جار التحميل...
الشارقة 24:
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، عن استضافتها للاجتماع نصف السنوي للمجموعة الاستشارية لتصنيفات الثدييات الصغيرة، التابعة للرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية، من خلال مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، وهو أحد أبرز المراكز الإقليمية المتخصصة في إكثار وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ضمن جهود الهيئة في دعم التعاون الدولي وتعزيز ممارسات الحفظ البيئي وصون التنوع الحيوي.
ويُقام الاجتماع، على مدى أربعة أيام متتالية، من 6 إلى 10 مايو الجاري، بمقر "بنك بذور ومعشبة الشارقة" في مدينة الذيد، ويضم برنامجاً علمياً دقيقاً يشمل عروضاً بحثية متخصصة، واستعراضاً للتجارب المؤسسية، وجلسات عمل تفاعلية تُركّز على تطوير استراتيجيات الحماية والإدارة البيئية لأنواع الثدييات الصغيرة، سواء في البيئات الطبيعية، أو ضمن البيئات المحمية والمراكز المتخصصة.
ويشكّل هذا الحدث، محطة علمية بارزة على مستوى المنطقة، إذ يجمع نخبة من العلماء والخبراء والممارسين المتخصصين في حفظ ورعاية وبحوث الثدييات الصغيرة من مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، بهدف مناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع، وتطوير أدوات التعاون بين المؤسسات البيئية المعنية.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أهمية استضافة الإمارة لهذا الاجتماع المتخصص، والذي يُعد من أبرز الفعاليات البيئية العلمية على مستوى القارة الأوروبية والشرق الأوسط، وأضافت أن استضافة هذا الحدث المتخصص، تجسد استمرار التزام إمارة الشارقة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وبناء جسور من التعاون العلمي والمعرفي مع كبرى المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال.
وأشارت السويدي، إلى أن هذا النوع من الاجتماعات يُعزز تبادل المعرفة والخبرة، ويرسّخ مكانة الشارقة كمركز علمي وبيئي رائد في المنطقة، حيث نعتز بالتعاون المستمر مع الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية، لما له من أثر مباشر في تطوير ممارسات الرعاية البيئية، وتحديث استراتيجيات الحماية والإكثار، خاصة للأنواع المهددة بالانقراض.
وشهدت الجلسة الافتتاحية، ترحيباً رسمياً بالمشاركين، واستعراضاً لدور إمارة الشارقة في دعم جهود المحافظة على التنوع الحيوي، عبر شبكة من المشاريع والمراكز والمبادرات العلمية، التي وضعت الإمارة في طليعة الجهات الداعمة للبيئة والحياة البرية في المنطقة.
وتضمّن برنامج الاجتماع كذلك، زيارات ميدانية إلى مرافق مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، أُتيحت من خلالها للمشاركين، فرصة الاطلاع على الأنظمة الحديثة للرعاية البيطرية، وأساليب الإكثار، وتقنيات إدارة الأنواع الصغيرة، والتجارب الناجحة في إعادة تأهيل بعض الأنواع إلى بيئاتها الطبيعية.
ويشتمل البرنامج أيضاً، على جلسات تنسيق وورش عمل وتخطيط مشترك بين المؤسسات الأعضاء في المجموعة، بهدف تحديد أولويات المرحلة المقبلة، وتوسيع قاعدة العمل الجماعي ضمن برامج الحماية الأوروبية، وتبادل البيانات والخبرات المتعلقة بالتكاثر والسلوك الحيواني وإدارة السلالات الجينية.
وأعرب المشاركون، عن تقديرهم العميق لحفاوة الاستقبال، واحترافية التنظيم، وجودة المرافق العلمية التي توفرها الشارقة، مشيدين بالدور الريادي الذي تقوم به الهيئة في المنطقة، وبالنهج المتكامل الذي يجمع بين الحماية، والتعليم، والبحث العلمي، والتواصل المؤسسي.