جامعة الشارقة تنظم الندوة العلمية حول التجارة الإلكترونية

الشارقة 24:

برعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظمت كلية الحوسبة والمعلوماتية، تزامناً مع فعاليات أسبوع الأمن السيبراني، الندوة العلمية حول التجارة الإلكترونية والأمن السيبراني والتي هدفت إلى مناقشة موضوع التجارة الإلكترونية وأهميتها في عصر الاقتصاد الرقمي، والتطبيقات المستخدمة فيها وتقنياتها، بما يجعلها من أهم المشروعات الحديثة في ريادة الأعمال، وكذلك تبادل الخبرات والرؤى بين الأكاديميين والخبراء في هذا المجال، عقدت الندوة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة وكليات إدارة الأعمال والقانون والاتصال بالجامعة.

بدأت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أكد فيها على أهمية موضوع الأمن السيبراني وتأثيره على مختلف مجالات الحياة، وأشار إلى أن الفرق والمجموعات البحثية في المعاهد العلمية والمراكز البحثية المتخصصة تعمل على دراسة موضوع الأمن السيبراني والمعلومات، حيث بلغ عددها 5 فرق بحثية في مجالات الحوسبة والمعلوماتية والبلوك شين وغيرها. وأكد أيضا على أن التجارة الإلكترونية والتي بدأت تزدهر خلال المرحلة الماضية تحتاج إلى تطبيق أعلى معايير الأمن الإلكتروني وبصفة خاصة في حالة تبادل السلع والأموال الناتجة عن عمليات البيع والشراء المختلفة. بالإضافة إلى تعزيز الاهتمام بالأمن السيبراني بشكل كبير في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة بالزيادة في تطبيقات التجارة الإلكترونية، والعمل عن بُعد من المنزل والتعلم عن بعد الذي فرضته علينا جائحة Covid-19.

من جانبها أكدت مريم الشامسي مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الخدمات المساندة، على أن مناقشة التجارة الإلكترونية والأمن السيبراني، يمثل في هذه المرحلة أمراً في غاية الأهمية، لما يشهده العالم من توسع كبير في هذه التجارة واتجاها متسارعا في اعتمادها، الأمر الذي أوجد عالم افتراضي يجب حمايته، لأن هذا التطور أدى إلى ازدياد التهديدات السيبرانية التي تستهدف ما يعرف بالاقتصاد الرقمي، لذا يتوجب علينا التعامل مع المخاطر بطريقة علمية مبتكرة، والعمل على دراستها لإيجاد الحلول القادرة على صدها والحد من تأثيرها على استمرارية الأعمال، فضلا عن تعزيز الوعي الكافي سواء للتاجر أو المستهلك تجاه مخاطر الاحتيال الإلكتروني، لما لذلك من أهمية كبيرة في حماية الاستثمارات وتعزيز حضور التجارة الإلكترونية في المشهد الاقتصادي ككل.

وأوضح الأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية أن الندوة الثانية للتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني تجمع بين الأكاديميين والباحثين لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التطبيقات والتقنيات المستخدمة في الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية. مضيفاً أن الدول المتقدمة تعتمد في الوقت الراهن على التكنولوجيا باعتبارها العمود الفقري لاقتصادها، وللبنية التحتية الحيوية، وللمجتمع ككل. ولقد طورت دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص العديد من الاستراتيجيات لدعم التحول الرقمي وشرعت في حملة تحديث قوية للتطبيقات بما في ذلك المدن الذكية، والأنظمة الصحية المتصلة، والتنقل والمركبات المتصلة، وأنظمة النقل الذكية والخدمات المصرفية الذكية، والشبكات الذكية والهواتف المحمولة الإلكترونية، وللعمليات التجارية والحكومية والتسوق عبر الإنترنت. كما تعتبر الندوة الثانية للتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني حدث مهم لمساعدة طلبتنا على تطوير المهارات المطلوبة لتلبية هذه الحاجة المجتمعية وزيادة الوعي حول تطبيقات وتحديات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية.

كما قدمت الدكتورة ماجدة العزازي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة جلوري هولدنج، كلمة تناولت خلالها تجربة التجارة الإلكترونية العالمية وكيف تطورت الثورة الصناعية الرابعة إلى استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة في عملية تبادل السلع والخدمات بفعالية وتأثير أكبر وتكلفة أقل. كما قدم الأستاذ الدكتور محمد حمودة من شركة أرامكو السعودية عرضاً تعريفياً عن تطبيق البلوك شين في حماية الملكية الفكرية والتجارة الإلكترونية وحفظ المعلومات وتداولها. كما قُدم خلال الندوة عدد من الأوراق البحثية أدارتها الدكتورة سمر موقت وشارك خلالها الدكتورة إيمان عكور أستاذ مشارك في كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، عن ورقتها البحثية حول القضايا الأمنية في التجارة الإلكترونية، والأستاذ الدكتور قاسم ناصر من كلية الهندسة بالجامعة قدم ورقة بحثية عن إدارة الأمن السيبراني في التجارة الإلكترونية من حيث التحديات، والاستراتيجيات، والاتجاهات 

وفي نهاية الندوة تم الإعلان عن نتائج المسابقة العلمية في موضوعي التجارة الإلكترونية والأمن السيبراني والتي شارك فيها عدد كبير من طلبة الجامعة من مختلف الكليات بمشروعات وأفكار بحثية متنوعة، حضر الندوة عدد كبير من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية من الكليات المشاركة وممثلين من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والباحثين وطلبة الدراسات العليا.