حصلت الجامعة الأميركية في الشارقة على موافقة من لجنة الاعتماد الأكاديمي في الدولة لقبول حاملي شهادات البكالوريوس الموهوبين مباشرة في برنامج دكتوراه علوم المواد والهندسة الذي تطرحه، بحيث أصبحت شروط القبول لا تتطلب حصول المتقدمين للبرنامج على شهادة ماجستير مسبقة، لتصبح أول جامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تنال الموافقة.
الشارقة 24:
أصبحت الجامعة الأميركية في الشارقة أول جامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحصل على موافقة من لجنة الاعتماد الأكاديمي في الدولة لقبول حاملي شهادات البكالوريوس الموهوبين مباشرة في برنامج دكتوراه علوم المواد والهندسة الذي تطرحه، بحيث أصبحت شروط القبول لا تتطلب حصول المتقدمين للبرنامج على شهادة ماجستير مسبقة، ويساهم هذا التغيير في جذب الطلاب والمهنيين الموهوبين للمساهمة في مجال علوم المواد والهندسة، ويدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح اقتصاداً قائماً على المعرفة.
ويعد برنامج دكتوراه علوم المواد والهندسة برنامجاً متعدد التخصصات أطلقته الجامعة في فصل خريف 2020 وتقدمه كلية الآداب والعلوم بالتعاون مع كلية الهندسة وكلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، وهو يركز على أربع مجالات بحثية متعددة التخصصات هي المواد المتقدمة، والمواد للطاقة والبيئة، والهياكل، والنمذجة والمحاكاة التحليلية والحاسوبية.
وقال الدكتور علي الناصر، أستاذ ورئيس قسم الفيزياء ومنسق برنامج الدكتوراه في علوم وهندسة المواد: "يقدم البرنامج تعليماً متقدماً في أربع مجالات بحثية تتماشى مع الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2030، وستدعم عملية القبول الجديدة رؤيتنا في تخريج باحثين وأكاديميين ورواد أعمال لتعزيز اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة".
وأضاف الناصر: "هناك العديد من الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة الأميركية لتي تتبنى هذا النظام، والذي - في حالتنا - يسمح لنا بجذب حاملي شهادات البكالوريوس الموهوبين وذوي الإنجازات العالية ليصبحوا جزءاً لا يتجزأ من جهود البحث والتطوير التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة، ويتماشى مع وجود العديد من المهنيين المؤهلين الذين يسعون إلى بناء مسيرة مهنية بحثية والبقاء في منطقة الخليج، ولن يكون لهذا التغيير تأثير إيجابي على الالتحاق بالجامعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فحسب، بل سيوفر أيضاً فرصة للطلاب المؤهلين المهتمين في المقام الأول بالبحث والحصول على شهادة الدكتوراه لتحقيق أهدافهم مع المساهمة في المجتمع".
ويجب على المتقدمين للبرنامج استيفاء الحد الأدنى من متطلبات القبول العامة بالجامعة، وأن يكونوا حاصلين على شهادة بكالوريوس أو ماجستير في أي فرع من فروع الهندسة أو الفيزياء أو الكيمياء بمجموع أدنى هو 3.5 من 4، وتقديم أمثلة وإثباتات على عملهم في البحوث.
وفي تعليقها على التغيرات الجديدة التي أحدثتها الجامعة في عملية القبول لبرنامج الدكتوراه، قالت طالبة الجامعة موزة المعلا، سنة أخيرة فيزياء: "هذه فرصة رائعة للطلاب الذين لديهم شغف بالبحث في هذا مجال علوم المواد والهندسة ويرغبون في الالتزام به بشكل كامل، فهو يوفر للطلاب الجامعيين المتفوقين حرية متابعة البحث المستقل وأن يصبحوا خبراء في المجالات التي يهتمون بها، أنا طالبة فيزياء في سنتي الأخيرة وبصدد البحث عن برامج دكتوراه يقبلني مباشرة في مجال تخصصي على غرار ما تفعله الجامعة الأميركية في الشارقة في الوقت الراهن بالنسبة لهذا البرنامج".
ويضم برنامج الدكتوراه في علوم المواد والهندسة حالياً ما يقرب من 30 طالباً وطالبة يركزون على إنتاج وتحسين المواد الذكية الجديدة في مختلف الصناعات، بما في ذلك الطاقة الجديدة والطباعة ثلاثية الأبعاد والبناء والنفط والغاز وحماية البيئة، فضلاً عن قطاع الطب الحيوي، كما يعمل الطلاب عن كثب مع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، ممن يحتلون مكانة بارزة في مجالات العلوم والهندسة والتصميم، وممن يجلبون معهم معارف وخبرات من بعض أفضل الجامعات والمؤسسات في العالم، وقد تم تصميم برنامج الدكتوراه في علوم المواد والهندسة لتجهيز وتحفيز الباحثين والأكاديميين المستقبليين للعمل بمجالات الهندسة والمواد المستدامة لتلبية احتياجات البنية التحتية الحالية والمستقبلية للمجتمع.