الشارقة 24:
شارك مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، في النسخة الثانية من الفعالية المجتمعية، التي تنظمها "القافلة الوردية" التابعة لـ "جمعية أصدقاء مرضى السرطان"، في الفترة 10-12 أكتوبر الجاري في الجادة بالشارقة، ضمن فعاليات حملة "أكتوبر الوردي"، الرامية إلى نشر الوعي المجتمعي حول سرطان الثدي وتقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف المبكر عنه.
تأتي مشاركة "إرثي" في إطار رعايته للفعالية المجتمعية، إذ نظم ورشتي عمل؛ الأولى لصنع فواصل الكتب باستخدام السفيفه، والثانية لصناعة ميداليات التلي الجلدية، ضمن برامج مبادرة "حرفتي" التابعة للمجلس، وتضمنت الورشتان صناعة المواد باللون الوردي، تضامناً مع حملة "أكتوبر الوردي"، وشهدتا أكثر من 100 مشارك في اليوم الأول.
"إرثي" ملتزم بمسؤوليته المجتمعية والتكامل المؤسسي
أكدت سعادة ريم بن كرم، مدير عام مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، أهمية الحملة ودورها في نشر الوعي المجتمعي، وقالت:" إن مشاركتنا في فعاليات القافلة الوردية تجسد التزامنا بالمسؤولية المجتمعية والتكامل المؤسسي، وتعكس رسالة مجلس "إرثي" في دمج الحرف الإماراتية في المبادرات المجتمعية والتوعوية، فالتراث وسيلة للتواصل الإنساني يمكنه أن يعزز رسائل المبادرات الإيجابية والحملات المجتمعية".
وأضافت سعادتها: "استهدفنا من هذه الفعالية المجتمعية والمشاركة في أنشطتها تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث وإلهام الأجيال الناشئة للمحافظة على الحرف التراثية لدولة الإمارات، وتحفيزهم على تعلمها وممارستها".
ورشة فواصل الكتب باستخدام السفيفه
قدمت هذه الورشة تجربة إبداعية تجمع بين التراث والحرف اليدوية والتصميم المعاصر، ويتعرف المشاركون فيها على أساسيات حرفة السفيفة "جدائل سعف النخيل" والسفافة "حرفة نسج سعف النخيل"، وهما من أقدم الحرف الإماراتية التقليدية التي تعتمد على نسج سعف النخيل لصنع منتجات متنوعة، مثل: السلال والحصائر وأغطية الطعام.
كما تتيح الورشة للمشاركين فرصة تصميم فواصل كتب مستوحاة من تقنيات نسج "السفيفة" و"السفافة"، تجمع بين الأصالة والابتكار، ويتعلم المشاركون فيها قيم الصبر والدقة والعمل اليدوي المتقن، ويكتشفون كيف يمكن تحويل المواد الطبيعية البسيطة إلى قطع فنية تعبّر عن الهوية الإماراتية، وتربط الجيل الجديد بإرث الأجداد في إطار معاصر يواكب اهتماماتهم الثقافية والإبداعية.
ورشة صناعة ميداليات التلي الجلدية
جمعت هذه الورشة بين الحرفة الإماراتية الأصيلة والإبداع المعاصر، وتعرّف المشاركون على أساسيات حرفة "التلّي"، وهي إحدى أبرز الفنون الحرفية التقليدية التي تعتمد على ضفائر من الخيوط القطنية أو المعدنية أو المصنوعة من جلد الإبل، والمنسوجة يدوياً لتزيين الأزياء والمقتنيات.
إلى جانب ذلك، تساعد الورشة المشاركين على التعرف على تقنيات "التلي" واستكشاف أنماط النسيج المختلفة، مثل تقنية "ساير ياي"، التي تعني "ذهاباً وإياباً"، وتُستخدم لإنتاج أنماط دقيقة ومتناغمة باستخدام الخيوط. ويعمل المشاركون على تصميم ميداليات بخيوط مصنوعة من جلد الإبل، ويتعرفون على كيفية توظيف الحرف الإماراتية في منتجات حديثة تعكس الهوية الثقافية بروح مبتكرة.