جار التحميل...
الشارقة 24:
اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أعمال الدورة الرابعة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، والتي جرت في رحاب سفاري الشارقة، خلال الفترة 3 – 6 فبراير الجاري، بمشاركة خبراء وباحثين متخصصين في المجال البيئي وعلوم التنوع الحيوي من مختلف دول العالم.
وشهد المنتدى، على مدار أيامه الأربعة، سلسلة من جلسات النقاش الثرية وعرض نتائج الأبحاث والمشاريع العلمية لطلبة الجامعات، وركز على إعادة تقييم الزواحف العربية التي تم تقييمها في 2012، وبما يشمل جميع أنواع البرمائيات وسلاحف المياه العذبة في المنطقة، في إطار جهود الحفاظ المستقبلية بشبه الجزيرة العربية، والتصدي لتحديات التنوع الحيوي الملحة في المنطقة، إلى جانب استعراض دور برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، وبحث برامج تمكين الخبرات في المجال البيئي، وتنفيذ تدريبات تقنية متخصصة، وإجراء زيارة ميدانية لاستكشاف جهود مشروع سفاري الشارقة في المحافظة على البيئة.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن المنتدى حقق أهدافه في تعزيز الوعي البيئي، ودعم الجهود البحثية، وتوطيد التعاون الدولي والإقليمي في شبه الجزيرة العربية، وأضافت نؤمن في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بأهمية الحوار العلمي والعمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وقد استطاع المنتدى على مدار سنواته، أن يكون منبراً عالمياً يجمع الخبراء لتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات، وبحث سبل مواجهة التحديات البيئية، حيث تميزت دورة هذا العام بتركيزها على دراسة وإعادة تقييم الزواحف والبرمائيات في شبه الجزيرة العربية، إلى جانب تسليط الضوء على الحياة البحرية، بما في ذلك مناقشة السبل المثلى لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتقديم أبحاث متميزة حول التنوع البيئي، إضافة إلى استعراض المشاريع البحثية لطلبة الجامعات، مما يعزز دور الشباب في رسم مستقبل الاستدامة البيئية."
وأشارت سعادة السويدي، إلى أن نتائج وتوصيات المنتدى ستسهم في رسم خريطة طريق واضحة للأعوام المقبلة، لتعزيز الجهود البيئية والتعاون البحثي بين المؤسسات العلمية والجهات المعنية، مشيرةً إلى أن الشارقة ستواصل ريادتها في مجال حماية البيئة بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الاستدامة البيئية أولوية أساسية في مسيرة التنمية المستدامة للإمارة.
وشهدت أجندة اليوم الختامي، عقد جلسة أعلنت فيها مجموعة القائمة الحمراء إكمال تقييمات آخر 46 نوعاً منتشراً على نطاق واسع، بما في ذلك الثعابين والسحالي والبرمائيات، كما خلصت الجلسة إلى الإعلان عن تأسيس مجموعة عمل إقليمية نشطة تضم علماء الزواحف، حيث ستتولى المجموعة الحفاظ على قاعدة بيانات شاملة، وتجميع خطط العمل للأنواع ذات الأولوية، وزيادة تفعيل التعاون عبر المنطقة، مما يمثل تتويجاً إيجابياً لتقييمات الأنواع وثمرة فاعلة للمناقشات الحاسمة التي تعزز المساعي الرامية إلى التوسع في النجاحات المستقبلية المستهدف تحقيقها على صعيد الحفاظ والحماية في المنطقة.
وفي إطار الجلسات الختامية لليوم الرابع من المنتدى، أنجزت جلسة الأبحاث البحرية، مناقشاتها المتعمقة باستعراض تقنيات تشريح جثة الأطوم بعد الوفاة وبروتوكولات القتل الرحيم الأخلاقية للثدييات البحرية في الحالات الحرجة، كما تضمنت العروض مشاريع السموم الإقليمية على قائمة أنواع الحيتانيات، مما ساعد في تسليط الضوء على الفرص المتاحة لتوسيع هذا البحث الحيوي، وانتهت الجلسة بمناقشة جماعية تناولت تحسين شبكات الجنوح وتحديد الحلول للتحديات الحالية.
وسلط التقرير الختامي، الضوء على التقدم المحرز في تقييم الأنواع واستراتيجيات الحفاظ على البيئة البحرية، فيما تم منح جوائز لأفضل العروض التقديمية لأبحاث ومشاريع الطلبة الجامعيين الذين سيقودون قاطرة جهود الجيل القادم من خبراء الحفاظ على البيئة، وشمل التكريم الطالب عطية الفقيه من جامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية كأفضل بحث علمي، نظير مشروعه المتمثل في السلوك القائم على التلون في سمكة الكيلي العربية، والطالبة كارولين فييرا من الجامعة الفدرالية في ميناس جيرايس كثاني أفضل بحث علمي، والتي أنجزت بحثها العلمي حول تشوّه عالي التعدد في الحيوانات المنوية لدى صقور الجير الأسيرة.