الماء الأزرق

الأنواع والأسباب:

هناك عدة أنواع من الجلوكوما، والتي تختلف باختلاف السبب المؤدي لها، منها الذي يحدث نتيجة خلل في تصريف السائل المائي في العين أو كثرة إنتاجه لأسباب معينة، ومنها ما يكون سببه ارتفاع ضغط العين أو وجود أمراض في العين أو استخدام أدوية معينة، وكذلك يمكن أن تحدث الجلوكوما في الأطفال حديثي الولادة حيث يمكن أن تشخص الحالة من كبر حجم القرنية وحجم العين.

هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بالجلوكوما؛ ومنها تاريخ عائلي للجلوكوما، والتقدم في السن، والإصابة بقصر النظر أو بعد النظر، واستخدام أدوية تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين، وكذلك تزيد احتمالية حدوث الجلوكوما لدى الإناث وأصحاب الأمراض المزمنة؛ مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وخمول الغدة الدرقية.

الأعراض:

إن الجلوكوما قد لا تسبب أي عرض في البداية، ولكن قد تسبب مجموعة من الأعراض التي قد تظهر فجأة وتستدعي الذهاب لقسم الطوارئ وزيارة طبيب العيون بشكل دوري، ومن هذه الأعراض: 

الرؤية النفقية "Tunnel vision": حيث يشعر المصاب وكأنه ينظر من خلال نفق، فعندما ينظر إلى شيء معين تكون الرؤية واضحة في الوسط "الرؤية المركزية"؛ ولكن غير واضحة من الجوانب" الرؤية الطرفية"، وكذلك رؤية هالات حول الأضواء، والصداع الشديد، وألم شديد في العين وضعف حاد في البصر خاصة في الإضاءة الخافتة، والشعور بالغثيان والتقيؤ، واحمرار في الجزء الأبيض من العين.

التشخيص:

يتم التشخيص عن طريق وجود الأعراض السابقة، وكذلك فحص العين بواسطة طبيب العيون؛ عن طريقة أجهزة خاصة لفحص ضغط العين وفحص النظر والشبكية، وغيرها من الفحوصات اللازمة.

الوقاية والعلاج:

للوقاية من الجلوكوما ينصح بفحص العين وضغط العين سنوياً للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، كما يجب فحص أفراد العائلة في حال وجود تاريخ وراثي للجلوكوما، وينصح أيضاً لمرضى السكر والضغط بتناول الأدوية بانتظام، وإبقاء السكر والضغط في المستويات الطبيعية، كما يجب عمل فحص للعين سنوياً، وكذلك في حال وجود ارتفاع في ضغط العين يجب علاجه لتجنب حدوث الجلوكوما.  

هناك عدة طرق لعلاج الجلوكوما؛ ولكن تجدر الإشارة إلى أن التلف في العصب البصري لا يمكن علاجه، ولكن الهدف من العلاج هو منع المزيد من التلف وتجنب العمى، وتختلف الطرق العلاجية حسب حالة المريض وشدة المرض ومدى استجابته للعلاج، ويكون العلاج إما باستخدام قطرات العين لتخفيف الضغط في العين، وكذلك يمكن العلاج عن طريق أشعة الليزر والعمليات الجراحية.

ينصح مرضى الجلوكوما بزيارة الطبيب بشكل دوري، مع الاستمرار في العلاج بشكل منتظم؛ وعدم إيقافه إلا بعد استشارة الطبيب، كما يجب زيارة الطبيب في حال وجود أي تغييرات في النظر أو أي من الأعراض التي ذكرت سابقاً، أما بالنسبة للطبيب المعالج الذي يتولى العلاج لأي مرض آخر؛ يجب إفادته بوجود الجلوكوما والأدوية الموصوفة، حيث أن بعض الأدوية قد تزيد من أعراض الجلوكوما، مثل الأدوية التي تعطى في حالة الحساسية أو الزكام.