الشارقة 24:
تحت شعار "تطوير المناهج، الذكاء الاصطناعي المفتوح، والتوظيف المستدام"، نظم معهد القيادة في التعليم العالي بجامعة الشارقة الملتقى السنوي الرابع للتعليم والتعلم يعد الملتقى منصة لتبادل المعلومات والخبرات حول استراتيجيات التدريس المبتكرة؛ بهدف تحسين الممارسات التربوية وتوعية أعضاء الهيئة التدريسية بمختلف طرق التدريس والتقويم البديلة والفعالة، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومقترحاتهم واستكشاف طرق حديثة لتطوير العملية التعليمية، كما يركز الملتقى على توفير خبرات تعليمية هادفة للطلبة وتعزيز مهاراتهم المعززة لفرص التوظيف.
وفي بداية الملتقى قدم الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية عرضاً تقديمياً حول "تطوير المناهج وهيكلة البرامج الأكاديمية المرتكزة على سوق العمل" تناول خلاله المهارات الأساسية للطلبة والبيئة التعليمية والعلمية المناسبة لهم لتعزيز تلك المهارات، مؤكداً ضرورة تقييم سوق العمل لتطوير محتوى المناهج الدراسية والعمل على رفع مستوى التدريس والبرامج التعليمية المطروحة، كما بين الاتجاهات الرئيسة في التعليم العالي ومنها الاتجاهات المجتمعية والصناعية والتكنولوجية، ومهارات التوظيف التي تضمن تخريج طلبة من مؤسسات تعليمية يتمتعون بالمهارات اللازمة لسوق العمل بطريقة تدعم الأهداف المهنية وتتوافق مع المهمة المؤسسية والاقتصادية للجامعة.
وفي كلمة المتحدث الرئيسي طرح الأستاذ الدكتور مايك كيبيل نائب رئيس الجامعة للتعلم والتعليم في جامعة تايلور بماليزيا، قضية "ما وراء وسائل التقويم التقليدية: استكشاف طرق التقويم البديلة في عصر الذكاء الاصطناعي" ودعا إلى ضرورة تقييم سياسة التعليم بشكل دوري، وتصميم وتطبيق منهج تعليمي حديث، ووضح الفرق بين التقويم التقليدي والتقويم البديل، إلى جانب عرض الفرص والتحديات في تقييم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية خلال عصر الذكاء الاصطناعي، وارشادات التطوير المهني.
ومن جانبه رحب الأستاذ الدكتور ماهر عمر مدير معهد القيادة في التعليم العالي بالحضور والمشاركين في الملتقى، موضحاً أن الملتقى جاء هذا العام ليركز على مواضيع "تطوير المناهج، والذكاء الاصطناعي المفتوح، والتوظيف المستدام"، ومؤكداً على أهمية المقترحات التي قدمها أعضاء هيئة التدريس المشاركين في الملتقى والتي ناقشت عدد من الموضوعات حول: تطوير منهج دراسي يحتوي على الذكاء الاصطناعي ويأهل الطلبة لقابلية توظيف مستدامة، ومواءمة المنهج مع اتجاهات الصناعة واحتياجات سوق العمل، ومعالجة الآثار الأخلاقية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي في بيئات التعليم والعمل المهني، وإعداد الطلبة لشغل وظائف متعددة التخصصات.
جاءت الجلسة النقاشية للملتقى بعنوان "مناهج تربوية مبتكرة للتعلم الحقيقي والتوظيف" والتي شارك خلالها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وباحثين من الجامعة بتقديم تجاربهم ومقترحاتهم التي تعمل على تحسين العملية التعليمية، حيث ناقشت الجلسة مواضيع متنوعة منها: استخدام ChatGPT لتفريد التعليم في مساق البرمجة، والتدريس والتعلم التفاعلي في الميتافيرس، ومنهج قائم على مشروع تعليم الأتمتة والروبوتات في البناء، إلى جانب أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفضاء الجامعي، وتحول مهارات البحث إلى مهارات توظيف طلبة الدراسات العليا في الدولة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي المفتوح في دعم الإرشاد الأكاديمي.