شهد اليوم الثاني من ملتقى الشارقة الدولي للراوي 2023 وضمن برنامجه العلمي 6 جلسات ثقافية طرح الخبراء والباحثون المشاركون فيها وجهات نظر متنوعة، وآراء ملهمة حول النباتات والأشجار، ومكانتها في التراث، ومناقشة عناصر الارتباط والاستلهام منها في أدبنا العربي.
الشارقة 24:
استقبل سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي 2023 سعادة محمد أحمد الكيت مستشار الديوان الأميري في رأس الخيمة، وسعادة أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، خلال حضورهم فعاليات اليوم الثاني من الملتقى في دورته الثالثة والعشرين، والذي يُقام على مدى 3 أيام تحت شعار "حكايات النباتات" وبمشاركة 47 دولة، في مركز إكسبو الشارقة.
وقد شهد اليوم الثاني من الملتقى وضمنه برنامجه العلمي 6 جلسات ثقافية طرح الخبراء والباحثون المشاركون فيها وجهات نظر متنوعة، وآراء ملهمة حول النباتات والأشجار، ومكانتها في التراث، ومناقشة عناصر الارتباط والاستلهام منها في أدبنا العربي على مستوى السرد والرواية والشعر والمخيال الشعبي والتوثيق.
ففي الجلسة الأولى، التي أدارتها الدكتورة فاطمة المعمري، تحدث المشاركون عن قيمة النباتات في السرد الشفاهي العربي، حيث كانت النخلة محور حديث الباحث فهد المعمري، وأما الأديبة فاطمة المزروعي فقد ركزت على الشهبانة التي تعد أحد أنواع الغاف في منطقة السلع، وأما السدرة فقد كانت عنوان ورقة الباحثة في التراث الشفهي مريم المزروعي.
وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "النباتات في التراث الشعبي العربي"، وأدارها الدكتور عادل الكسادي، وفيها قدم خبير التراث الشعبي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الاسكندرية الدكتور مصطفى جاد مقترح إعداد وإصدار فهرس تراثي عربي موحد وشامل يوثق جميع الجهود المبذولة للتعرف على النباتات وذلك ضمن ورقته التي تمحورت حول "النبات في فهرست الحكاية الشعبية"، فيما استعرض الدكتور أسعد عبد الرحمن أمين متحف السودان القومي للأنثوغرافيا تاريخ النخلة في الموروث الثقافي بمنطقة مروي، وأما الباحث الدكتور أحمد بهي الدين، فقد استرجع تاريخ "النباتات والزرع في ميراث مصر القديمة" مركزًا على نبات البردي.
ضمن برنامج المدرسة الدولية للحكاية التابعة للمعهد، تم عقد مجموعة من الورش الهادفة للأطفال، منها غرسة وردة في البستان، واستقبال عدد من الضيوف المبدعين الذين حرصوا على دعم فعاليات المدرسة ومن ضمنهم شيخة المنصوري، والطفلة هداية صالح، ومها الحمادي، ومهرة الحمادي، ومروة الحمادي، ومن تونس تم عرض حكايات عن النبات وورشة فن الكامشيباي، ومن البحرين استعرضت ندى الفردان قصة جميلة حول شجرة الغاف المسحورة.
وبهدف تشجيع الأطفال على المحافظة على النباتات الطبيعية، استمتع الأطفال مع الحكواتية الفلسطينية فنيش أسعد في ركن فضاءات الحكاية، إلى حكايات من أرض فلسطين الغنية بالنباتات والأعشاب، حيث تابعوا بشغف حكاية شعبية بطلتها نبتة الميرامية التي تعد مصدراً للعلاج، وتمنح النكهة اللذيذة للشاي وغيره.