أكدت المصورة ويتني جونسون نائب رئيس قسم التجارب المرئية والواقع المعزز بـ"ناشيونال جيوغرافيك"، خلال جلسة ضمن فعاليات النسخة السابعة للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2023"، أنه رغم ما تقوم به التكنولوجيا، إلا أن الواقف خلف الكاميرا، سيظل العنصر الأهم في القصة، وسيبقى البطل مقارنة بالتكنولوجيا.
الشارقة 24:
اكتظت القاعة الرئيسة في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2023"، بالجمهور الحاضر، جلسة المصورة ويتني جونسون نائب رئيس قسم التجارب المرئية والواقع المعزز بـ"ناشيونال جيوغرافيك"، والمشرفة على التصوير الفوتوغرافي والفيديو والملفات الصوتية.
واستهلت ويتني حديثها، بشكر أفراد الجمهور على اهتمامهم الكبير وحضورهم الجلسة، وقسّمت حديثها لعدة محاور وانطلقت من سؤال: كيف يمكننا أن نروي قصصنا من خلال الصور؟ ثم بدأت باستعراض بدايات مجلة ناشيونال جيوغرافيك في نهايات القرن التاسع عشر، كمجلة ترتكز على المادة المكتوبة، ثم تحولها التدريجي إلى سرد القصة، ولكن عن طريق صور معبرةٍ، وقالت المصورة: إن ناشيونال جيوغرافيك هي أول من نقلت التصوير الفوتوغرافي والصحافة إلى أبعد الأماكن في العالم.
وركزت جونسون في حديثها على أسئلة عدة: ما الذي يمكن أن تعبر عنه الصور وتنقله من مشاعر وتحدثه في نفوس المتلقين؟ وكيف يمكن للصور أن تساعد في فهمنا للعالم من حولنا وإحداث أثر كبير؟ واستشهدت بصورة موت آخر ذكر من وحيد القرن الشمالي حين نُشرت على غلاف المجلة في 2019، وكيف غزت هذه الصورة العالم، وأحدثت تأثيراً كبيراً ووعياً بضرورة الحفاظ على الحياة البرية.
وتوقفت ويتني جونسون، عند الدور الكبير الذي يلعبه التطور التكنولوجي في جعل القصص المرئية في متناول الجميع، وكيف تغير الوضع وأصبح إنتاج المحتوى المرئي ونشره أكثر سلاسة الآن، ومكن التطور التكنولوجي وانتشار الهواتف الذكية أي شخص من أن يكون صانع محتوى وناقل قصة، لكنها أيضاً أكدت على فكرة أنه رغم ما تقوم به التكنولوجيا، إلا أن الواقف خلف الكاميرا سيظل العنصر الأهم في القصة وسيبقى البطل مقارنة بالتكنولوجيا.
وتحدثت ويتني، عن أهمية محرر الصور في المجلة، وصعوبة اختيار الصور التي ستنشر، وأوضحت في هذا الصدد، أن عملية اختيار الصور التي ستنشر على صفحات المجلة ليست بالأمر السهل، فمن بين 2 مليون صورة التقطت في عام 2022، اخترنا مجموعة قليلة جداً لتنشر في العدد السنوي المعنون بـ"العام في صور".
وأنهت ويتني جونسون جلستها بالحديث عن الذكاء الاصطناعي وعالم الميتافيرس، وما يمكن أن يحدث من تغيير جذري حين تُروى القصص باستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة، مؤكدة أنه بتوظيف هذه التقنيات سيصبح بالإمكان أخذ الجمهور إلى قمم الجبال الشاهقة، وأعماق البحر، وإلى القمر، والمريخ، وعرّجت إلى أهمية فريق الباحثين والعلماء العاملين في ناشيونال جيوغرافيك، وتعاونهم مع علماء وكالة ناسا لتصنيع كاميرات فائقة الدقة، تستطيع على حدّ تعبير ويتني جونسون "أن تجلب القمر والفضاء إلى الأرض.