نظمت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، المنتدى الدولي الثاني للتنمية والابتكارات المستدامة والذي جاء هذا العام تحت شعار: "الحياد الصفري المناخي: الاستدامة والاقتصاد الدائري والعمل المناخي" بالتعاون مع كليتي الهندسة والفنون الجميلة والتصميم.

الشارقة 24:

بحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وبمشاركة سعادة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة إمارة عجمان والرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية كمتحدث رئيسي، نظمت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، المنتدى الدولي الثاني للتنمية والابتكارات المستدامة والذي جاء هذا العام تحت شعار: "الحياد الصفري المناخي: الاستدامة والاقتصاد الدائري والعمل المناخي" بالتعاون مع كليتي الهندسة والفنون الجميلة والتصميم،  كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين في "مسابقة التنمية المستدامة للشباب"، بمجموع جوائز قيمتها 25 ألف درهم مقدمة من شركة بيئة الشارقة، وذلك بقاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية في جامعة الشارقة.
 
وخلال كلمة ألقاها سعادة مدير الجامعة رحب بالحضور، مؤكداً على إحراز جامعة الشارقة تقدمًا كبيرًا في تعزيز الاستدامة لدى أسرة جامعة الشارقة والمجتمع ككل من خلال تقديم العديد من ورش العمل والندوات عبر الإنترنت حول الاستدامة والتي تقدم حلولًا للعديد من التحديات التي يواجهها المجتمع من خلال البحوث التطبيقية التي يقوم بإجرائها أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، مما أهَّل الجامعة لتحتل المركز الأول على مستوى الدولة للعام الخامس على التوالي طبقا لتصنيف (يو اي جرين متريك)  والذي يعمل على تصنيف وتقييم الجامعات على مستوى العالم في مجالات التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة.

وأضاف النعيمي أن جامعة الشارقة تعتمد على أن الاستدامة يجب أن تبدأ من الجامعات لذلك تعمل على غرس ثقافة الاستدامة لدى طلبتها وأعضاء أسرتها تحقيقا لرؤية الدولة في تأهيل بيئة مستدامة بهدف الحفاظ على نظام بيئي متوازن على الكوكب.

وأكد النعيمي على أن تنمية البلدان تأتي من خلال تلبية احتياجاتها من الموارد المختلفة مع الحفاظ على النظام البيئي المستدام، مشيرا إلى أن هذا ما يعمل عليه الطلبة في الجامعة، كما أشار إلى أن مسابقة التنمية المستدامة للشباب والتي تم الإعلان عن الفائزين بها في هذا المنتدى هي أحد الأدوات التي تشجع الجامعة الطلبة من خلالها على طرح أفكارهم المبتكرة في مجال الاستدامة والتحول إلى البيئة النظيفة.

ثم أنهى مدير الجامعة كلمته بتقديم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، كما قدم الشكر إلى المتحدثين واللجان القائمة على تنظيم ولجنة تحكيم المسابقة وشركة بيئة الشارقة.

وأوضحت الأستاذ الدكتور ديما جمالي عميدة كلية إدارة الأعمال خلال كلمة ألقتها بهذه المناسبة أن الكلية تعمل على حث الطلبة على تخريج قادة للغد يوازنون بين الاهتمام بالأرباح والاهتمام والعناية بالمجتمع المحيط والبيئة بشكل عام، وأضافت أننا نحتاج العمل الجامعي والاستفادة من الأفكار المبتكرة لطلبتنا لمساعدتنا في إيجاد حلول للقضايا العديدة التي تواجه كوكبنا في العصر الحالي حتى نعمل على تهيئة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وعبرت ديما جمالي عن فخرها عن تنظيم هذا المنتدى وللعام الثاني بسبب بعده الإنساني المهم وتأثيره وتداعياته المحتملة على المدى الطويل على الطلبة، وقدمت الشكر للطلبة المشاركين في مسابقة التنمية المستدامة للشباب على تقديم أفكارهم التي وصفتها بالإبداعية وغير التقليدية، وقدمت الشكر لأعضاء اللجان التنظيمية وجميع من ساهم في نجاح المنتدى.

وأكد الأستاذ الدكتور معمر علي بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن جامعة الشارقة استثمرت ومنذ وقت طويل في مجال الاستدامة من خلال إنشاء حرم جامعي مستدام وإنشاء مكتب الاستدامة ليضم عددا كبيرا من الدوائر التي تهتم بربط ثقافة الاستدامة في مختلف جوانب الحياة سواء الأكاديمية أو حتى الأنشطة اللاصفية للطلبة، إلى جانب المجموعات البحثية العديدة التي تعمل على موضوعات في مجال الاستدامة مدعومة بمختبرات ومرافق على أعلى مستوى لمساندة المنظومة البحثية،  وأضاف بأن مجال الاستدامة يمثل تحديا كبيرا  للعالم ولذلك تتعلون الجامعة مع العديد من المؤسسات العلمية والبحثية على مستوى العالم في هذا المجال، وأيضا تطرح عدة برامج أكاديمية في مجالات الاستدامة وما يتعلق بها.

وقدم الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي محاضرة حول البيئة والاستدامة، طرح من خلالها عدة محاور تصب في خدمة البيئة من خلال العديد من المعلومات التوعوية القيمة التي تسهم في زيادة الوعي المعرفي بالمخاطر البيئية وطرق حلها، وتطرق إلى أهمية التعاون بين جميع الأطياف على كوكب الأرض لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه البشرية، وأكد على أهمية الوعي المعرفي لدى الإنسان بصفة عامة حول موضوع الاستدامة وتطبيق المعرفة إلى أفعال حقيقية لتحقيق الاستدامة الحقيقية.

وخلال فعاليات المنتدى تم التصويت وإعلان أسماء الفائزين في "مسابقة التنمية المستدامة للشباب"، بمجموعة جوائز مقدمة من شركة بيئة، وأعلنت عن أسماء الفائزين الأستاذة نوف القصير، مدير مشروع في شركة بيئة، حيث فاز بالمركز الأول طالبة جامعة الشارقة صابيره بوخاري، وفاز بالمركز الثاني مجموعة طالبات من جامعة دبي وهم: شهد الشهابي وبدور البيرقدار و شهد شويهنة ورغد دياب، وفاز بالمركز الثالث مجموعة طلبة من الجامعة الأمريكية بدبي وهم: شربل أبو راشد وعبير التميمي وعبد الرحمن دياب و كارول رباط ومحمود عبدالسلام، وفاز بالمركز الرابع مجوعة طالبات من جامعة مانيبال دبي وهن: إليزابيث ماثيو و شيرين جورج و ناميا نفيسة و أنجيثا سوريندران، وفاز بالمركز الخامس الطالبة نسرين أوسادو من الجامعة البريطانية في دبي.

وخلال الجلسة الأولى والتي كانت تحت عنوان: "المناخ الإيجابي: وإعادة التفكير في الأعمال التجارية المستقبلية" والتي ناقشت كيف يمكن للشركات أن تتبنى فلسفة "المناخ الإيجابي" بهدف تحقيق الازدهار في الوقت الحالي ومستقبلا عن طريق المساعدة في حل المشكلات التي تواجه كوكب الأرض وتعود بالنفع على البشرية جميعا، وقد أدارت الجلسة الأستاذة الدكتورة ديما الجمالي عميدة كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة، وشارك فيها كل من: السيدة العنود الهاشمي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة the futurist، والسيد هاربندر سينغ، رئيس مجلس الأعمال السنغافوري، والسيدة سارة جاكسون، المدير العام لشركة Green Ethics، والسيد ثيوفيلــوس أليفيــزوس رئيـس الصحـة والسـلامة والبيئـة والاستدامة بمجموعة أغذية.

أما الجلسة الثانية وكانت تحت عنوان: "الانتقال إلى الطاقة النظيفة والوصول إلى المحايدة الكربونية بحلول عام 2050"، وركزت على تقنيات الطاقة المبتكرة والسياسات والاستثمار والتمويل، فضلا عن دور الحكومة وقطاع الصناعة ومؤسسات التعليم العالي والمجتمع بشكل عام في تحقيق المحايدة الكربونية بحلول عام 2050م، وأدار هذه الجلسة الدكتور شوقي غناي رئيس قسم تمويل البحوث بمكتب نائب مدير الجامعة للبحوث والدراسات العليا في الجامعة، وشارك فيها: الدكتور باسم نصوحي مدير الأعمال العلمية وعضو  مجلس الإدارة في WGGS، و المهندسة ميادة سالم البردان ، مديرة قسم الأبحاث والدراسات في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة والدكتور سامي محمد الحنظلي مدير أكاديمية معهد الإدارة البيئية والاستدامة التابعة لشركة بيئة.

وكانت الجلسة الثالثة تحت عنوان: "الإبداع من أجل تغيير المناخ" ونوقشت فيها فلسفة الإبداع في عالم الفن وكيف يصبح الفنان ومن خلال فنه حافزا للتغيير بهدف عكس صورة واضحة عن خطورة أزمة المناخ العالمية، أدار الجلسة الأساتذة الدكتورة نادية مهدي الحسني، عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم، وشارك فيها: الفنان عبد الله السعدي، والسيد أحمد آل علي، رئيس مجلس إدارة شركة X Architects، الدكتور أنطون ستوري - أستاذ مساعد، ويعمل في مجال ترويج الأزياء والتصميم والعمارة الداخلية.