في أروقة اكسبوجر 2023، تمزج المصوّرة والفنانة العالمية بارا براسيلوفا بين القسوة والحنان في صورها، إذ تنتهج في أعمالها فنّ التصوير السريالي لمعالجة الأنماط السلوكيّة في الواقع المحيط، فتظهره في عالم الرموز والتخيّلات، حيث استطاعت من خلاله إنتاج العديد من سلاسل الصور، مثل سلسلة "دوائر"، وذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة الدولي للتصوير "اكسبوجر".
الشارقة 24:
تناولت المصوّرة والفنانة العالمية بارا براسيلوفا منهجها الذي يعتمد فنّ التصوير السريالي في معالجة الأنماط السلوكيّة في الواقع المحيط، وإظهارها في عالم الرموز والتخيّلات؛ والذي استطاعت من خلاله إنتاج العديد من سلاسل الصور، مثل سلسلة "دوائر"، وذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة الدولي للتصوير "اكسبوجر".
وقالت براسيلوفا: "بعد دراستي للتصوير الفوتوغرافي منذ سن الـ 18، أدركت أنّ عالمي الخاص يميل إلى البصريّة أكثر، وبمرور الزمن تمكّنت من هذه المهنة وأحببتها، وفي ذات الوقت أدركت أنني شخصياً جزء من المصادفات التي تمر بحياتي لهذا قررت أن أعالجها باستخدام الصوّر".
واستعرضت بارا العديد من صور سلسلة "دوائر"، متحدثة عن التحديّات التي واجهتها لإنتاج هذه الصور على شكلها النهائي، وحول الألوان في صورها، أوضحت بارا أنه على الرغم من أن الألوان تبدو زاهية وتضفي قليلاً من السعادة، إلا أنّ ذلك لإحداث التوازن فقط مع ما تحويه الصور من ذكريات مثيرة ومقلقة في كثير من الأحيان، وبالتالي تأتي الصور لتمزج بين القسوة والحنان، وبين الحكايات الخياليّة والرعب في آن واحد.
وتحدّثت بارا عن تجربتها مع إشراك الأطفال في صورها، لتؤكّد أنه على الرغم من التحديات، إلا أنّ الأطفال أثناء التصوير يبدون وكأنهم منومين مغناطيسياً، وذلك بفعل المرح الذي يشعرون به عند العمل على الصورة، وكلما شاهدوها أرادوا تكرارها وهم في غاية السعادة، وقالت: "إنّ مصدر الإلهام الأساسي لأعمالي هو ذكريات طفولتي، وأقوم بمعالجتها لتربط بين ما يبدو حقيقياً وما يبدو غير واقعي".