حضر الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، الخميس على ضفاف شاطئ الحيرة في الإمارة فعالية إطلاق عدد 158 من الطيور البحرية المتعافية.
الشارقة 24:
شهد سعادة الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة صباح الخميس على ضفاف شاطئ الحيرة في الإمارة فعالية إطلاق عدد 158 من الطيور البحرية المتعافية، وذلك بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين والمشاركين.
وصاحب تنظيم الفعالية إقامة معرض توعوي مصغر يوثق أنواع الطيور البحرية، ويرصد أعمال الهيئة على صعيد الاستدامة والاستجابة، فضلاً عن العديد من الورش التثقيفية.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: تندرج فعالية "إطلاق الطيور المتعافية" تحت مبادرات برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، والذي أطلقته الهيئة في مايو 2021، وبما يترجم رؤاها وجهودها في المحافظة على التنوع الحيوي في المنطقة، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ضرورة مواصلة العمل للحفاظ على البيئة وحماية الأحياء البحرية والبرية، وترسيخ مفاهيم ومبادرات الاستدامة البيئية.
وأوضحت السويدي أن عملية إطلاق الطيور البحرية المتعافية، تأتي بعد أن تم إنقاذها والاستجابة لها في وقت سابق من سواحل مدينة الشارقة، ومن ثم فحصها وعلاجها ورعايتها وإعادة إخضاعها للفحوصات الشاملة من قبل الأطباء البيطريين المؤهلين بهدف التأكد من سلامتها من الإصابة وتخلصها من أي عاهات وزوال مرضها وقابليتها للإطلاق مجددًا في بيئتها الطبيعية والملائمة لها، وذلك وفق توصية واستشارة متخصصينا البيئيين حول المكان والموعد الأنسب لإعادة الإطلاق، منوهة بأن هذه الطيور التي تم إطلاق سراحها بعد التعافي تنوعت ما بين النورس أسود الرأس، ونورس قزوين.
وأضافت رئيس الهيئة: يعد برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية أحد الأولويات الرئيسية على قائمة خطط وأجندة الهيئة، ونطمح من خلاله إلى توسيع المعرفة الحالية بشأن التنوع البيولوجي والبيئة والتهديدات التي تتعرض لها الحيوانات والكائنات البحرية في الإمارة، لافتةً إلى أن البرنامج يخدم كلاً من الزواحف البحرية والثدييات البحرية والطيور البحرية الجانحة، وتشمل محاوره كافة عمليات التحقيق والاستجابة لجنوح الحياة البحرية في الإمارة، من خلال أربعة اتجاهات أساسية ومتكاملة هي المسح، والبحث، والإنقاذ، والتوعية البيئية.
ويهدف البرنامج باعتباره أداة مهمة للاستجابة السريعة وإنقاذ الكائنات المتضررة والتي تحتاج للرعاية والمتابعة الطبية، إلى أن يكون أيضاً خطوة داعمة نحو تعزيز مكانة الهيئة كمرجع ومصدر أول للمعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بالكائنات بمختلف أنواعها في المنطقة، بحيث سيتم توظيف هذا المحتوى المهم في جهود تطوير الإجراءات والسياسات الرامية لصون التنوع الحيوي المبني على الأدلة، بالإضافة إلى تبني وإطلاق الحملات التوعوية والتثقيفية المناسبة للجمهور في هذا الجانب.