقع الصحفية الإماراتية للتقنيات المساعدة في تعزيز وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المحتوى الإعلامي"، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس حرص المؤسسات الإعلامية على مواكبة التطور التكنولوجي وتسخير أدواته لخدمة جميع فئات المجتمع.
وشهدت الورشة كذلك استعراض قصص ملهمة وتجارب ناجحة لأشخاص من ذوي الإعاقة كان للإعلام الإماراتي دور بارز في إبراز تميزهم.
وأوضح الأستاذ الدكتور هشام عباس، عميد كلية الاتصال، أن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل أولوية إنسانية ومجتمعية، تسعى الكلية من خلال هذه الورشة إلى إعداد جيل من الإعلاميين القادرين على تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بمهنية عالية، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والإنسانية التي تضمن نقل صورة إيجابية وداعمة، تسهم في تمكين هذه الفئة وإبراز طاقاتها.
وأدار الورشة الدكتور عمرو عبد الحميد، الأستاذ المشارك بكلية الاتصال، موضحاً أن دور الإعلام يتجاوز التغطية الإخبارية إلى الإسهام في صناعة وعي مجتمعي راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم عبر نقل قصص نجاحهم بما يسهم في ترسيخ قيم المساواة وتعزيز وعي المجتمع بأهمية تمكينهم في مختلف المجالات".
وفي ختام الفعالية، كرّم عميد كلية الاتصال، المشاركين تقديراً لمساهماتهم وجهودهم البارزة في دعم ذوي الإعاقة، مشيداً بما أضافته الورشة من قيمة معرفية وعملية لدارسي الإعلام.