نظم المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، في يومه السابع، جلسة حوارية، بعنوان "الفرد والمجتمع"، تحدث فيها المصور البريطاني جورج جورجيو حول عدد من أعماله التي توثق تعقيدات الحياة والتحديات التي يواجهها الفرد في المجتمع.
الشارقة 24:
شهد اليوم السابع من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، جلسة حوارية، بعنوان "الفرد والمجتمع"، تحدث فيها المصور البريطاني جورج جورجيو حول عدد من أعماله التي توثق تعقيدات الحياة والتحديات التي يواجهها الفرد في المجتمع، ويرصد بعدسته شكل المساحات العامّة التي يتشاركها الناس في المدن على الرغم تنوع البيئات التي قدموا منها، إضافة إلى التقاطه حشود الناس أثناء المسيرات التي تشهد تباينات في المواقف، حيث تطرّق إلى ثلاثة من كتبه المصورة، وهي: "الصدع"، و"لاست ستوب"، و"مواكب الأميركان".
تصدع المجتمعات
وحول كتاب "صدع"، الذي صوَّر محتواه في تركيا، أوضح جورجيو قائلاً: تشهد تركيا هجرة هائلة وسريعة من المجتمعات الريفية إلى مساحات جديدة من المساكن المتقاربة على حدود المدن الكبرى، وقد حاولت من خلال هذا المشروع العمل على مستويين: مستوى عام تمثل في تصوير المباني المعمارية، وخاص من خلال رصد التنقلات التي كانت تشهدها القرى والبلدات هناك، وما نتج عنها من آثار على الأفراد والعمارة.
وأضاف أثناء إقامتي في تركيا لمدة 5 سنوات تقريباً، فوجئت بمدى سرعة حدوث التغيير، وإعادة تشكيل المناظر الطبيعية والبلدات والمدن، من خلال إنشاء شبكة طرق واسعة، وتأسيس المجمعات السكنية الكبيرة، لذا وجدت أنه من الضروري تصوير التنوّع الهندسي والمعماري قبل أن يصبح نسخاً كربونية عن بعضها.
تشارك المكان
وبالانتقال إلى مشروعه الثاني "لاست ستوب"، أوضح جورجيو، في لندن، لاحظت حجم التغيّر الكبير الحاصل هناك، والذي جاء بفعل الهجرات المتنوعة إليها، وقد نظرت إلى الموضوع من زاويتي الخاصة، وقررت تصوير المدينة كلّها من مختلف الزوايا والمشاهد العديدة، كالساحات العامة، وكيفيّة استخدام الناس لها، وإظهار نظرات الناس وتعابير وجوههم في الشوارع، وذلك في محاولة لفهم قدرة الكثير من الناس على مشاركة نفس المساحة، على الرغم من مجيئهم من أماكن مختلفة من العالم.
مواكب الأميركيين
وحول المشروع الثالث "مواكب الأميركيين"، الذي ترشّح لنيل "جائزة مؤسسة آبرتشور باريس فوتو لأفضل كتب الصور لعام 2019"، أشار جورجيو، إلى أنّه في العام 2016 التقط صوراً لجموع المتفرجين وهم يصطفون في شوارع المدن الكبرى والبلدات الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يشاهدون أو ينتظرون المسيرات.
وأضاف جاء هذا المشروع عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً، في فترة كان الانقسام والتباين الأميركي فيها واضحاً أكثر من أي وقت آخر، وقد اتبعت فيه نهجاً بصرياً بسيطًا وبليغًا، إذ أقف على أحد جانبي الطريق، وأنتظر رؤية واضحة لتصوير جزء من المجموعة على الجانب الآخر، وقد شاهدت مجلة نيويورك تايمز بعض الصور، ودعمت المشروع على الفور.