وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع الرابطة الفرنسية في الشارقة بهدف تعزيز فرص تعلم اللغة الفرنسية بما يخدم العملية الأكاديمية والبحثية ويدعم مسيرة الانفتاح على كافة الحضارات والثقافات.
الشارقة 24:
بحفل أقيم بمقر جامعة الشارقة، وحضره عدد من الشخصيات البارزة بإمارة الشارقة وسفراء وممثلين عن سفارات عدد من الدول، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة والرابطة الفرنسية في الشارقة، وقعها عن الرابطة رئيستها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وعن الجامعة وقعها مديرها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، وذلك بهدف تعزيز فرص تعلم اللغة الفرنسية بما يخدم العملية الأكاديمية والبحثية ويدعم مسيرة الانفتاح على كافة الحضارات والثقافات.
وخلال كلمة ألقاها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، رحب بالشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الرابطة الفرنسية في الشارقة وبالشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، نائب رئيس الرابطة الفرنسية في الشارقة والحضور على نحو عام، ثم تحدث عن عضوية دولة الإمارات العربية المتحدة في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، والذي قال بأنه أسهم في تعزيز الثقافة الفرنكوفونية وانتشارها في الدولة، إلى جانب الاهتمام الخاص الذي توليه إمارة الشارقة للثقافة الفرنكوفونية بدعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، حتى باتت إسهامات سموه العلمية والثقافية والأدبية محل تقدير خاص من الجمهورية الفرنسية ومؤسساتها العريقة، حيث تقلد سموه خلال الشهر المنصرم وسام "جوقة الشرف برتبة قائد أعلى" من رئيس الجمهورية الفرنسية، وكان قد حصل سموَه قبلها على الزمالة الفخرية العالمية من أعرق الجامعات الفرنسية "جامعة باريس بانثيون أساس".
وأردف مدير الجامعة، أن توقيع هذه المذكرة سوف يعمل على تعزيز فرص تعلم اللغة الفرنسية لكل من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بجامعة الشارقة بما يخدم العملية الأكاديمية والبحثية ويدعم مسيرة الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى، وبشكل خاص الثقافة الفرنكوفونية، مضيفاً أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لمهام مركز الفرنكوفونية في جامعة الشارقة والذي أنشئ بتوجيهات سامية من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، لتفعيل اتفاقية التعاون الأكاديمي والعلمي المستدام بين جامعة الشارقة والمعهد الدولي للقوانين ذات الطابع الفرنسي، والتي أصبح مركز الفرنكوفونية بموجبها البوابة الحصرية للدراسات القانونية الفرنكوفونية في منطقة الخليج العربي.
من جانبها، أعربت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي عن سعادتها بتوقيع هذه المذكرة، والتي قالت بأنها تتزامن مع افتتاح الرابطة الفرنسية في الشارقة، وأكدت أن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة لأنها تؤكد العلاقات المتميزة بين إمارة الشارقة واللغة الفرنسية والتي تعاظمت أهميتها بفضل إرادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل بداية لتعاون طويل من شأنه أن يلهم في إنشاء مشاريع مستقبلية ويسمح لأولئك الذين يرغبون في تحقيق طموحاتهم الشخصية والتطور المهني وتوسيع آفاقهم من خلال القدرة على الوصول إلى فرص التعلم والثقافات الفرنكوفونية في مختلف البلدان الناطقة بالفرنسية.
وتوجهت الشيخة حور إلى بالشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، وإلى مدير جامعة الشارقة، على جهودهم ودعمهم المستمر لهذه الآفاق.
وتقتضي بنود مذكرة التفاهم على فتح مجالات التعاون بين الجامعة والرابطة لتشمل جميع الأنشطة والبرامج التي تعزز وتطور هذه العلاقة في مجال تعلم اللغة الفرنسية، وتنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية وورش العمل أثناء العام الأكاديمي وخلال الفصل الصيفي، والتعاون في عقد دورات لتعلم اللغة الفرنسية في الجامعة، والتعاون في الترويج للشهادات الفرنسية المعترف بها دولياً.
حضر مراسم التوقيع المذكرة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، نائب رئيس الرابطة الفرنسية في الشارقة، وسعادة الدكتور سالم النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، والشيخة رأد بنت فاهم القاسمي، أمين عام مجلس إدارة الرابطة الفرنسية، وسعادة سلطان الحجي، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقات الخريجين ورئيس مجلس إدارة مركز الرابطة الفرنسية بأبوظبي، و السيدة ماري لور شاريير، نائب القنصل العام لجمهورية فرنسا لدى الدولة، والسيدة ايميلي لومبارديني، ممثلة عن السفارة الفرنسية، وعدد من الشخصيات الممثلة للهيئات والدوائر بإمارة الشارقة.