نظمت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" زيارة تفاعلية لـ 25 طفلاً مصاباً بالسرطان يتلقون العلاج في مستشفى "ميدكلينيك دبي"، مع رائدي الفضاء الإماراتيين نورا المطروشي ومحمد الملا من "مركز محمد بن راشد للفضاء"، بهدف تعزيز روحهم المعنوية ومنحهم الأمل في الشفاء.
الشارقة 24:
نظمت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" زيارة تفاعلية لـ 25 طفلاً مصاباً بالسرطان يتلقون العلاج في مستشفى "ميدكلينيك دبي"، مع رائدي الفضاء الإماراتيين نورا المطروشي ومحمد الملا من "مركز محمد بن راشد للفضاء"، بهدف تعزيز روحهم المعنوية ومنحهم الأمل في الشفاء، وذلك بحضور عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ويوهان سنيج، المدير الطبي لمستشفى "ميدكلينيك دبي"، وعدد من الأطباء المشرفين على علاج الأطفال.
وجاءت هذه الزيارة ضمن برنامج الدعم المعنوي الذي تقدمه "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" إيماناً منها بدوره المحوري في مساعدة مرضى السرطان، إذ استهدفت الزيارة تقديم الدعم المعنوي للأطفال وإتاحة الفرصة لهم لاستكشاف الفضاء والتعرف إلى مهمات رواده، كما شجعتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأحلامهم، وتضمنت الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالفضاء الخارجي، حيث تفاعل الأطفال مع رائدي الفضاء الإماراتيين، واستمعوا إلى تجاربهما المُلهمة.
الأرض والفضاء.. عوالم متداخلة
واصطحبت نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، الأطفال في رحلة تفاعلية بيّنت فيها كيفية الانطلاق إلى الفضاء على متن مركبة فضائية يحملها صاروخ ضخم، وتطرقت المطروشي إلى المهمات الفضائية، ومحطة الفضاء الدولية التي بناها البشر في الفضاء، موضحة أنظمتها وكيفية البقاء فيها لفترات طويلة، والتواصل مع المحطات الأرضية، والتحكم بالروبوتات.
من جانبه، استعرض رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا تجربته، بدءاً من اختياره في الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء التابع لـ "مركز محمد بن راشد للفضاء" وتخرجه في "برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021"، وصولاً إلى التدريبات المكثفة التي أجراها في الولايات المتحدة.
كما أجاب على أسئلة الأطفال المتعلقة بالملابس الخاصة التي يرتديها رواد الفضاء، المزودة بقناع يحافظ على الأوكسجين اللازم للتنفس، وطبقات من الأقمشة الخاصة التي تحمي رائد الفضاء من تغير الضغط الجوي.
أحلام الأطفال
وتفاعل الأطفال بحماس مع رائدي الفضاء، حيث شاركوهما أمنياتهم وأحلامهم، فمنهم من يتمنى الصعود لمركبة فضائية، وبعضهم يحلم بالسباحة في الفضاء، في حين تحلم بعض الفتيات بالعيش على القمر، أو جمع بعض النجوم، ووضعها تحت وسائدهن.
وانتهت الجلسة الزاخرة بالحيوية والإيجابية والأمل بتوزيع "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" و"مركز محمد بن راشد للفضاء" مجموعة واسعة من الألعاب والهدايا على الأطفال؛ بهدف تشجيعهم وتعزيز روحهم المعنوية، وتمهيد الطريق أمامهم لمواصلة رحلة العلاج والانتصار على السرطان.