أشاد المشاركون في جلسات معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر بتجربة الشارقة الثقافية ومشروعها النوعي في مجال النشر الثقافي والمحافظة على التراث المادي وغير المادي، وذلك في إطار مشاركة معهد الشارقة للتراث في الحدث الذي يعقد فعاليات دورته التاسعة والعشرين خلال الفترة من 09 إلى 19 مايو الجاري، في فضاء السويسي بأكدال المغربية.
الشارقة 24:
أشاد المشاركون في جلسات معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر بتجربة الشارقة الثقافية ومشروعها النوعي في مجال النشر الثقافي والمحافظة على التراث المادي وغير المادي، وذلك في إطار مشاركة معهد الشارقة للتراث في الحدث الذي يعقد فعاليات دورته التاسعة والعشرين خلال الفترة من 09 إلى 19 مايو الجاري، في فضاء السويسي بأكدال المغربية.
ويرفد المعهد أرفف جناحه المشارك بأكثر من 800 عنوان من الإصدارات المتخصصة في التراث الثقافي، وتشمل سلسلة من الموسوعات والدوريات والمجلات والنشرات المتنوعة، كما يسجل حضوره الفاعل بالمشاركة في الجلسات الثقافية المصاحبة للمعرض والتي تتناول موضوعات ثقافية وتراثية شتى.
الشارقة تقدم نموذجًا ملهمًا في العمل الثقافي والتراثي
وفي هذا الإطار، أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث أن مشروع الشارقة الثقافي والتراثي يعتبر أيقونة بارزة ونموذجًا ملهمًا في خدمة ثقافة العرب وتراثهم، وتأصيل ارتباطهم بموروثهم وقيمهم الراسخة، وقد تشكلت الرؤية الثقافية للمعهد بأبعادها الشاملة والمتكاملة من معين هذا الإرث الثقافي العظيم الذي صاغ أركانه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد اتخذ منه المعهد خارطة طريق في مسيرته الرامية لحفظ التراث وصون الهوية، وإثراء الرصيد المعرفي على صعيد التراث الثقافي المادي وغير المادي.
المعهد يجسد رؤية الشارقة في حفظ التراث وصون الهوية
وأشار إلى أن المعهد يسعى من خلال حضوره المحلي والعربي والدولي في مختلف المعارض والملتقيات الثقافية الكبرى إلى تسليط الضوء على جهوده في قطاع النشر ومنجزاته في الجانب الأكاديمي والمهني المتعلق بالتراث الثقافي، لافتًا إلى الحصيلة الوافرة لنتاجات المعهد ذات الارتباط بالتراث الثقافي المغربي، ومن بينها إصدارات جديدة سيتم إطلاقها خلال المعرض.
ندوات ولقاءات ثرية
إلى جانب ذلك، تشمل أجندة المعهد خلال هذه التظاهرة الثقافية المشاركة في عدة ندوات علمية داخل المعرض وخارجه، وعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الهيئات والمؤسسات التراثية المغربية، لبحث ومناقشة تطوير مجالات التعاون والشراكة الثقافية، وبالاستفادة من تجربة الشارقة الرائدة ورصيدها الزاخر على صعيد العمل الثقافي والتراثي.
جهود متواصلة لحماية التراث الثقافي
وفي هذا السياق، وضمن مشاركة المعهد في جلسات البرنامج الفكري المصاحب للمعرض، استضافت المكتبة الوطنية بالرباط جلسة تحت عنوان (التراث الثقافي بين تحديات التكوين ورهانات التثمين)، سلط الدكتور عبد العزيز المسلّم الضوء على تجربة الشارقة في مجال حماية التراث الثقافي.
وفي لقاء مفتوح مع طلبة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، تحدث المسلم حول (معهد الشارقة للتراث.. عقد من حفظ التراث وصونه"، وناقش فيها مع الطلبة العديد من التساؤلات والاستفسارات المرتبطة بموضوع اللقاء.
فيما عقدت جلسة تعريفية خاصة شارك فيها سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم تحت عنوان (المؤسسات الثقافية ودورها في حماية التراث وصونه"، وبإدارة د. مني بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، استعرض بشكل موجز جهود المعهد في حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه، من خلال مختلف البرامج والفعاليات والمبادرات التي نفذها منذ عام 2003 وحتى الآن، ومن بينها افتتاح مكتب إقليمي للمعهد في الرباط، واستضافة مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد في الشارقة مكتب "الوطني للآثار والتراث"، إلى جانب إصدار سلسلة ثرية من الأعمال التي تسبر أغوار التراث المغربي وتاريخه، وعرضها لمحبي القراءة والثقافة في معارض الكتب المختلفة وعلى رأسها معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر.
وأدار د. مني بونعامة جلسة أخرى حول (دور معهد الشارقة للتراث في نشر التراث المغربي)، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء المتخصصين، فيما شهد جناح المعهد المشارك في المعرض جلسة تحدثت فيها عائشة الحصان مدير مركز التراث العربي في المعهد حول (جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي.. تراث ثقافي وتواصل إنساني)، وأدارها د. مني بونعامة.