نظمت كلية الهندسة في جامعة الشارقة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات العالمية، فعاليات المنتدى الدولي الأول للابتكار والتصنيع الرقمي في ظل التحول نحو المجتمعات الرقمية المستدامة والخضراء، والثورة الصناعية التكنولوجية المستقبلية، بمشاركة 20 متحدثاً وخبيراً.
الشارقة 24:
تحت رعاية وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظمت كلية الهندسة، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات العالمية، المنتدى الدولي الأول للابتكار والتصنيع الرقمي في ظل التحول نحو المجتمعات الرقمية المستدامة والخضراء، والثورة الصناعية التكنولوجية المستقبلية.
وتناول المنتدى، موضوع تقنيات التصنيع الرقمي الذكي والمستدام وتطبيقاتها في المجتمع والقطاعات الصناعية والتجارية المتعددة، ومنها التصنيع والنقل، والفضاء، والطاقة، والصحة، بمشاركة 20 متحدثاً وخبيراً يمثلون قطاعات الصناعة، والمؤسسات الأكاديمية، وخبراء من مراكز البحث العلمي المختلفة.
وعرض المنتدى، خلال جلساته، عدداً من المشاريع وقصص النجاح، بالتعاون ما بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة والكبيرة، بالإضافة إلى عرض لأحدث البرامج التدريبية، الخاصة بتلك البرامج لطلبة الجامعة.
بدأ الملتقى سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، بكلمة رحب فيها بالمشاركين والمتحدثين الذين يمثلون عدداً من المؤسسات والشركات المحلية والدولية المتخصصة في ابتكار التقنيات الرقمية والذكية المتخصصة في مجال التصنيع، ورفع أسمى معاني الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، على دعمه ورعايته للجامعة في كل الموضوعات والأحداث التي تنظمها الجامعة لتدعيم دورها الرائد، محلياً ودولياً، وأكد أهمية الموضوع الذي يناقشه هذا المنتدى، مشيراً إلى أنه يناقش أحد أهم القضايا التي تهم المجتمعات حالياً، وهو الانتقال نحو ابتكار تقنيات صناعية جديدة ومستقبلية، مع الحفاظ على البيئة المستدامة والخضراء، بما يساعد على الحفاظ عليها والحد من تداعيات التغيير المناخي.
وأضاف مدير جامعة الشارقة، أن العالم يقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة تمثل التقنيات التكنولوجية المتطورة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وحلول الطاقة المتجددة أهم سماتها، مؤكداً أنه على المؤسسات الأكاديمية والبحثية إعداد خريجيها لمواكبة هذه التطورات واكتساب المهارات التي تؤهلهم للتعامل معها، وأن تبحث دائماً عن الأدوات اللازمة لدمج مثل تلك التقنيات والاستفادة منها لإنشاء أنظمة ذكية تعمل على تحسين الموارد البيئية والحافظ عليها وتقليل الانبعاثات الكربونية عند الحدود المسموح بها دولياً.
وأشار النعيمي، إلى أن هذا الملتقى يعتبر فرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة والعاملين بالجامعة للاستماع إلى القادة في هذا المجال وخبراء الصناعة وصناع السياسات وأصحاب الرؤى، وبالتالي فإنه يعزز التعاون والعمل الجماعي وابتكار المزيد من الأفكار الإبداعية التي ستشكل مسار مجتمعاتنا للأجيال القادمة، وأوضح أن جامعة الشارقة والتي تحتفل هذا العام باليوبيل الفضي، كان لها وعلى مدى هذه الفترة مساهمات كثيرة، بمشاركة العديد من الشركاء المحليين والدوليين في مجال الحفاظ على البيئة وتقديم الحلول الابتكارية في هذا المجال.
من جانبه، أشار فهد علي شهيل الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة بيئة، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إلى الجهود التي تبذلها مجموعة بيئة فيما يتعلق بالابتكار والإبداع، بهدف الاعتماد على التطبيقات الرقمية المستقبلية في مجال الحفاظ علي البيئة وتقليل البصمة الكربونية بما يحقق مستقبلاً صحياً ومستداماً للجميع، مؤكداً أهمية أن يتعاون الجميع من ممثلين مجتمع الصناعة والتجارة والمؤسسات الأكاديمية لدراسة التحديات ووضع الحلول المناسبة، من أجل بناء مجتمع رقمي وذكي ومستدام وتحقيق مستقبل أفضل في مجال الحفاظ علي البيئة.
بدوره، استعرض محمد خليفة الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة سيمنز العالمية للصناعات الرقمية، الجهود المتعددة التي تبذلها الشركة للتدريب على التقنيات الحديثة في التصنيع الرقمي الحديث والمستدام، بما يحافظ على الموارد البيئية وحمايتها من التلوث.
وشهد الملتقى، ثلاث جلسات حوارية ونقاشية، تناولت عدداً من القضايا والموضوعات، حيث تناولت الجلسة الأولى، الرؤية العالمية للتقنيات الذكية الرقمية الخضراء وتأثيرها على المجتمع، في حين استعرضت الثانية، دراسة لأهم التقنيات الذكية والرقمية الصديقة للبيئة، أما الجلسة الثالثة، فقد تناولت موضوع مساهمة قطاعات المجتمع الصناعي في الوصول إلى الهدف العام، وهو الحد من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق المستويات الصفرية لهذه الانبعاثات.
حضر فعاليات الملتقى، نواب مدير الجامعة وعدد من عمداء الكليات، إلى جانب مديري المراكز البحثية وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، ومدير الدراسات والبحث والتطوير بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وممثل عن هيئة النقل العام الإماراتية، وعلى المستوى الدولي، حضر ممثلون عن جامعة "إي تي أس" مونتريال، وجامعة كيبيك الكندية، وجامعة تروى التكنولوجية بباريس بفرنسا، وشارك من الصناعة العالمية المدير التنفيذي لشركة سيمنس بمنطقة الشرق الأوسط، ومدير ومؤسس شركة فيبورت للحركة الجوية المتقدمة، ومدير شركة الستوم بدولة الإمارات العربية المتحدة وقطر للقطارات، وخطوط السكك الحديدية، والمدير التنفيذي لشركة مكست للتصنيع الرقمي بإسطنبول تركيا.